رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

وصف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الجمعة، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "أعمال وحشية"، متهما الحكومة الإسرائيلية الحالية، بالسعي إلى توظيف الهجمات في الانتخابات القادمة.
 
وأشار أردوغان إلى أنه سيجري مساء الجمعة اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، لمناقشة تطورات الأوضاع. وأضاف أنه سيطالب أوباما  بوضع حد للغارات الإسرائيلية.
 
ونفى أردوغان نية حكومته إجراء اتصالات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن العلاقات بين بلاده وإسرائيل لم تعد موجودة.

كذلك، أدان الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
 
وقال مرسي في كلمة قصيرة له عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد فاطمة الشربتلي في القاهرة الجديدة "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان, وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة ".
 
وأضاف أن "القاهرة لن تترك غزة وحدها"، وقال "إنني أقول لهم باسم الشعب المصري كله، إن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس، وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس".
 
هذا، ونددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الجمعة بالغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة وبالصواريخ التي تطلقها حركة حماس على جنوب إسرائيل. ودعت الجانبين إلى التراجع عن المواجهة.
 
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي، في إفادة صحافية مقتضبة في جنيف إن بيلاي منزعجة لأن المدنيين يفقدون أرواحهم مرة أخرى، مضيفا أنها قلقة للغاية من استهداف مدينة تل أبيب.
 

فلسطينيون يسيرون خارج مستشفى الشفاء المدمر في مدينة غزة أثناء إعادة فتح أقسام الاستقبال والطوارئ بعد إعادة تأهيل وتجديد مرافق العيادات الخارجية، في 1 سبتمبر 2024.
فلسطينيون يسيرون خارج مستشفى الشفاء المدمر في مدينة غزة أثناء إعادة فتح أقسام الاستقبال والطوارئ بعد إعادة تأهيل وتجديد مرافق العيادات الخارجية، في 1 سبتمبر 2024.

تمكنت بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني السبت من إجلاء مرضى وتزويد مستشفيَيْن في شمال قطاع غزة بالإمدادات، حسبما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوسن على منصة أكس الأحد. 

وقال غبرييسوس "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أخيرا من الوصول إلى مستشفيَي كمال عدوان والصحابة أمس (السبت) بعد تسع محاولات هذا الأسبوع". 

وذكر أن "المهمات أُنجزت بينما كانت المعارك لا تزال مستمرة". 

وأضاف أن السائقين تعرضوا لمعاملة مهينة واحتُجزوا بعض الوقت عند نقطة تفتيش، مشددا على أن "هذا أمر غير مقبول".

وتندد منظمة الصحة العالمية بانتظام بعراقيل تضعها السلطات الإسرائيلية في طريق بعثات الإمداد وإجلاء المرضى. وقد فعلت ذلك مجددا الجمعة خلال إحاطة صحافية في جنيف، تحديدا في موضوع بعثة الإغاثة هذه الموجهة إلى شمال قطاع غزة.

وشدد غبرييسوس على "وجوب إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات على أساس منتظم حتى تتمكن من مواصلة العمل"، مكررا "دعوته إلى تيسير دائم للبعثات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وإلى وقف لإطلاق النار".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، نقل 13 مريضا حالتهم حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. 

كما أن ستة مرضى آخرين كانوا قد نُقلوا في وقت سابق من مستشفى العودة إلى كمال عدوان، قد تم أخذهم إلى مستشفى الشفاء مع الأشخاص المرافقين لهم.

وسلّمت البعثة أيضا 20 ألف لتر من الوقود لضمان الإبقاء على عمل مستشفيَي كمال عدوان والعودة، وتم كذلك تسليم 23 ألف لتر إلى مستشفى الصحابة، فضلا عن تسليم 800 وحدة دم وأدوية ومستلزمات طبية أساسية.

يُستخدم الوقود بشكل أساسي لتشغيل المولدات في المستشفيات. وباتت البنية التحتية للمستشفيات في كل أنحاء قطاع غزة هشة جدا بعد عام من الحرب بين إسرائيل وحماس.