العاهل المغربي أشاد بشكل كبير بموقف فرنسا من قضية الصحراء
العاهل المغربي أشاد بشكل كبير بموقف فرنسا من قضية الصحراء

أشاد العاهل المغربي محمد السادس، الجمعة، بالدعم الذي تقدمه العديد من "البلدان المؤثرة" وعلى رأسها فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، في أول تعليق له على الموقف الفرنسي.

وقال الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى البرلمان: "ها هي الجمهورية الفرنسية، تعترف بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء، وتدعم مبادرة الحكم الذاتي.. كأساس وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المغربية.

وعبر العاهل المغربي عن شكره لفرنسا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تأييدها مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية.

واعتبر أن هذا "التطور الإيجابي ينتصر للحق والشرعية، ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب"، حسب تعبيره.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب والبوليساريو المدعومة من الجزائر بشأن الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية، خطة للحكم الذاتي تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكن لم يتم تنفيذه.

وفي نهاية يوليو الماضي قال بيان للديوان الملكي المغربي، إن ماكرون، اعتبر في رسالة وجهها للعاهل المغربي، محمد السادس، أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".

وأكد الرئيس الفرنسي في رسالة بعثها للعاهل المغربي آنذاك بمناسبة الذكرى الـ 25 لتربعه على العرش "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن الديوان الملكي.

وبحسب المصدر ذاته، شدد ماكرون على أنه "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت".

وأضاف أن هذا المخطط "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ".

وأعلن قصر الإليزيه في سبتمبر الماضي أن ماكرون، سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب "في نهاية أكتوبر" بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.

ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد رحب فيها بـ"الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية.

وبعد عامين من الفتور بين باريس والرباط على خلفية ملف الصحراء الغربية البالغ الحساسية، تشهد العلاقات بين البلدين تقاربا.

يقبل المغاربة على شراء منازل في مدن بجنوب إسبانيا - AFP
يقبل المغاربة على شراء منازل في مدن بجنوب إسبانيا - AFP

أظهرت أرقام حديثة أن المغاربة سجلوا رقما قياسيا في شراء الوحدات السكنية في إسبانيا خلال النصف الأول من عام 2024، إذ بلغ عدد المنازل التي اشتروها 5452 غي تلك الفترة، ما يمثل 7.9 في المئة من إجمالي المعاملات العقارية التي قام بها الأجانب في إسبانيا.

ووفق تقرير موقع "إيدياليستا" المتخصص في سوق العقارات بإسبانيا، المنشور الجمعة، احتل المغاربة الرتبة الثانية في قائمة الأجانب الأكثر شراء لعقارات في إسبانيا بعد البريطانيين، متقدمين على الألمان والإيطاليين والأميركيين.

وأفاد التقرير، المستند إلى سجلات المجلس العام للموثقين في إسبانيا، بأن عمليات شراء مغاربة لعقارات بإسبانيا سجلت زيادة بنسبة 11.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

بينما تظهر المعطيات أن المغاربة هم أكثر الأجانب دفعا لأسعار منخفضة مقابل عقارات، إذ يبلغ متوسط السعر الذين يقدمونه لشراء عقار 738 يورو للمتر المربع، وهو أقل من العديد من الجنسيات الأخرى مثل السويديين الذين يؤدون سعرا متوسطا قدره 3330 يورو والأميركيين الذين دفعوا أسعارا متوسطها 3247 يورو.

وتعتبر منطقة فالنسيا من بين الوجهات المفضلة للمغاربة، حيث تستمر في جذب المشترين الأجانب بشكل عام، بما في ذلك المستثمرين من المغرب.

وتقدر أعداد المغاربة المقيمين في إسبانيا بنحو 893 ألف شخص، وفق أرقام 2023 الصادرة عن معهد الإحصاء الإسباني الذي صنفهم كأكبر جالية أجنبية في إسبانية قبل الرومانيين والكولومبيين.

ويتخذ العديد من المغاربة إسبانيا مدنا للإقامة أو قضاء العطل، خصوصا في جهة الأندلس التي لا تبعد ساوحلها عن المغرب سوى بـ14 كيلومترا.