Palestinian president Mahmud Abbas and prime minister Salam Fayyad give a press conference in the West Bank city of Ramallah on December 5, 2012. Abbas said it was time to seal a reconciliation with the Islamist movement Hamas which rules Gaza and unite P
Palestinian president Mahmud Abbas and prime minister Salam Fayyad give a press conference in the West Bank city of Ramallah on December 5, 2012. Abbas said it was time to seal a reconciliation with the Islamist movement Hamas which rules Gaza and unite P

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء، خلال استقباله صحافيين فلسطينيين في مقر الرئاسة في رام الله، أن الاستيطان في أرض دولة فلسطين خاصة ما يسمى مشروع (إي 1) الذي أعلنت عنه إسرائيل هو "خط أحمر لا يمكن السكوت عليه" وأنه سيتم اللجوء إلى كل الأساليب المشروعة والقانونية لوقف هذا القرار "الخطير".
 
ورغم أن عباس لم يذكر التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لوقف القرار إلا أنه بدا واضحا أن القيادة الفلسطينية تدرس التوجه لهذه المحكمة كأحد الخيارات.
 
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "إذا قررت إسرائيل البدء في البناء في منطقة (إي 1)، وصادقت على قرارات الاستيطان فيها فإننا نعتبر هذا قرارا إسرائيليا بنهاية عملية السلام وقرارا إسرائيليا بإنهاء حل الدولتين، وهو نهاية لأية فرصة للحديث عن السلام في المستقبل".
 
وأضاف "توجهنا إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف مشروع الاستيطان الإسرائيلي في (إي 1) ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لوقف هذا المشروع الاستيطاني فورا للحفاظ على عملية السلام".
 
وقد وافقت لجنة تخطيط إسرائيلية الأربعاء على خطة بناء استيطاني مثيرة للجدل في منطقة حساسة من الضفة الغربية وسببت انتقادات دولية كثيرة بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
 
عباس يزور تركيا لشكرها

على صعيد آخر، أعلن مصدر في الرئاسة التركية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيزور أنقرة الثلاثاء المقبل في أول زيارة له إلى الخارج منذ منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
 
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن "عباس سيعرب خصوصا عن امتنان بلاده لتركيا" التي صوتت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني في نيويورك مع قرار يجعل من "الكيان" الفلسطيني "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة.

إسرائيل استهدفت مناطق عديدة في قطاع غزة مع استئناف الضربات - رويترز
إسرائيل استهدفت مناطق عديدة في قطاع غزة مع استئناف الضربات - رويترز

أعلنت السلطات الصحية في غزة ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية إلى 404 شخص وأكثر من 562 إصابة، فيما قالت إسرائيل أن حملتها العسكرية ستتوسع "لما هو أبعد" من الضربات الجوية.

وتشهد مدينة بيت حانون شمالي القطاع وبلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس، عمليات نزوح، بعد أن نشر الجيش الإسرائيلي أوامر لإخلاء هذه المناطق.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن اسم العملية التي بدأت الليلة الماضية ضد حركة حماس في غزة هو "العزة والسيف".

وتأتي الضربات وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، مع انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.

ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "التحرك الفوري" لوقف الهجمات الإسرائيلية.

A Palestinian casualty is brought to Nasser hospital following Israeli strikes, in Khan Younis in the southern Gaza Strip
الجيش الإسرائيلي: الحملة في غزة ستتوسع لما هو أبعد من الغارات الجوية
قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه مستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك وسوف يوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة".

ونشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، صورا لرئيس الأركان أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على "الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو".

وقال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إنه "مستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك، وسيوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية".

وأعربت عائلات المختطفين في قطاع غزة عن قلقها من قرار الحكومة، معتبرة أن استئناف القتال قبل عودة آخر المختطفين قد يعرض حياتهم للخطر.

وانتقد مسؤول أمني إسرائيلي استئناف العمليات العسكرية، معتبرًا أن "الضغط العسكري الشديد لم يؤد حتى الآن إلى تليين موقف حماس في المفاوضات، فكيف يمكن أن يحقق ذلك هجوم جديد؟" وفق حديثه لهيئة البث.
 
وأشارت الهيئة إلى أن الاجتماع الحكومي الذي سبق الهجوم جرى وسط توتر بين نتنياهو ورئيس الشاباك، حيث أبلغ رئيس الوزراء بار أنه سيطرح قرارًا حكوميًا لإنهاء مهامه بسبب "فقدان الثقة المستمر".

وأعلنت حماس أن إسرائيل أنهت بغاراتها هذه اتفاق وقف إطلاق النار، مما يترك مصير 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة مجهولا، وفق بيان نقلته رويترز.

وجاء في البيان: "نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

كما أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية  بيان جاء فيه: "تدين الهجوم الوحشي المتواصل على قطاع غزة" وتطالب "بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة وتهجير الفلسطينيين في غزة".

من جانبه، اتهم مكتب نتانياهو حماس "بالرفض المتكرر لإطلاق سراح رهائننا"، ورفض مقترحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وقال في بيان: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة".

وفي واشنطن، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأميركية قبل تنفيذ الضربات، التي قال الجيش إنها استهدفت "قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة".

وذكر المتحدث برايان هيوز: "كان بإمكان حماس إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب".

كما قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة.

وقالت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".

وكانت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تُعقد في الدوحة، حيث يسعى وسطاء من مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي شهدت إعادة الحركة الفلسطينية 33 من الرهائن الإسرائيليين و5 تايلانديين مقابل نحو 2000 سجين فلسطيني.

وضغطت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة من أجل إعادة باقي الرهائن المحتجزين في غزة وعددهم 59، مقابل هدنة أطول أمدا تنهي القتال حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في أبريل.

لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي.

وطالما تبادل الطرفان الاتهامات بعدم احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، وشهدت المرحلة الأولى عثرات عديدة. لكن الطرفين تجنبا العودة الكاملة للقتال حتى الآن.

ومنعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، وهددت مرارا باستئناف القتال إذا لم توافق حماس على إعادة الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.

ولم يقدم الجيش تفاصيل عن الغارات التي نفذها في الساعات الأولى من صباح اليوم، لكن السلطات الصحية الفلسطينية أفادت بوقوع أضرار في مناطق عديدة من غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في ملاجئ مؤقتة أو مبان مدمرة.

وقُصف مبنى في مدينة غزة في الطرف الشمالي من القطاع وكذلك ثلاثة منازل على الأقل في دير البلح وسط غزة.

كما ذكر مسعفون وشهود لرويترز أن الغارات أصابت أهدافا في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع.