هشام قنديل يلتقي إسماعيل هنية في غزة
هشام قنديل يلتقي إسماعيل هنية في غزة

أكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل خلال زيارته قطاع غزة الجمعة أن حكومته تعمل على تحقيق التهدئة في القطاع، مشيرا إلى دعم بلاده للشعب الفلسطيني الذي يعاني جراء العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية أن "مصر الثورة تقف إلى جانب الفلسطينيين حتى تتحقق كافة الحقوق المشروعة".

وأكد قنديل ضرورة أن يتحد الفلسطينيون، مؤكدا أن بلاده تعمل مع الأطراف المعنية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

بدوره، قال رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، إن زيارة رئيس الوزراء المصري إلى غزة تعد خطوة في غاية الأهمية.

من جهة أخرى، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق 42 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل الجمعة بعد وصول رئيس الوزراء المصري إلى القطاع في زيارة أعلنت إسرائيل أنها ستجمد خلالها هجومها على غزة.

وقالت الكتائب في بيان أنه بعد نحو عشر دقائق من وصول قنديل إلى معبر رفح البري "قصفت كتائب القسام نير اسحاق ومفاتيحم وميغن ونيريم ب42 صاروخا".

بدوره قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لا تحترم الهدنة المؤقتة التي أعلنت إسرائيل الالتزام بها خلال زيارة قنديل.

وكتب اوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على حسابه على موقع تويتر "حماس لا تحترم زيارة رئيس الوزراء المصري في قطاع غزة وتنتهك وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلن عنه خلال الزيارة".

ولاحقا شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية على شمال قطاع غزة أثناء زيارة قنديل إلى القطاع أسفرت عن مقتل فلسطينيين أحدهما طفل، حسبما أفاد مصدر طبي فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من مصر استخدام نفوذها الإقليمي للمساعدة في إنهاء أعمال العنف في قطاع غزة.

رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ، أرشيفية
هشام قنديل، أرشيفية

نفى رئيس الوزراء المصري هشام قنديل السبت ترحيل مواطنين أقباطا من مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، مؤكدا أن حكومته أصدرت تعليمات بحماية الأقباط أينما وجدوا.

في المقابل، أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان تلقي الأقباط في رفح تهديدات اضطرتهم للرحيل عن المدينة، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها إزاءهم.

وقال قنديل، في تصريحات للصحافيين نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "إن التوجيهات للسلطات المصرية هي توفير الحماية للإخوة الأقباط أينما كانوا".

وأضاف "ليس هناك ترحيلا لبعض الأسر برفح وإنما ارتأت إحدى الأسر أن تنتقل إلى منطقة أخرى، فأطلقت الحرية لها وهذا يعد من منطلق الحرية لهم شأنهم شأن أي مصري".
إن التوجيهات للسلطات المصرية هي توفير الحماية للإخوة الأقباط
رئيس الوزراء المصري هشام قنديل


وقال عدد من سكان رفح ومسؤولون محليون الجمعة إن "عدة أسر من رفح غادرت إلى مدينة العريش، على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الغرب، بعد تلقيها تهديدات بالقتل".

وأكد الأب ميشال انطوان في كنيسة العريش أن "هذه الأسر رحلت طوعا خوفا على حياتها بعد التهديدات" دون أن يوضح عددها لكنه أشار إلى أن سبع أسر قبطية كانت تسكن في رفح قبل هذه المغادرة.

وعثر الأسبوع الماضي في المدينة على منشورات تهدد أقباطها بالقتل إذا لم يرحلوا عنها كما أفاد أهالي أكدوا أيضا أن السلطات المحلية، التي أبلغت سريعا، لم تتخذ أي إجراء لحماية الأقباط، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد ذلك بأيام تعرض متجر لعائلة قبطية لإطلاق نار من سلاح رشاش، وفقا للأهالي.

وفي بيان أصدره السبت، قال المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي شكله الرئيس المصري محمد مرسي أخيرا إنه "يتابع ببالغ القلق الأحداث التي تجري علي أرض سيناء والتهديدات التي تلقاها المواطنون الأقباط في مدينة رفح من جماعات خارجة على القانون والنظام العام."

وطالب المجلس "أجهزة الأمن وكافة المسؤولين في الدولة أن يكفلوا للمواطنين الأقباط في مدينة رفح مواصلة العيش في أمان لأن تخلي الدولة عن هذه المسؤولية سوف يشكل سابقة خطيرة غير مسبوقة في مصر ويعود بنا إلى عصر الغاب بدلا من دولة القانون".

يذكر أن أقباط مصر الذين كانوا يعانون من التهميش في عهد حسني مبارك وباتوا أكثر خوفا على أمنهم بعد تولي الإسلاميين الحكم، قد تعرضوا لعدة هجمات في السنوات الأخيرة.

ويخشى الأقباط أيضا من انعكاسات الفيلم المسيء للإسلام الذي أشعل موجة احتجاج عنيفة في العالم الإسلامي والذي يعتقد أن منتجه مصري من أقباط المهجر يعيش في الولايات المتحدة.