جنود إسرائيليون على الحدود مع غزة
جنود إسرائيليون على الحدود مع غزة

أفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي توغل صباح الخميس شرق بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب غزة، بينما اصيب فلسطيني بجروح طفيفة برصاص إسرائيلي شمال القطاع.

وقال الشهود إن "دبابتين إسرائيليتين توغلتا بشكل محدود لمسافة 200 متر داخل الأراضي الزراعية في بلدة القرارة صباح اليوم".

ومن جانب آخر ذكر مصدر طبي فلسطيني أن "فلسطينيا أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في شرق جباليا" شمال قطاع غزة، مضيفا أن الشاب أصيب "بجروح طفيفة".

ويشهد القطاع تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية تم التوصل إليها على إثر عملية عسكرية شنتها إسرائيل على غزة لثمانية أيام، أطلقت خلالها الفصائل المسلحة الفلسطينية مئات الصواريخ على إسرائيل وصل عدد منها إلى مدينة تل أبيب.

وأدت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل بين 14 نوفمبر/تشرين الثاني حتى وقف اطلاق النار في 21  نوفمبر/تشرين الثاني 2012، إلى مقتل  173 فلسطينيا وستة إسرائيليين، وغالبية القتلى لدى الطرفين من المدنيين.

People recite a prayer over the bodies of members of the Palestinian Akasha family, killed in an Israeli strike on the Sheikh…
عشرات آلاف القتلى سقطوا في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس

أعلنت الولايات المتّحدة رفضها التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، الخميس، واتّهمت فيه إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، معتبرة أنّ هذا الاتهام "لا أساس له".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحافيين "نحن لا نتّفق مع استنتاجات كتلك التي خلص إليها هذا التقرير. قلنا من قبل وما زلنا نقول إنّ مزاعم الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة".

من جهة أخرى، رفض فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل في بيان، الخميس، الاتهامات التي وردت في تقرير أصدرته المنظمة الأم لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، لكنه دعا للتحقيق في"جرائم خطيرة".

وجاء في البيان "في حين أن فرع إسرائيل لمنظمة العفو الدولية لا يقبل الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، إلا أننا نشعر بالقلق، استنادا إلى المعلومات المتاحة لنا، من ارتكاب جرائم خطيرة في غزة يجب التحقيق فيها".

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا، انتقدت فيه التقرير وأشارت إلى أن "الهجوم الوحشي التي وقع في 7 أكتوبر 2023 ارتكبته حركة حماس ضد مواطنين إسرائيليين"، مضيفة أن الإسرائيليين "يتعرضون منذ ذلك الحين لهجمات يومية من 7 جبهات مختلفة".

وأكدت الوزارة أن إسرائيل "تدافع عن نفسها ضد هذه الهجمات" وتقوم بذلك "وفقاً للقانون الدولي". وتصنف حركة حماس منظمة إرهابية من طرف الولايات المتحدة.

أدلة وافية

وذكرت "أمنستي"، في تقريرها أنها وجدت "أدلة وافية تثبت أن إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال، جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة". كما طالبت بمحاسبة حركة حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة عن "الجرائم التي ارتكبتها" في 7 أكتوبر 2023.

وعقد ممثلو المنظمة مؤتمرا صحفيا في مدينة لاهاي الهولندية، الأربعاء، كشفوا فيه نتائج تحقيق أجراه باحثون المنظمة، حمل عنوان " لا تشعر أنك إنسان في غزة: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع".

وتوثق المنظمة بالشواهد ما وصفته "بفتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومها العسكري على القطاع في أعقاب الهجمات المميتة التي قادتها حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023".

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار: "يثبت تقرير منظمة العفو الدولية بوضوح أن إسرائيل ارتكبت أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد، هو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة".

ومن شأن هذا التقرير أن يزيد الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية لوقف عمليتها العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ نحو 14 شهرا، لا سيما في أعقاب إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

على الجانب الآخر، طالبت المنظمة بالإفراج عن جميع الرهائن المدنيين دون شروط، و"محاسبة حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة عن الجرائم التي ارتكبتها في 7 أكتوبر 2023".

وتحث منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي أيضا على "فرض عقوبات موجهة على المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي حماس، الأكثر ضلوعا في الجرائم التي يشملها القانون الدولي".