وقالت المنظمة في تقرير نشرته الخميس إن "الهجمات الإسرائيلية الأربعة ضد الصحافيين والمنشآت الإعلامية في غزة خلال المواجهات الأخيرة شكلت خرقا لقوانين الحرب عبر استهدافها للمدنيين الذين لم يقدموا أي مساهمة واضحة للعمليات العسكرية الفلسطينية".
وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية أكدت أن كلا من الهجمات الأربعة كانت هدفا عسكريا مشروعا لكنها لم تقدم أي معلومات محددة لدعم ادعاءاتها".
وقامت إسرائيل خلال المواجهات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بشن مئات من الضربات الجوية استهدف بعضها مباني تضم مكاتب إعلامية وقصفت سيارة لمصوّرين يعملان لحساب قناة تلفزيونية مقربة من حركة حماس، مما أدى إلى مقتلهما.
وقال الجيش الإسرائيلي في حينها إنه استهدف مقار يستخدمها المسلحون الفلسطينيون وشخصيات قيادية في حماس.
إلا أن المنظمة أكدت أنها لم تجد أي أدلة على أن المواقع الإعلامية أو الصحافيين الذين تم استهدافهم "أهداف عسكرية مشروعة"، مشيرة إلى أن إسرائيل فشلت في تقديم أي أدلة على ذلك.
جدير بالذكر أن القانون الدولي يحمي العاملين في وسائل الإعلام بصفتهم مدنيين بمنأى عن المهاجمة إلا في حال مشاركتهم مباشرة في القتال.
إسرائيل تدافع عن عملياتها
وقد رفض الجيش الإسرائيلي تقرير هيومن رايتس ووتش ودافع عن سلوكه خلال العملية.
وقال الجيش في بيان إنه "يتصرف وفقا لقوانين النزاعات المسلحة على الرغم من الانتهاكات المستمرة والمتعمدة على هذه القوانين من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة".
وأضاف البيان أن "تفاصيل الأحداث المذكورة في التقرير هي قيد التحقيق حاليا وعند انتهاء العملية سيكون بالإمكان توفير إجابات شاملة".
يذكر أن العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وردت عليها فصائل فلسطينية بقصف صاروخي على الدولة العبرية أدت إلى مقتل أكثر من 170 فلسطيني وستة إسرائيليين خلال المواجهات التي استمرت ما بين 14 و21 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.