معمر القذافي، أرشيف
معمر القذافي، أرشيف

قال مسؤول بالحكومة العمانية يوم الاثنين إن بلاده منحت حق اللجوء لأفراد من عائلة القذافي منهم اثنان مطلوبان لدى الشرطة الدولية (الانتربول).

وأضاف المسؤول لوكالة رويترز، طالبا عدم الكشف عن اسمه، لقد "وصلت زوجة القذافي واثنان من أبنائه وإحدى بناته بالإضافة إلى أبنائهم إلى عمان منذ اكتوبر/تشرين الأول الماضي."

وتابع المسؤول قائلا "لقد وافقنا بالفعل على طلبهم حق اللجوء شريطة عدم مشاركتهم في أنشطة سياسية."

وأضاف أن من بين الذين حصلوا على حق اللجوء عائشة ابنة القذافي وابنيه محمد وهانيبال بالإضافة إلى أرملته صفية.

وعائشة وهنيبال مطلوبان لدى الانتربول بناء على طلب من السلطات الليببة ولكن لم تصدر أي مذكرة اعتقال دولية بحق محمد أو صفية.

ومن ناحيته أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الموجود في قطر لحضور القمة العربية، أن بعض أفراد عائلة القذافي انتقلوا من الجزائر إلى عمان مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "إعلانا رسميا من الدول الثلاث سيصدر في هذا الشأن".

وقال عبد العزيز إن سلطنة عمان دولة ذات سيادة ولها الحق مثل أي دولة أخرى في استقبال طالبي اللجوء وأفراد من المعارضة السياسية.

وأضاف أن كل ما تطلبه ليبيا من الدول التي تستضيف مثل هؤلاء الأشخاص سواء كانوا من عائلة أو أنصار النظام السابق هو ألا يمثلوا عاملا سلبيا في طريق الثورة.

وعما إذا كانت ليبيا ستطلب من عمان تسلم هؤلاء الأشخاص، قال عبد العزيز إنه "من السابق لاوانه التحدث عن ذلك".

ومثل سيف الإسلام ابن القذافي أمام محكمة في ليبيا للمرة الاولى في يناير كانون الثاني بعد اعتقاله منذ أكثر من عام. وتريد ليبيا أن تحاكم بنفسها سيف الإسلام ومسؤولين سابقين من نظام القذافي رغم إتهام المحكمة الجنائية الدولية لسيف الإسلام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكان الساعدي وهو ابن آخر للقذافي قد فر إلى النيجر في نهاية الثورة التي أسفرت عن الإطاحة بوالده وقتله، بينما تحتجز السلطات الليبية نجله الآخر سيف الإسلام الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية
الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية

أجمعت دول الخليج العربي، السبت، على استنكارها للضربات التي شنتها إسرائيل على مواقع في إيران، فجر السبت، والتي جاءت ردا على هجوم إيران الصاروخي في مطلع أكتوبر الحالي على إسرائيل.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران.

مجلس التعاون

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي،  عن "إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإيرانية"، واعتبره "انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية."

وأكد البديوي على موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية، ودعا إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، ودعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.

البحرين

واستنكرت وزارة الخارجية في البحرين ما سمّتها "الإجراءات العسكرية" ضد إيران، وحثت على وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين والحد من التوتر بالمنطقة.

الإمارات

بدورها، دانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان "بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له" إيران معربة عن "قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت على "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع"، مشددة على "ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".

سلطنة عمان

من جانبها، استنكرت سلطنة عمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، "القصف الجوي الذي شنته إسرائيل" معتبرة أنه "تصعيد يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة".

ودعت المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي".

قطر

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانة  الدوحة واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للسيادة وخرقا لمبادئ القانون الدولي".

كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء تداعيات التصعيد، داعية جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية لتجنب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، لا سيما في غزة و لبنان.

السعودية

وعبرت الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري" الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، السبت، وقالت إنه "يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس "تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة على "موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع".

وحضت الوزارة "كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة".

كذلك، دعت "المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة".

بدورها، أعربت الكويت عن "إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم"، مشيرة إلى أنه "يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية".

وجدتت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في "أضرار محدودة".

وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية "قلصت" من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".