وزراء الخارجية العرب يقفون دقيقة صمت خلال اجتماع طارئ في القاهرة
وزراء الخارجية العرب يقفون دقيقة صمت خلال اجتماع طارئ في القاهرة

أعلنت الجامعة العربية السبت أنها قررت إرسال وفد وزاري عربي إلى قطاع غزة تضامنا مع أهل القطاع في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه، وذلك في بيان لها إثر اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.
 
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للصحافيين أن الوفد سيتوجه الأحد أو الاثنين إلى قطاع غزة الذي لا يزال يتعرض منذ الأربعاء لهجوم عسكري إسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل 45 فلسطينيا.
 
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري للجامعة العربية أنه تقرر "قيام لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية تضم رئاسة القمة (العراق) ورئاسة المجلس الوزاري (لبنان) ووزير خارجية دولة فلسطين (رياض المالكي) والأمين العام للجامعة (نبيل العربي) بزيارة قطاع غزة تأكيدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع والتعامل الفوري مع احتياجاته الإنسانية ومتابعة الموقف وما يستجد من تطورات".
 
وعبر البيان عن "الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة"، داعيا الدول العربية إلى "توفير احتياجات قطاع غزة الإنسانية كافة وبصفة عاجلة من المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية لعلاج الجرحى والمصابين".
 
كما أعرب المجتمعون عن "الاستياء التام تجاه إخفاق مجلس الأمن في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف الاغتيالات للقيادات الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ودعوته إلى تحمل مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
 
كما قرر المجتمعون "تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها بما في ذلك جدوى استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي".

مرسي وأردوغان خلال اجتماعهما السبت
مرسي وأردوغان خلال اجتماعهما السبت

أكد الرئيس المصري محمد مرسي السبت أن بلاده لن تقبل اجتياحا بريا إسرائيليا على غزة، وذلك في رد صريح على التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم بري إذا لم تتوقف الصواريخ القادمة من قطاع غزة.
 
وقال مرسي في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان في القاهرة إنه "إذا حصل اجتياح بري فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة ولن نقبل ذلك لأن غزة وأهلها في موقف محتل".
 
وأوضح مرسي أن المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالت مستمرة، مضيفا أن "هناك مؤشرات لإمكانية وقف إطلاق النار قريبا".
 
وأشار الرئيس المصري إلى أن مساعي وقف إطلاق النار بين الجانبين ما زالت مستمرة بين العديد من الأطراف من بينها الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا ومع كل من وصفهم بالدول التي لها مصلحة بعملية السلام في المنطقة.
 
ودعا مرسي إسرائيل إلى احترام المعاهدات الدولية وعلى رأسها معاهدة السلام التي تنص على سلام شامل وعادل، مشيرا إلى أن "الحرب والعدوان لا يمكن أن يحقق سلاما واستقرارا لشعوب المنطقة".
 
وحمّل مرسي ضمنيا إسرائيل تصعيد الأوضاع التي أدت إلى مزيد من القتلى بين الجانبين، مشيرا إلى أن "مصر كانت معنية بالتهدئة بين الجانبين عندما كان عدد الجرحى ثلاثة من الجانب الإسرائيلي وستة قتلى من الجانب الفلسطيني".
 
وأضاف مرسي قائلا "لقد تم التوصل حينها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل صعّدت الموقف وقتلت مسؤولا في حركة حماس".