Workers set up the photovoltaic panels at the Benban plant in Aswan, Egypt, November 17, 2019. Picture taken November 17, 2019…
عمان تحذو حذو جيرانها وتستثمر في الطاقة المتجددة

يعتبر الهيدروجين الأخضر - الذي ينتج عن طريق تحليل الماء إلى عنصرين باستخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة - أنه وقود المستقبل، بحيث يساهم في تقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري.

وتخطط سلطنة عُمان لبناء واحد من أكبر مصانع الهيدروجين الأخضر بالعالم في خطوة لجعل الدولة المنتجة للنفط رائدة في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، على ما أفادت به صحيفة "الغارديان".

وأفادت الصحيفة أن المشروع الذي يبدأ العمل فيه عام 2028، يقع على بحر العرب بالمحافظة الوسطى، بهدف إنتاج 25 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.  

يأتي ذلك لتقليل اعتماد اقتصاد الدولة الخليجية على النفط ضمن إطار رؤية عمان 2040 التي أطُلقت في عهد السلطان هيثم بن طارق.

ويقوم على المشروع الذي تبلغ تكلفته 30 مليار دولار تحالفا من الشركات، بما في ذلك شركة النفط والغاز الوطنية "اوكيو" وشركة تطوير الهيدروجين المتجددة "انتركونتيننتال إنرجي" التي تتخذ من هونغ هونغ مقرا لها.

 

وتعتمد عُمان حاليا بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث تولد ما يصل إلى 85 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي من النفط والغاز، لكن احتياطاتها من الوقود الأحفوري تتضاءل وتكلفة استخراجه ترتفع.

في ديسمبر 2020، نشرت الدولة استراتيجية رؤية عمان 2040، وهي خطة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي بدأت دول خليجية أخرى في العمل فيها، بما في ذلك أبوظبي والسعودية أكبر مصدر للنفط عالميا.

وقالت المؤسس المشارك ورئيس شركة "انتركونتيننتال إنرجي"، أليسيا إيستمان، إن معظم الصادرات ستكون إلى أوروبا وآسيا، إما كهيدروجين أو يتم تحويلها إلى أمونيا خضراء، ما يسهل شحنها وتخزينها. 

وتهدف المنشأة إلى إنتاج 1.8 مليون طن من الهيدروجين الأخضر وما يصل إلى 10 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويا.

قالت إيستمان إن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يلعب دورا مهما، وذلك بفضل ما تتمتع به عمان من أشعة شمس وفيرة نهارا ورياح قوية ليلا.

وكانت التكلفة إحدى العقبات التي تعترض طريق مشاريع الهيدروجين الخضراء، ويرجع ذلك جزئيا إلى الكميات الهائلة من الطاقة المطلوبة. 

ولكن مع انخفاض أسعار مصادر الطاقة المتجددة والمحللات الكهربائية، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، يمكن أن تنخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 64 في المئة بحلول عام 2030، وفقا لبحث أجرته شركة " وود ماكنزي" الاستشارية.

الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية
الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية

أجمعت دول الخليج العربي، السبت، على استنكارها للضربات التي شنتها إسرائيل على مواقع في إيران، فجر السبت، والتي جاءت ردا على هجوم إيران الصاروخي في مطلع أكتوبر الحالي على إسرائيل.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران.

مجلس التعاون

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي،  عن "إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإيرانية"، واعتبره "انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية."

وأكد البديوي على موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية، ودعا إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، ودعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.

البحرين

واستنكرت وزارة الخارجية في البحرين ما سمّتها "الإجراءات العسكرية" ضد إيران، وحثت على وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين والحد من التوتر بالمنطقة.

الإمارات

بدورها، دانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان "بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له" إيران معربة عن "قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت على "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع"، مشددة على "ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".

سلطنة عمان

من جانبها، استنكرت سلطنة عمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، "القصف الجوي الذي شنته إسرائيل" معتبرة أنه "تصعيد يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة".

ودعت المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي".

قطر

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانة  الدوحة واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للسيادة وخرقا لمبادئ القانون الدولي".

كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء تداعيات التصعيد، داعية جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية لتجنب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، لا سيما في غزة و لبنان.

السعودية

وعبرت الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري" الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، السبت، وقالت إنه "يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس "تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة على "موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع".

وحضت الوزارة "كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة".

كذلك، دعت "المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة".

بدورها، أعربت الكويت عن "إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم"، مشيرة إلى أنه "يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية".

وجدتت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في "أضرار محدودة".

وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية "قلصت" من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".