فلسطيني يحمل دمية في شارع تناثرت فيه الأنقاض نتيجة قصف إسرائيلي على غزة
فلسطيني يحمل دمية في شارع تناثرت فيه الأنقاض نتيجة قصف إسرائيلي على غزة

أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن إجمالي الخسائر المادية نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع بلغت حوالي نصف مليار دولار.

وقالت الحكومة التابعة لحركة  حماس في بيان إن حصيلة أعمال العنف التي استمرت لثمانية أيام بلغت "185 شهيدا و1399 جريحا، فيما بلغت قيمة الخسائر المادية الإجمالية قرابة نصف مليار دولار، توزعت على القطاعات المختلفة".

وأشار البيان إلى أن الخسائر المادية في القطاع التجاري والصناعي بلغت 213 مليون دولار كما تضررت القطاعات الزراعية، والصحية، والبنية التحتية، والتعليمية، كما جاء في البيان.

وتابع أن أربع مؤسسات إعلامية تعرضت للقصف كما تضررت 24 مؤسسة أخرى بشكل بالغ.

وأشار البيان إلى أن خسائر القطاع الصحي بلغت 35 مليون دولار فضلا عن وفاة عامل وإصابة خمسة آخرين وتضرر أربع مستشفيات، وستة مراكز رعاية أولية، فضلا عن تضرر وحدات ومستودعات ومراكز تابعة لوزارة الصحة، وسبع سيارات إسعاف.

وأضاف أن "خسائر القطاع الاقتصادي تنوعت بين قطاعين هما التجاري والصناعي، حيث بلغت خسائره الإجمالية 213 مليون دولار".

وأوضح البيان أن الخسائر الزراعية المباشرة وغير المباشرة بلغت حوالي 93 مليون دولار، فيما بلغ عدد المرافق والمقرات الحكومية التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي 130 مقرا ما بين مقرات أمنية ووزارات ومساجد ومدارس ومستشفيات ومرافق رياضية، كما جاء في البيان.

يذكر أن الغارات الإسرائيلية على غزة بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني بغرض وقف تهديد الصواريخ المطلقة من الفصائل الفلسطينية في غزة على إسرائيل، وقد تبادل الطرفان أعمال العنف طيلة ثمانية أيام خلفت خمسة قتلى في صفوف إسرائيل و185 قتيلا في صفوف الفلسطينيين.

طفلة فلسطينية في إحدى المناطق التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي
طفلة فلسطينية في إحدى المناطق التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي

اتهمت منظمة هيومن رايتس واتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إسرائيل "بخرق قوانين الحرب" باستهدافها صحافيين ومقرات إعلامية خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة الشهر الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته الخميس إن "الهجمات الإسرائيلية الأربعة ضد الصحافيين والمنشآت الإعلامية في غزة خلال المواجهات الأخيرة شكلت خرقا لقوانين الحرب عبر استهدافها للمدنيين الذين لم يقدموا أي مساهمة واضحة للعمليات العسكرية الفلسطينية".

وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية أكدت أن كلا من الهجمات الأربعة كانت هدفا عسكريا مشروعا لكنها لم تقدم أي معلومات محددة لدعم ادعاءاتها".

وقامت إسرائيل خلال المواجهات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بشن مئات من الضربات الجوية استهدف بعضها مباني تضم مكاتب إعلامية وقصفت سيارة لمصوّرين يعملان لحساب قناة تلفزيونية مقربة من حركة حماس، مما أدى إلى مقتلهما.

وقال الجيش الإسرائيلي في حينها إنه استهدف مقار يستخدمها المسلحون الفلسطينيون وشخصيات قيادية في حماس.

إلا أن المنظمة أكدت أنها لم تجد أي أدلة على أن المواقع الإعلامية أو الصحافيين الذين تم استهدافهم "أهداف عسكرية مشروعة"، مشيرة إلى أن إسرائيل فشلت في تقديم أي أدلة على ذلك.

جدير بالذكر أن القانون الدولي يحمي العاملين في وسائل الإعلام بصفتهم مدنيين بمنأى عن المهاجمة إلا في حال مشاركتهم مباشرة في القتال.

إسرائيل تدافع عن عملياتها

وقد رفض الجيش الإسرائيلي تقرير هيومن رايتس ووتش ودافع عن سلوكه خلال العملية.

وقال الجيش في بيان إنه "يتصرف وفقا لقوانين النزاعات المسلحة على الرغم من الانتهاكات المستمرة والمتعمدة على هذه القوانين من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة".

وأضاف البيان أن "تفاصيل الأحداث المذكورة في التقرير هي قيد التحقيق حاليا وعند انتهاء العملية سيكون بالإمكان توفير إجابات شاملة".

يذكر أن العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وردت عليها فصائل فلسطينية بقصف صاروخي على الدولة العبرية أدت إلى مقتل أكثر من 170 فلسطيني وستة إسرائيليين خلال المواجهات التي استمرت ما بين  14 و21 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.