آثار اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية
آثار اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية

أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة برئاسة بنيامين نتانياهو اجتمعت مساء الاثنين لبحث اقتراح مصري لهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأضافت الإذاعة أن إسرائيل تريد الالتزام بهدنة من 24 إلى 48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار.

وتابعت الإذاعة أن إسرائيل قد تعمد في إطار التفاهم على وقف محتمل لإطلاق النار إلى التخفيف من الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة.

من جانب آخر أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل توقف عمليا لنحو ساعتين ونصف ساعة قبل اجتماع الحكومة الأمنية.

ومع استمرار توعد إسرائيل بشن عملية برية على القطاع، يستمر الحراك الدبلوماسي من القاهرة إلى القدس مرورا برام الله وغزة في محاولة للتوافق على هدنة.

مخلفات القصف الإسرائيلي على غزة

​​
مشعل يتحدث عن شروط لقبول التهدئة مع إسرائيل

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الاثنين أنه لا يستبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بشروط، في وقت قال فيه مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستتخذ قرارا بشأن اجتياح عسكري بري لقطاع غزة في غضون ساعات.

وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في القاهرة إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتصل بالولايات المتحدة وأوروبا ومصر طلبا لهدنة".

لكن إسرائيل نفت قول مشعل إن نتانياهو طلب وقفا لإطلاق النار، إذ قال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية "تصريحات حماس بشأن وقف إطلاق النار التي تزعم أن إسرائيل تتسول هدنة تفتقر إلى الدقة مثل مزاعمها بأنها أسقطت (مقاتلة) إف-16 أو أنها هاجمت الكنيست".

وأوضح مشعل شروط حماس لقبول التهدئة قائلا "نحن لسنا ضد تهدئة.. لكن لنا مطالب أيضا.. وقف البلطجة.. وقف الاعتداء ورفع الحصار"، مؤكدا أن حماس لن توافق على أي شروط إسرائيلية مسبقة لوقف إطلاق النار لأنها "بدأت الاعتداء".

ومن جانب آخر، طالب مشعل الدول العربية بتكثيف جهودها لوقف إطلاق النار كما طالبها بتقديم كل أشكال الدعم لغزة التي قال إنها "تقاتل بأسلحة بسيطة لكن بإرادة قوية".
وحول احتمال شن إسرائيل لهجوم بري على غزة، قال مشعل إن احتمال التصعيد في غزة من جانب إسرائيل وارد مضيفا "نحن مستعدون لكل الاحتمالات وجاهزون لها ونتمنى الخير لشعبنا".

إسرائيل تدرس خيار الاجتياح البري

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم إن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ قرارا بشأن اجتياح عسكري بري لقطاع غزة في غضون الساعات الـ 48 المقبلة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن شالوم الاثنين قوله إن إسرائيل "وضعت خطة متكاملة لاجتياح بري محتمل لقطاع غزة، تتضمن أيضا خيارات لاجتياح جزئي".

وأضاف شالوم أن إسرائيل قد تنسحب في وقت لاحق، إذا ما قررت اجتياح غزة، أو البقاء في القطاع.

وتابع المسؤول الإسرائيلي قائلا "لست متحمسا للمعركة، لكننا توصلنا إلى نتيجة نهائية مفادها أن مهمة الجيش تقتضي توفير الحماية للمدنيين" وليس العكس.

ومن جانبه أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني آيالون، أن بلاده تبقي جميع الخيارات على الطاولة بما فيها الهدنة وإشراك قوات برية في العملية العسكرية بقطاع غزة.

وقال آيالون في تصريح لـ "راديو سوا" خلال زيارته إلى واشنطن إن "الكرة الآن في ملعب حماس".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "نحن الآن بصدد انتظار ما إذا كانت حماس ستوقف أعمالها الإرهابية والاستفزازية، ونحن على استعداد للرد على حماس بنفس الطريقة، وأيضا نحن على استعداد تام لملاحقتهم في حال عزمهم مواصلة العمليات، بالأخذ في الاعتبار مدى الأضرار التي ستسببها العملية".

وعبر المتحدث عن أسفه"لتعرض أي مدني للأذى، وحاولنا تفادي ذلك، لكن المسؤولية تقع على حماس التي تطلق النيران من مناطق سكنية لكننا حرصنا على عدم تعريض المدنيين والأطفال للأذى"، مشيرا إلى أن حماس "تستغل الأطفال كدروع بشرية، لكنني أعتقد أن حماس بالغت، كما أننا أصبنا أهدافنا المتمثلة في مقار الإرهابيين".

وحول زيارته إلى واشنطن قال آيالون "عقدت إجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي الكونغرس، وأريد التأكيد أننا نحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، التي تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية لم توافق على مطالب المجتمع الدولي المتمثلة في وقف الأعمال الإرهابية وقبول الاتفاقيات التي أبرمناها مع الفلسطينيين لتصبح محاور شرعي".

الدخان يتصاعد جراء الغارة التي استهدفت مبنى يضم مكاتب اعلامية في غزة
الدخان يتصاعد جراء الغارة التي استهدفت مبنى يضم مكاتب اعلامية في غزة

قتل قائد في الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح بينهم مصوران صحافيان في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مبنى يضم مكاتب إعلامية في قطاع غزة الاثنين.

وقالت سرايا القدس في بيان أصدرته إن رامز حرب القيادي الميداني في سرايا القدس مسؤول الإعلام الحربي للواء غزة، قتل خلال عملية  نفذتها طائرات إسرائيلية.

وورد اسم حرب لاحقا في بيان للجيش الإسرائيلي باعتباره احد المستهدفين بالغارة.

وأكدت لجنة الإسعاف والطوارئ في بيان أن جثة حرب وصلت "متفحمة" إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

وقالت المخابرات الإسرائيلية (شاباك) في بيان إن الهجوم نفذ بالاشتراك مع الجيش أثناء تواجد "مسؤولين كبار من الجهاد الإسلامي في برج الشروق في مدينة غزة"، من بينهم عضو المجلس العسكري الأعلى في حركة الجهاد الإسلامي بهاء ابو عطا، ورئيس فرع العمليات في الحركة تيسير محمود محمد الجعبري، ومسؤول الأمن الداخلي في الحركة خليل بيتاني.

ويضم مبنى الشروق عددا من مكاتب وفروع وسائل الإعلام. حيث أدى الهجوم أيضا إلى أصابة مصورين تلفزيونيين بجروح بسيطة هما احمد الريدي الذي يعمل لصالح قناة العربية الفضائية، واحمد الأشقر ويعمل مع تلفزيون "هنا القدس" المحلي.

وقالت مصادر طبية أن الريدي والأشقر تلقيا العلاج في مستشفى الشفاء بالمدينة، ثم غادراه.