الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ، أرشيف
الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ، أرشيف

أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شريك في مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وصرح بيريز للإذاعة العامة قبل توجهه إلى موسكو في زيارة تستمر ثلاثة أيام "أعرفه منذ ثلاثين عاما ولا يهم اللغة التي يتخاطب بها، سواء كانت الإنكليزية أو العربية. أنه شريك وما يقوله، يقوله قبل مفاوضات" مع إسرائيل.

وكان بيريز قد اعتبر السبت تصريحات أدلى بها عباس بالإنكليزية لإحدى قنوات التلفزيون الإسرائيلية "شجاعة"، عندما قال إنه "لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل والتي هي اليوم داخل إسرائيل".

إلا أن عباس عاد ونفى تلك التصريحات التي بدت وكأنه يشكك في حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، أحد الملفات الشائكة بين الجانبين.

وصرح بيريز الثلاثاء "أنا أتحمل مسؤولية فأنا أفكر في المستقبل وأفضل أن تكون إسرائيل دولة يهودية وليست ثنائية القومية".

وكان بيريز يلمح بذلك إلى توقف مفاوضات السلام منذ أكثر من عامين واستمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مما يمكن أن يحمل الفلسطينيين على تقبل العيش ضمن دولة ثنائية القومية يشكلون فيها مع الوقت غالبية ديموغرافية.

ومن المفترض أن يجري بيريز خلال زيارته إلى موسكو محادثات مع نظيره الرئيس فلاديمير بوتين وأن يشارك في افتتاح متحف يهودي، بحسب بيان نشره مكتبه.

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز

أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مباحثات اليوم الاثنين في القدس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ارتكزت على عملية السلام والملف النووي الإيراني ونتائج مباحثاتها في مصر التي زارتها قبيل توجها إلى إسرائيل.
 
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين كلينتون وبيريز، أكدت كلينتون أن إسرائيل صديق مهم للولايات المتحدة .

وقالت كلينتون إنه رغم الغموض الذي يكتنف الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، إلا أنه"هناك فرصة كبيرة للمضي قدماً في تحقيق أهدافنا المُشتركة كي تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والسّلام والديمقراطية إلى جانب تحقيق الازدهار لملايين الأشخاص الذين ينتظرهم مستقبلٌ أفضل".

 من جانبه، قال بيريز إنه "ليس أمام الفلسطينيين و الإسرائيليين بديل أفضل من السلام"في إشارة إلى عملية السلام المتعثرة بسبب رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي.
 
و بخصوص إيران،  قال بيريز إن هناك اتفاقا عالميا على أن "الحكومة الإيرانية تتبنى سياسة إرهاب و هي خطر على الجميع" مشيرا إلى أن إسرائيل تبقي على "كل الخيارات مطروحة عندما يتعلق الأمر بإيران" التي تشتبه الدول الغربية في سعيها إلى إنتاج سلاح نووي.
 
كما أكد الرئيس الإسرائيلي أن بلاده على اهتمام كبير بالإبقاء على السلام مع مصر  قائلا"نحن كدولة نرغب في الإبقاء على معاهدة السلام مع اكبر دولة عربية وأعني بذلك مص.إن السلام بين دولتينا أنقذ حياة الآلاف من شبابنا وهذا يصب في اهتمامنا".
 
وفي ما يخص الشأن السوري، اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن ما يجري في سوريا يتجاوز كافة المعايير المقبولة إنسانيا وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الأسد ضد شعبه،  على حد تعبيره.
 
وسوف تلتقي كلينتون في وقت لاحق مع رئيس الوزراء  بنيامين نتانياهو، ومن المتوقع أيضا أن تجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس لبحث عملية السلام المتعثرة والأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية.
 
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قد صرح للصحافيين مساء الأحد قبيل وصول كلينتون إلى إسرائيل" إن كل يوم يمر دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعلنا غير راضين".
 
وأضاف "بالطبع كنا أحببنا لو قدمنا في هذه الرحلة لتوقيع اتفاق سلام. وكنا نتمنى أن يحدث ذلك قبل عامين".
 
وأكمل أن "عدم قدرتنا على فعل ذلك يدل على صعوبة التحدي لكن استمرارنا في الأمر يدل أيضا على أهمية هذه المسالة لنا ولها (كلينتون) بشكل خاص".
 
ويرافق كلينتون مبعوث الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل ونائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان التي تمثل واشنطن في المحادثات مع إيران.