رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، أرشيف
رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، أرشيف

رحب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الثلاثاء بما تم التوصل إليه في ختام اجتماع في بروكسل للجهات المانحة التي ستسمح التزاماتها بتلبية حاجات السلطة الفلسطينية المقدرة بنحو 1,2 مليار دولار للعام 2013.

وقال فياض في تصريحات للصحافيين إن "اجتماع لجنة الاتصال المؤلفة لهذا الغرض يدعو إلى الرضا".

وكان رئيس لجنة الاتصال وزير الخارجية النرويجي اسبن بارث ايد قد أعلن عقب الاجتماع الحصول على المزيد من المساهمات على نحو من شأنه أن يمكن اللجنة من تغطية العجز في موازنة السلطة الفلسطينية.

وقال ايد في معرض تلخيص المحادثات إن "عملا منسقا بين السلطة (الفلسطينية) وإسرائيل والمجتمع الدولي ضروري بصورة عاجلة بهدف استقرار الوضع المالي وتحريك النمو الاقتصادي في القطاع الخاص" الفلسطيني.

وبدورها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن الدول ال27 الأعضاء في اللجنة "ستبقي هذه السنة على المستوى نفسه لمساعداتها البالغة 300 مليون يورو" كما كانت عليه في 2012.

وأعلنت آشتون عن "مساعدة جديدة بقيمة سبعة ملايين يورو لمواجهة تنامي الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية".

ووقعت اشتون "خطة عمل" مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد تؤدي على الأرجح إلى "اتفاق شراكة" بين الطرفين.

وقالت إن الأولوية تتمثل في مساعدة التنمية الاقتصادية "للمنطقة سي"، في إشارة إلى 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية والخاضعة كليا للسيطرة الإسرائيلية بالإضافة إلى القدس الشرقية.

وقال فياض إن "المنطقة سي تكتسب أهمية حيوية للاستمرارية الاقتصادية والسياسية" لدولة فلسطينية مستقبلية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد استبقت الاجتماع بالتحذير من إمكانية انهيارها، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لكي تسمح بالتنمية الاقتصادية.

وقالت السلطة إن "تجميد الحكومة الإسرائيلية للعائدات الفلسطينية يفاقم أزمة موازنة حادة أصلا يعود سببها لغياب كبير للدعم الخارجي".

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.