آليات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع غزة
آليات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع غزة

قال مسؤول كبير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل مستعدة لاجتياح بري لقطاع غزة، لكنها تفضل حلا دبلوماسيا. 
 
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه، القول إن بلاده "تفضل أن ترى حلا دبلوماسيا يضمن السلام لمواطني إسرائيل في الجنوب. فإذا كان هذا ممكنا فلن تكون هناك حاجة للقيام بعملية برية". لكنه أضاف أنه إذا فشلت الدبلوماسية قد لا يكون أمام إسرائيل خيار سوى الدفع بقوات برية إلى قطاع غزة.
 
في سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون على حسابه على موقع تويتر "إذا كان هناك هدوء في الجنوب (إسرائيل) ولم تطلق صواريخ على المواطنين الإسرائيليين ولم تدبر هجمات إرهابية من قطاع غزة، فإننا لن نشن هجمات".
 
لكنه عاد ليقول إن لإسرائيل رغبة في إنهاء أنشطة مقاتلي غزة في سيناء المصرية، حسب تعبيره.
 
نتائج الغارات الإسرائيلية
 
هذا، وقال الجيش الإسرائيلي إن معدل الهجمات الصاروخية من قطاع غزة إلى إسرائيل انخفض بنسبة 40 في المئة خلال الأيام الماضية، وذلك مع تواصل الغارات التي يشنها الجيش على أهداف في القطاع لليوم السادس على التوالي.
 
وأضاف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات على منصات الصواريخ والبنى التحتية للمنظمات الفلسطينية قللت من عدد الهجمات القادمة من قطاع غزة.
 
وأشار إلى أن "سلاح الجو أغار على 80 هدفا  للتنظيمات الإرهابية خلال الليل، من بينها مواقع تحت الأرض تستخدم لإطلاق الصواريخ، ومعسكرات تدريب ومستودعات أسلحة وأنفاق".
 
ومن جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري "إن أكثر من 20 صاروخا أطلق من قطاع غزة نحو مدينة اشكلون (عسقلان) اعترضت منظومة الدرع الصاروخية معظمها. فيما تسبب سقوط صاروخ بأضرار مادية".
 
وتشن إسرائيل منذ الأربعاء غارات جوية على قطاع غزة قصفت خلالها منشآت ومقار لحكومة حماس، تقول إنها تأتي ردا على صواريخ تطلق من قطاع عزة تستهدف المدنيين في إسرائيل.
 
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة "أن عدد الشهداء ارتفع إلى 90 شهيدا منذ الأربعاء و740 جريحا" في الغارات الإسرائيلية على القطاع". فيما قتل ثلاثة إسرائيليين في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة الخميس.
 
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية على حسابها على تويتر الاثنين إن 848 صاروخا أطلقت من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي، اعترضت منظومة الدرع الصاروخية 302 منها.
 
 
 

تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل أكبر - رويترز
تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل أكبر - رويترز

أدانت دول عربية قرار الحكومة الإسرائيلية المصادقة على إنشاء وكالة لدعم عملية "هجرة" الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة أنه قرار يمثل "انتهاكا" للقانون الدولي.

وأعربت مصر والأردن وقطر والسعودية، ومجلس التعاون الخليجي، في بيانات خلال يومي الإثنين والثلاثاء، عن إدانتها لقرار إسرائيل إنشاء الوكالة، إلى جانب "قرارها بفصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني" في الضفة الغربية، تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، بشدة الإعلان الإسرائيلي، معتبرة أن "تهجير الفلسطينيين بأي صورة من الصور يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي"، مشيرة إلى أن "توسيع المستوطنات يُعدّ استهتارا واضحا بقرارات الشرعية الدولية".

وبدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الشديدة للقرار الإسرائيلي، وأكدت "رفضها القاطع للانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وشددت على أن "السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

كما قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، في بيان نشره المجلس على موقعه الإلكتروني، إن هذا الإعلان يمثل "انتهاكا سافراً أمام أعين المجتمع الدولي لكافة المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي مصر، أكدت وزارة الخارجية انتفاء أساس ما يسمى "المغادرة الطوعية"، وشددت أن "المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح يعد تهجيرا قسريا وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

مدرعات إسرائيلية في غزة - أرشيفية (رويترز)
قرار إسرائيلي جديد بشأن نقل الفلسطينيين "طوعيا" خارج غزة
صادق المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابنيت)، مساء السبت، على مقترح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بإقامة إدارة نقل طوعي لسكان غزة الذين يبدون اهتمامهم بذلك إلى دول ثالثة، وفقا لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وصادق المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابنيت)، مساء السبت، على مقترح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بإقامة إدارة "نقل طوعي" لسكان غزة الذين يبدون اهتمامهم بذلك إلى دول ثالثة، وفقا لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال مكتب وزير الدفاع، إن الإدارة ستكون "مخولة بالعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية وغيرها من الكيانات، وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي، وتنسق أنشطة جميع الوزارات الحكومية ذات الصلة".

وعارضت الدول العربية خطة ترامب التي تقترح "نقل" الفلسطينيين خارج قطاع غزة من أجل إعادة الإعمار. وقدمت مصر مدعومة من الدول العربية مقترحا بديلا، يسمح بإعادة الإعمار مع عدم نقل الفلسطينيين.

ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة الخطة المصرية.