مرسي وأردوغان خلال اجتماعهما السبت
مرسي وأردوغان خلال اجتماعهما السبت

أكد الرئيس المصري محمد مرسي السبت أن بلاده لن تقبل اجتياحا بريا إسرائيليا على غزة، وذلك في رد صريح على التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم بري إذا لم تتوقف الصواريخ القادمة من قطاع غزة.
 
وقال مرسي في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان في القاهرة إنه "إذا حصل اجتياح بري فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة ولن نقبل ذلك لأن غزة وأهلها في موقف محتل".
 
وأوضح مرسي أن المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالت مستمرة، مضيفا أن "هناك مؤشرات لإمكانية وقف إطلاق النار قريبا".
 
وأشار الرئيس المصري إلى أن مساعي وقف إطلاق النار بين الجانبين ما زالت مستمرة بين العديد من الأطراف من بينها الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا ومع كل من وصفهم بالدول التي لها مصلحة بعملية السلام في المنطقة.
 
ودعا مرسي إسرائيل إلى احترام المعاهدات الدولية وعلى رأسها معاهدة السلام التي تنص على سلام شامل وعادل، مشيرا إلى أن "الحرب والعدوان لا يمكن أن يحقق سلاما واستقرارا لشعوب المنطقة".
 
وحمّل مرسي ضمنيا إسرائيل تصعيد الأوضاع التي أدت إلى مزيد من القتلى بين الجانبين، مشيرا إلى أن "مصر كانت معنية بالتهدئة بين الجانبين عندما كان عدد الجرحى ثلاثة من الجانب الإسرائيلي وستة قتلى من الجانب الفلسطيني".
 
وأضاف مرسي قائلا "لقد تم التوصل حينها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل صعّدت الموقف وقتلت مسؤولا في حركة حماس".

دخان يتصاعد من مواقع في غزة بعد تعرضها لقصف إسرائيلي
دخان يتصاعد من مواقع في غزة بعد تعرضها لقصف إسرائيلي

دعت حركة حماس السبت وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في القاهرة لتحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
 
 وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في تصريح لـ"راديو سوا" إن المطلوب من العرب الدفاع الفعلي عن الشعب الفلسطيني، داعيا الدول العربية إلى "بذل كل جهدهم لوقف هذا العدوان وضمان عدم  تكراره".
 
وحض أبو زهري العرب على "العمل على معاقبة الاحتلال دوليا على الجرائم التي يرتكبها ولا يزال يرتكبها في غزة"، مشيرا إلى أنه "لا بد من مراجعة سياسية في علاقة بعض الأطراف العربية مع الاحتلال".
 
وقد جاءت تصريحات مسؤول حركة حماس في الوقت الذي دارت فيه مواجهات عنيفة، من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها، بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين الذين انطلقوا في مسيرات ونظموا اعتصامات بالقرب من الحواجز العسكرية استنكارا لاستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
 
وقالت مراسلة "راديو سوا" في رام الله إن أربعة فلسطينيين أصيبوا عند حاجز حوارة أحدهم في الرأس، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا آخر من بينهم فتاة.
 
وقال مدير المجمع الطبي أحمد البتاوي لـ"راديو سوا" إن عددا من الإصابات أدخلت إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الإصابات التي وصلت مصابة برصاص مطاطي ليس من النوع الثقيل الذي يؤدي إلى التمزق في الأنسجة".
 
مظاهرات في باريس
 
وفي سياق متصل، تظاهر ألف شخص على الأقل السبت في ساحة الأوبرا في باريس تعبيرا عن تنديدهم بالهجوم الإسرائيلي الواسع الجديد على قطاع غزة.
 
وقد جاءت التظاهرة التي قال المنظمون إنها ضمت خمسة آلاف شخص أتت تلبية لدعوة وجهت من أحزاب وجمعيات عدة على رأسها الحزب الشيوعي وحزب الخضر للتظاهر في باريس والعديد من المدن الفرنسية.
 
ورفعت لافتات عدة كتب عليها "إسرائيل: فلسطين ليست لك" و"غزة لن ننساك" و"إسرائيل مجرمة وهولاند شريك".
 
وارتدى العديد من المشاركين في التظاهرات كوفيات فلسطينية، في حين كان هناك عدد من النساء المحجبات.
 
وبين المنظمات المشاركة، جمعيات يهودية عدة بينها الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام.
 
وقال رئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية توفيق تهاني إنه طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "عدم المساواة بين المعتدي (اسرائيل) والمعتدى عليه (الفلسطينيون)".
 
كما أعرب عن الأمل بأن يدعم الرئيس الفرنسي الطلب الفلسطيني للحصول في الأمم المتحدة على صفة دولة غير عضو لفلسطين، والذي سيطرح في 29 نوفمبر/تشرين الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.