منزل تعرض للقصف في خان يونس الثلاثاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012
منزل تعرض للقصف في خان يونس الثلاثاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012

أعلن مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور مساء الثلاثاء أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أوقع أكثر من 140 قتيلا وأكثر من 950 جريحا وذلك في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي.
 
وحث منصور في رسالته الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إدانة العملية الإسرائيلية على غزة والتي بدأت الثلاثاء الماضي.
 
وأجرى أعضاء مجلس الأمن مشاورات مساء الثلاثاء بناء على طلب تقدمت به الدول العربية التي تطالب بعقد اجتماع عام حول الأزمة في غزة.
وقد اتفق أعضاء مجلس الأمن على عقد اجتماع عام مساء الأربعاء.
 
وأوضح منصور في رسالته أنه هناك "عدد كبير من الأطفال" بين الضحايا الفلسطينيين.

مقتل 26 فلسطينيا إثر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد شنت ليل الثلاثاء في التوقيت المحلي غارة جوية على برج في مدينة غزة من دون أن تسفر عن وقوع إصابات في المكتب.
 
وقال وكالة الصحافة الفرنسية إن "الطائرات الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على الأقل على الطابق السادس في البرج".
 
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للوكالة شن الغارة، وقال "هاجمنا الطابق السابع في المبنى. المعلومات المتوفرة لدينا تقول إن حماس لديها هناك غرفة عمليات استخباراتية عسكرية"، مشددا في الوقت نفسه على أن الضربة كانت "بالغة الدقة"، ورافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.
 
وفي سياق متصل، قتل مصوران تلفزيونيان ومخرج لأحد البرامج في قناتين تلفزيونيتين مرتبطتين بحكومة حركة حماس في غزة في هجومين جويين إسرائيليين على سيارتين في القطاع الثلاثاء.
 
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي إن "إسرائيل تريد قطع صورة شعب غزة الشجاع وإسكات صوته".
 
وأضاف أن الصحافة في غزة تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في كشف "جرائم العدو" أمام العالم.
 
وقد ارتفع عدد الفلسطينيين الذين سقطوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الثلاثاء إلى 26 قتيلا.
 
يشار إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قد واصلت شن غاراتها مساء الثلاثاء على قطاع غزة ما أسفر عن وقوع العديد من الجرحى، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
 
وفي الجانب المقابل، ارتفع إلى خمسة عدد الإسرائيليين الذين قتلوا جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ بدء التصعيد، بينهم اثنان سقطا الثلاثاء أحدهما جندي. ومصادر إسرائيلية فإن حصيلة الجرحى الإسرائيليين منذ بدء عملية عمود السحاب هي 88 جريحا بينهم سبعة جرحى إصاباتهم بالغة وستة متوسطة.

12 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة الثلاثاء‏

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الثلاثاء ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الأربعاء الماضي إلى 122 شخصا، بينهم 26 طفلا.

وقالت السلطات الصحية في القطاع إن ستة فلسطينيين على الاقل قتلوا واصيب اثنان آخران بجروح في غارة جوية اسرائيلية جنوبي مدينة غزة بالتزامن مع وصول الوفد الوزاري العربي برئاسة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى القطاع مساء الثلاثاء.
 
وأوضح المكتب الاعلامي لوزارة الصحة في حكومة حماس أن الغارة استهدفت سيارة في حي صبرة جنوبي المدينة.
 
كما أدت هجمات شنها الطيران الإسرائيلي في منطقة السودانية شمالي القطاع ودير البلح وسطه ظهر الثلاثاء أدت إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وكانت السلطات المحلية قد أعلنت مقتل أربعة أشخاص في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على عدد مناطق القطاع في وقت سابق الثلاثاء.

وأكدت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن الطيران الإسرائيلي قصف عددا من المواقع الأمنية والحكومية في دير البلح والنصيرات وسط القطاع، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها أطلقت عددا من الصواريخ على إسرائيل.

وبلغ عدد جرحى الهجمات الإسرائيلية منذ انطلاق العمليات في القطاع أكثر من 900، بينهم 282 طفلا و145 امرأة، حسب أرقام السلطات المحلية في القطاع.

في المقابل، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة على مدن جنوب إسرائيل أدت حتى الآن إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح.

بان كي مون وبنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك
بان كي مون وبنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن "تصعيدا إضافيا" في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة سيشكل "كارثة على المنطقة".
 
ووصل بان إلى إسرائيل مساء الثلاثاء في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
 
وتأتي زيارته أيضا متزامنة مع إعلان إسرائيل إرجاء هجومها البري على القطاع لإعطاء مزيد من الفرض للجهود الدبلوماسية، بحسب ما قال مسؤول إسرائيلي كبير.
 
ويزور بان رام الله غدا الأربعاء للقاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
 
وكان بان قد التقى بعيد وصوله وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الذي شكره على "دعم المجتمع الدولي".
 
وأضاف ليبرمان "نقدر مواقف المجتمع الدولي الذي دعم من دون لبس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والدفاع عن مواطنيها".
 
وقال ليبرمان "إلا أن الدعوات الموجهة لإسرائيل بعدم شن عملية برية تقوي حماس وقد تطيل من أمد النزاع الحالي" في إشارة إلى تصريحات بان كي مون في القاهرة.

بان كي مون ونبيل العربي خلال مؤتمر صحافي مشترك

​​​بان كي مون يدعو إلى هدنة فورية ويحذر من اجتياح بري لغزة

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا من مصر أطراف النزاع في غزة إلى "وقف إطلاق النار فورا"، وذلك في اليوم السابع من العملية الإسرائيلية "عمود السحاب" في القطاع.

وقال بان خلال مؤتمر صحافي إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة الثلاثاء إن أي تصعيد جديد  "سيعرض كل المنطقة للخطر".

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "أنا في المنطقة بسبب الوضع المقلق في غزة. واتيت للدعوة شخصيا إلى وقف العنف"، مشيرا إلى أن"الأمين العام العربي وأنا نتشاطر قلقا عميقا" إزاء خسارة أرواح بشرية.

وعبر بان عن دعمه لجهود الأمين العام للجامعة العربية الذي من المقرر أن يزور اليوم الثلاثاء غزة على رأس وفد وزاري.

وقدم بان كي مون الذي سيتوجه من القاهرة إلى القدس ورام الله على التوالي للقاء القادة الإسرائيليين ومسؤولي السلطة الفلسطينية "تعازيه بمقتل العديد من المدنيين في النزاع وخصوصا إلى عائلات الضحايا".

واعترف الأمين العام أيضا "بالمخاوف المشروعة لإسرائيل في مجال الأمن"، لكنه حذر من أن شن عملية برية ضد القطاع الفلسطيني سيشكل "تصعيدا خطيرا".

إيران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الحرب

وفي السياق ذاته، حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل المسؤولية عن النزاع الحالي في غزة، وقال إنه يجب محاكمتها على "جرائم حرب"، نافيا أن تكون طهران تسعى إلى تأجيج العنف كما يقول القادة الإسرائيليون.

وقال رامين مهمانبرست للصحافيين "ليست إيران ولا حماس التي تسعى إلى المواجهة أو الحرب أو تعرض للخطر حياة شعب بريء، بل النظام الصهيوني الذي يجب أن يحاكم لارتكابه جرائم حرب".

وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد اتهم الاثنين إيران بتشجيع الفلسطينيين على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل بدل التفاوض على وقف إطلاق نار.