البيت الأبيض
البيت الأبيض

شكر الرئيس أوباما الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس مصر محمد مرسي وذلك بعد الإعلان عن هدنة بين حماس وإسرائيل، وأعلن أن الهدف هو التوصل إلى سلام دائم في قطاع غزة.
 
وأعلن البيت الأبيض عن إجراء أوباما اتصالين هاتفيين أولا مع نتانياهو ثم مع مرسي وذلك بالتزامن مع الإعلان في القاهرة خلال مؤتمر صحافي لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
 
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما "شكر الرئيس مرسي على الجهود التي بذلها بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ولدوره الحاسم في المفاوضات" الخاصة بمقترح التهدئة.
 
وأضاف أن الرئيس الأميركي شكر قبل ذلك نتانياهو على دعمه المقترح المصري بوقف إطلاق النار في غزة، مجددا تأكيده حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وواعدا بدعمها أمنيا.
 
وقال البيت الأبيض إن أوباما شكر نتانياهو "على قبوله المقترح المصري"، مكررا التأكيد أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".
 
وبحسب البيت الأبيض، فإن الرئيس الأميركي وعد بأن تقوم الولايات المتحدة "بزيادة جهودها لمساعدة إسرائيل في الاستجابة لحاجاتها في مجال الأمن وخصوصا (ضد) دخول الأسلحة والمتفجرات إلى غزة".
 
كما أكد أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن واشنطن تدعم تمويلا أميركيا إضافيا للأنظمة المضادة للصواريخ المنتشرة في إسرائيل للتصدي خصوصا للقذائف التي تطلق من قطاع غزة.
 
وأشار أوباما في اتصاله بمرسي إلى "أهمية العمل من اجل حل دائم بالنسبة للوضع في غزة".
 
وأشار بيان البيت الأبيض أيضا إلى "الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة ومصر"، وأضاف أن أوباما "أشاد بالتزام الرئيس مرسي إزاء الأمن في منطقة" الشرق الأوسط.
 
وجاءت المباحثات بين أوباما ونتانياهو ومرسي بعد ساعات من عودته إلى واشنطن بعد جولة استمرت أربعة أيام في جنوب شرق آسيا.
 
يشار إلى أنه بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار بعد أكثر من أسبوع من القتال في قطاع غزة قتل فيه أكثر من 140 فلسطينيا وخمسة إسرائيليين.

جدار مدمر يحمل شعار الأونروا في مخيم للنازحين في رفح - فرانس برس
جدار مدمر يحمل شعار الأونروا في مخيم للنازحين في رفح - فرانس برس

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الإثنين، إن حظر أنشطتها في إسرائيل قد يتسبب في انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة، وذلك بعد إبلاغ إسرائيل بشكل رسمي الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية التي تنظم عمل الوكالة الأممية.

وصرح المتحدث باسم أونروا، جوناثان فاولر ، لوكالة فرانس برس، بأنه "إذا تم تطبيق القانون، فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري".

كما دانت السلطة الفلسطينية الإجراء الإسرائيلي، وقالت إن خطوة إبلاغ الأمم المتحدة بقطع العلاقات مع أونروا "تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني".

رسميا.. إسرائيل تخطر الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاق معها بشأن عمل الأونروا
أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاقية الموقعة عام 1967 مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهي الاتفاقية التي كانت تتيح للمنظمة الأممية العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وقال بيان لرئاسة السلطة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء (وفا)، إن إسرائيل تهدف إلى "تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، وعرقلة أنشطتها ودورها (أونروا)، وعلى العالم اتخاذ خطوات جادة وملموسة على أرض الواقع ضد إسرائيل".

وأبلغت إسرائيل، الإثنين، الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاقية الموقعة عام 1967 مع الوكالة، والتي كانت تتيح لها العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، القرار، ونشر مبعوثها إلى الأمم المتحدة، داني دانون، نص الخطاب المرسل إلى المنظمة.

وجاء القرار بعد حوالي أسبوع من مصادقة الكنيست على قانون ينص على وقف أنشطة الأونروا في إسرائيل، التي كانت قد اتهمت بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر.

وقال كاتس: "الأونروا جزء من المشكلة في غزة، وليست جزءاً من الحل. الغالبية العظمى من المساعدات تُنقل عبر منظمات أخرى".

وعقب قرار الكنيست، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة تتحدث إلى حكومة إسرائيل بشأن القرار، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية "منزعجة" من أي تشريع يمكن أن يغلق الوكالة.

وتأسّست الأونروا عام 1949، وتقدم للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، خدمات عديدة، من بينها التعليم والرعاية الصحية.

واتهمت إسرائيل 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، وطالبت الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إليها، وتحويلها لمنظمات أخرى تعمل في المجال الإنساني.

وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة في الخامس من أغسطس الماضي، أن 9 موظفين في وكالة الأونروا "قد يكونوا شاركوا" في هجوم 7 أكتوبر، الذي تسبب بالحرب في غزة، موضحة أنه تم فصلهم.