صورة نشرتها وكالة فرانس برس لأشخاص يفرون من المسجد بعد الهجوم
صورة ملتقطة من فيديو نشرتها وكالة فرانس برس لأشخاص يفرون من المسجد بعد الهجوم

قدمت واشنطن تعازيها، الخميس، لسلطنة عُمان في واقعة استهداف مسجد في العاصمة مسقط. 

وتحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لتقديم التعازي في حادث إطلاق النار المروع الذي استهدف المصلين في مسجد في مسقط.

وأعرب بلينكن عن تضامن الولايات المتحدة مع شعب عُمان وتقديرها لجهود شرطة عمان السلطانية طوال الهجوم.

وناقش الوزيران الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ينص على إطلاق سراح الرهائن وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع.

كما أكدا على قوة العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وسلطنة عُمان. 

وتسبب هجوم وقع ليل الإثنين الثلاثاء على مسجد للطائفة الشيعية بمنطقة "الوادي الكبير"، في مقتل 6 أشخاص من بينهم شرطي، وإصابة ما يزيد على 28 آخرين، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش".

وفي وقت سابق الخميس، أكدت شرطة سلطنة عمان، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، الخميس، أن الجناة الثلاثة المتورّطين في واقعة إطلاق النار على مسجد قرب العاصمة مسقط، عُمانيون.

وجاء في بيان الشرطة الذي نشرته وكالة الأنباء عبر منصة "إكس" أن "الجناة الثلاثة المتورطين في الحادث عُمانيون وهم إخوة، وقد لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن".

وأضاف البيان: "لقد دلّت إجراءات التحريات والتحقيقات، بأنهم من المتأثرين بأفكار ضالة".

ونشر تنظيم "داعش" في وقت متأخر من الثلاثاء، ما قال إنه تسجيل مصور للهجوم على تطبيق تلغرام، قائلا إن "الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شيعيا و5 من القوات العُمانية، بينهم ضابط في الشرطة".

وأفاد مسؤولون من باكستان والهند وعُمان، بأن من بين قتلى الهجوم 4 باكستانيين ومواطنا هنديا وشرطيا عمانيا. وقالت الشرطة العمانية إن 28 شخصا من جنسيات مختلفة أصيبوا، بينهم أفراد أمن.

وأظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منه وكالة رويترز، أشخاصا يفرون من المسجد وأمكن سماع دوي إطلاق أعيرة نارية في المقطع.

وجاء الهجوم عشية إحياء الشيعة يوم عاشوراء، الذي يستذكرون فيه مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680.

الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية
الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية

أجمعت دول الخليج العربي، السبت، على استنكارها للضربات التي شنتها إسرائيل على مواقع في إيران، فجر السبت، والتي جاءت ردا على هجوم إيران الصاروخي في مطلع أكتوبر الحالي على إسرائيل.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران.

مجلس التعاون

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي،  عن "إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإيرانية"، واعتبره "انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية."

وأكد البديوي على موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية، ودعا إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، ودعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.

البحرين

واستنكرت وزارة الخارجية في البحرين ما سمّتها "الإجراءات العسكرية" ضد إيران، وحثت على وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين والحد من التوتر بالمنطقة.

الإمارات

بدورها، دانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان "بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له" إيران معربة عن "قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت على "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع"، مشددة على "ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".

سلطنة عمان

من جانبها، استنكرت سلطنة عمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، "القصف الجوي الذي شنته إسرائيل" معتبرة أنه "تصعيد يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة".

ودعت المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي".

قطر

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانة  الدوحة واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للسيادة وخرقا لمبادئ القانون الدولي".

كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء تداعيات التصعيد، داعية جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية لتجنب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، لا سيما في غزة و لبنان.

السعودية

وعبرت الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري" الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، السبت، وقالت إنه "يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس "تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة على "موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع".

وحضت الوزارة "كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة".

كذلك، دعت "المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة".

بدورها، أعربت الكويت عن "إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم"، مشيرة إلى أنه "يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية".

وجدتت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في "أضرار محدودة".

وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية "قلصت" من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".