مستوطنات اسرائيلية في نابلس
مستوطنات اسرائيلية في نابلس

أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان الثلاثاء عن قرب الموافقة على مشاريع استيطانية ضخمة في القدس الشرقية.  

وأوضحت هاغيت اوفران، مسؤولة ملف الاستيطان أن لجنة التخطيط في منطقة القدس ستنظر في مشروعين لبناء 549  وحدة سكنية استيطانية و813  وحدة سكنية في حي جيفعات هامتوس الاستيطاني.
 
وأشارت إلى أنه من المفترض أن تعطي السلطات البلدية الأربعاء الموافقة النهائية على مشروع استيطاني آخر في جيفعات هامتوس مؤلف من 2610 وحدة سكنية سيتم طرح عطاءات له في الأشهر المقبلة.

وأضافت اوفران أن لجنة التخطيط لمنطقة القدس ستجتمع الخميس لبحث بناء 1100  وحدة سكنية استيطانية في حي جيلو الاستيطاني جنوب المدينة المقدسة.
وبحسب السلام الآن فإن اللجنة نفسها ستجتمع مرة أخرى في 7 يناير/كانون الثاني  المقبل لمناقشة بدء بناء نحو ألف غرفة فندقية في جفعات هامتوس.

وكانت إسرائيل قد أعطت الاثنين الضوء الأخضر للمضي في خطة مثيرة للجدل لبناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة وهو مشروع كانت نددت به واشنطن  عام 2010 .

وسببت هذه الخطة أزمة ديبلوماسية مع واشنطن عند إعلانها للمرة الأولى في 2010  تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس ولقائه كبار المسؤولين الإسرائيليين وقتها لتعزيز محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.

وبقيت الخطة مجمدة منذ أغسطس/ آب 2011، لكن قبل أسبوعين أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية إعادة إطلاقها.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967  وتعتبر القدس بشطريها "عاصمتها الأبدية والموحدة" ولا تعتبر البناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، في حين يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة.

ويقيم أكثر من 340 الف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وهو رقم في تزايد مستمر.

إدانة الدول الاوروبية  في مجلس الأمن  

وفي سياق متصل أفاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء أن الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وبينها فرنسا وبريطانيا الدائمتا العضوية، تعد لإصدار إعلان مشترك لإدانة مشاريع البناء في المستوطنات الإسرائيلية.

وأعلن هذا المصدر للصحافيين "نعمل على إعلان مشترك حول هذا الموضوع", مذكرا بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا في العاشر من ديسمبر/كانون الأول عن صدمتهم ومعارضتهم الشديدة للخطط الإسرائيلية لتوسيع مستوطنات.

نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، التقارير التي تحدثت عن انتهاء أزمة إطلاق الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس داخل قطاع غزة الفلسطيني.

وكانت أعلنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد أعلنت الخميس، عبر  بيان رسمي، انتهاء الأزمة بعد مباحثات أجراها وفدها برئاسة خليل الحية مع المسؤولين في مصر وقطر لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين..

وأكدت الحركة في بيانها أن المباحثات تناولت إدخال المساعدات الإنسانية، وتأمين الإيواء، واستمرار تدفق الإغاثة، مشيرةً إلى أجواء إيجابية والتزام الوسطاء بمتابعة تنفيذ الاتفاق وسد أي عقبات تعترضه.

وحذّر  نتانياهو، الثلاثاء، حماس من أنها "إذا لم تفرج عن رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي و(الجيش الإسرائيلي) سيستأنف معارك عنيفة حتى الحاق هزيمة نهائية بها".

وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.

وتم حتى الآن الإفراج عن 16 رهينة إسرائيليا و765 معتقلا فلسطينيا، حيث استنكرت إسرائيل ما آل اليه وضع ثلاثة رهائن أفرجت عنهم حماس في الثامن من فبراير وبدا أنهم يعانون من ضائقة بدنية.

من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتولى تسلم الرهائن والمعتقلين خلال عمليات التبادل، الجانبين الأربعاء إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار"، مضيفة أن "أرواح مئات الآلاف من البشر تعتمد على ثمار هذا الاتفاق".

ومن المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.

ومن بين 251 شخصا خطفوا في هجوم حماس، لا يزال 73 شخصا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع عملاق تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.