طائرة بدون طيار من صنع شركة "بلوبورد" الإسرائيلية
طائرة بدون طيار من صنع شركة "بلوبورد" الإسرائيلية

تتطور العلاقات الدفاعية بين إسرائيل والمغرب بسرعة كبيرة منذ تطبيع العلاقات تحت رعاية أميركية بموجب اتفاقيات إبراهم، ما مكن الرباط من صفقات أسلحة إسرائيلية عديدة.

ونقل موقع "زونا ميلتار" المتخصص في أخبار الدفاع والأسلحة أن شركة "بلو بورد" الإسرائيلية ستفتح قريبا موقعا لتصنيع طائرات بدون طيار في المغرب.

ونقل الموقع عن رونين نادر، الرئيس التنفيذي لبلو بورد أن الشركة قد أنشأت بالفعل منشأة الإنتاج المحلية التي ستبدأ العمل في المستقبل القريب.

وتم الاستحواذ على 50٪ من أسهم "بلوبورد" من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، إحدى شركات الدفاع الرائدة في البلاد.

وقال الموقع إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تلقت مؤخرا قائمة تسوق جديدة من الرباط لأنظمة الدفاع الإسرائيلية الصنع.

وأعاد المغرب العلاقات مع إسرائيل كجزء من "اتفاقيات إبراهيم" التي توسطت فيها الولايات المتحدة في أواخر عام 2020، وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين، وفق تقرير الموقع الذي أشار إلى أنه حتى قبل اتفاقيات إبراهيم، كان لإسرائيل والمغرب "علاقات دفاعية خاصة" ظلت سرية.

ويحتاج المغرب إلى أنظمة أسلحة متطورة، والعلاقات الجديدة مع إسرائيل فتحت الباب لبعض الخيارات المربحة للغاية للرباط.

وفي فبراير 2023، أبرمت إسرائيل والمغرب صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتزويد المملكة بنظام الدفاع الجوي والصاروخي باراك MX الذي تصنعه شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI). كما حصل المغرب على نظام Skylock Dome الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار في عام 2021.

ونظام "Barak-MX" هو نظام دفاع جوي مصمم للتعامل مع تهديدات الصواريخ والطائرات. وهو يعمل على منصات بحرية وبرية.

ومصنع الطائرات بدون طيار ليس الوحيد في تعامل الشركة مع المغرب، إذ سبق للرباط شراء 150 طائرة بدون طيار من طراز eVTOL تصنعها شركة "بلوبورد" الإسرائيلية.

ويقوم المغرب بتقييم المزيد من أنواع الأنظمة الجوية بدون طيار الإسرائيلية الصنع. وشملت الصفقة عددا كبيرا من أنظمة أسلحة التتبع Spy X التي تصنعها ذات الشركة الإسرائيلية.

ويبلغ المدى التشغيلي ل "SpyX" خمسين كيلومتر، وهو مدمج مع حمولة ومستشعر مثبت عليه ومتعقب فيديو متقدم، لتمكين هجوم موجه كهروضوئي مستقل ودقيق على الهدف، وفق تقرير الموقع.

ولزيادة فعاليته، يتم تحميل الرأس الحربي الذي يبلغ وزنه 2.5 كجم (مثل الرؤوس الحربية المشتركة المضادة للأفراد أو المضادة للمركبات أو المضادة للدبابات) في النظام قبل الإطلاق مباشرة ، اعتمادا على التأثير المطلوب على الهدف.

 إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية
ترامب اعترف بسيادة المغرب على الإقليم في ولايته الأولى

‏أعلن نائب جمهوري بالكونغرس الأميركي، أنه سيقدم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو "منظمة إرهابية" متهما روسيا وإيران باستغلال الجبهة لإيجاد موطئ قدم بأفريقيا.

وكتب النائب عن الحزب الجمهوري جو ويلسون وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي في تغريدة على "إكس" ، "سأقدم مشروع قانون يصنف البوليساريو كمنظمة إرهابية".

وأضاف "‏إيران وبوتين يسعيان لإيجاد موطئ قدم في أفريقيا من خلال البوليساريو. اربطوا النقاط: محور العدوان".

وربط النائب مشروعه بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه للمغرب لحل نزاع الصحراء الغربية وجددت واشنطن دعمها له قبل أيام.

وأوضح النائب"‏أتفق مع وزير الخارجية ماركو روبيو على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل العملي الوحيد لقضية الصحراء".

 ويأتي تحرك النائب الجمهوري ليضاف إلى عودة الجدل حول الصحراء الغربية إلى واجهة الأحداث عقب تأكيد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة "تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية".

وخلال لقائه، الثلاثاء، في واشنطن بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، قال ريبو إن بلاده "تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع".

وتفاعلت الجزائر مع الموقف الأميركي المتجدد، إذ عبرت عن "أسفها" من تجديد الولايات المتحدة لموقفها الداعم "لسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية"، ومخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط كحل وحيد للنزاع.

ومن نيويورك، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أن الموقف الذي أعلنته الإدارة الأميركية "لا يغير أي شيء على الإطلاق".

والصحراء الغربيّة مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها.

وكان المغرب قد اقترح الخطة لأول مرة عام 2007، وفي العاشر من ديسمبر 2020، أكد ترامب في ولايته الأولى دعم بلاده للمقترح المغربي بشأن الصحراء الغربية، وقال إنه يعترف "بسيادة المغرب على المنطقة بأكملها".