دبابات إسرائيلية بالقرب من غزة
دبابات إسرائيلية بالقرب من غزة

وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الأحد إلى إسرائيل للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية قرب التوصل لهدنة اليوم أو غدا.

وسيلتقي فابيوس خلال الزيارة  الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بحسب بيان للخارجية الفرنسية.

دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت وفي الوقت نفسه لدينا اتصالات مع الإسرائيليين. إننا نتحدث إلى الجانبين. والجانبان يعترفان بنا ونريد السلام
لوران فابيوس
وقال فابيوس للصحافيين الذين يرافقونه إن "دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت وفي الوقت نفسه لدينا اتصالات مع الإسرائيليين. نكاد نكون الوحيدين في هذا الوضع. إننا نتحدث إلى الجانبين.  والجانبان يعترفان بنا ونريد السلام".

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد عبر عن قلقه العميق من الوضع في قطاع غزة، مشيرا لاتصالات أجراها بمسؤولين في إسرائيل ومصر في محاولة لتهدئة الوضع.

تهدئة ممكنة

في هذه الأثناء، صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوي الأحد بأنه من الممكن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في غزة يوم الأحد أو الاثنين .

وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن "هناك مباحثات جادة من أجل التوصل إلى تهدئة ومن الممكن أن نصل إلى تفاهمات اليوم أو غدا".

وأشار المسؤول إلى "جهود مصرية وقطرية وتركية" في هذا الاتجاه.

من جهته، أكد مسؤول أمني مصري كبير أن بلاده " تواصل منذ الفجر اللقاءات والاتصالات بكثافة مع كل الأطراف" مؤكدا التوصل إلى "تفاهمات كبيرة ولم يتبق سوى القليل لإتمام اتفاق هدنة ".

وأوضح مصدر قريب من المفاوضات الخاصة بالتهدئة أن "اتصالات ولقاءات عديدة عقدت مع الفصائل الفلسطينية خصوصا خالد مشعل ورمضان شلح الموجودان في القاهرة".

وتابع المصدر أن "الفصائل تريد إنهاء الحصار كليا عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي وفي المقابل وقف كل أشكال الهجمات على إسرائيل".

وأكد أن "الفصائل تريد ضمانات دولية مثل الأمم لمتحدة أو مجلس الأمن الدولي لضمان تنفيذ الهدنة دون خرقها من إسرائيل" مشيرا إلى أن "المباحثات جارية حاليا بهدف الوصول إلى الصيغة المقبولة لكل الأطراف".

وأوضح أن "الولايات المتحدة وأطرافا أوروبية على علم وإطلاع بالمحادثات الجارية بشأن التهدئة، كما أن تركيا والأطراف العربية خصوصا قطر تدعم وتساند جهود مصر في سبيل الوصول إلى الهدنة".

وكانت إسرائيل قد نشرت الآلاف من جنود الاحتياط ومعدات عسكرية قرب الحاجز الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل ما زاد من مخاوف شن هجوم بري، لاسيما بعد أن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد من أن بلاده مستعدة لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير".

ومنذ بدء الغارات الإسرائيلية على غزة الأربعاء الماضي قتل 52 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين في حين أصيب 450 فلسطينيا و18 إسرائيليا، بحسب حصيلة جديدة لوكالة الصحافة الفرنسية.

الرئيس باراك أوباما
الرئيس باراك أوباما

قال الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الأحد إن إطلاق القذائف من غزة على إسرائيل هو العامل الذي سرع اندلاع الأزمة في القطاع الذي يتعرض لهجوم من إسرائيل لليوم الخامس على التوالي.


وأضاف أوباما أن "الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، معتبرا أن "الحدث الذي أدى إلى تسريع اندلاع الأزمة الحالية كان إطلاق الصواريخ على مناطق مأهولة" في إسرائيل.


وقال أوباما في مؤتمر صحافي في بانكوك التي وصل إليها الأحد في إطار جولة أسيوية إن الهدف هو "وضع حد لإطلاق هذه الصواريخ من دون تصعيد العنف مجددا في المنطقة".


وأضاف أنه "ليست هناك دولة على وجه الأرض تتهاون مع سقوط صواريخ على مواطنيها من خارج حدودها" مؤكدا أن الولايات المتحدة "تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."

واعتبر أنه "من دون وقف أعمال العنف فإن إمكان ارساء حل الدولتين سيتأخر كثيرا في المستقبل".


والهجوم الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة هو الأكبر منذ هجوم استهدف القطاع بين نهاية 2008 وبداية 2009 وأدى يومها إلى مقتل 1400 فلسطيني.