وقال مسؤول الملف الفلسطيني في جبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة في بيان نشر على موقع الحزب الالكتروني إن "ما ورد على لسان عباس خطير وغير مسبوق"، في إشارة إلى ما قاله عباس في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية الخاصة من أنه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد مسقط رأسه التي أصبحت اليوم داخل إسرائيل.
وأضاف العضايلة أن "تصريح عباس يهدد حقوق أكثر من ستة ملايين لاجيء فلسطيني اغلبهم يقيم في الأردن وهو بذلك تهديد لمصالح الأردن العليا ويحتاج إلى رد فعل من المؤسسة الرسمية هنا".
ورأى أن "عباس خرج على ثوابت القضية الفلسطينية وفقد بهذه التصريح المتخاذل أهليته لقيادة الشعب الفلسطيني”، معتبرا أنه قد "آن الأوان كي يستريح عباس ويريح ويترك للشعب الفلسطيني المقاوم استخلاص حقوقه".
ودعا العضايلة الحكومة الأردنية إلى "شجب هذه التصريحات التي تتعارض مع ثوابت السياسة الأردنية الخارجية الرسمية"، مؤكدا أنه "ليس من حق أحد نظاما كان أم فردا التنازل عن حق الأمة في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر أو التفريط في حق العودة المقدس".
وكان عباس قد ذكر في مقابلته أن "فلسطين بالنسبة لي هي اليوم داخل حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها. هذه هي فلسطين بالنسبة لي. أنا لاجىء وأعيش في رام الله، واعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والباقي هو إسرائيل".
وبحسب المراقبين فإن عباس على ما يبدو كان يسعى في هذه المقابلة عبر شاشة التلفزيون الإسرائيلي إلى تهدئة مخاوف الاسرائيليين قبل توجه الفلسطينيين للامم المتحدة للمطالبة بمنح دولة فلسطين صفة دولة غير عضو.