طائرة إسرائيلية من طراز بيل ايه اتش -1 كوبرا
طائرة إسرائيلية من طراز بيل ايه اتش -1 كوبرا، أرشيف

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن إسرائيل شنت يوم الثلاثاء ضربة جوية في قطاع غزة، وذلك في أول هجوم من نوعه منذ اتفاق الجانبين على تهدئة أنهت حربا استمرت ثمانية أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال بيان لوزارة الداخلية التابعة لحركة حماس إن "طائرات الاحتلال قصفت منطقة فضاء في شمال غزة ولم يسفر الهجوم عن سقوط جرحى".

وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع ضربة جوية في غزة لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.
 

واتفقت إسرائيل وحماس على تهدئة بوساطة مصرية في نوفمبر/تشرين الثاني بعد قتال استمر ثمانية أيام قتل فيه 170 فلسطينيا وستة إسرائيليين.
 

وشنت إسرائيل هجومها العام الماضي بهدف معلن وهو وضع نهاية لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها.
 

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الثلاثاء إن فلسطينيين أطلقوا ثلاثة صواريخ على إسرائيل لكنها لم تسفر عن وقوع أضرار أو إصابات.
 

يأتي هذا بعد أن قالت إدارة السجون الإسرائيلية إن السجين الفلسطيني ميسرة أبو حمدية توفي يوم الثلاثاء في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع متأثرا بمرض السرطان وإنها كانت بصدد الإفراج عنه قبيل وفاته.
 
وأضافت، في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن السجين المتوفى ينتمي لحركة حماس، وحكم عليه في عام 2002 بالسجن المؤبد بسبب "تورطه بمحاولة القتل العمد والانتماء لتنظيم إرهابي وحيازة أسلحة بشكل غير مشروع".
 
وذكر البيان أنه تم تشخيص مرض سرطان المريء لدى أبو حمدية في شهر فبراير/شباط من العام الحالي، إذ كان يخضع لعلاج طبي من قبل أطباء مختصين في المستشفى. وأضاف البيان أنه قبل أسبوع، عندما تم التأكد من أن أبو حمدية مريض وميؤوس من شفائه، توجهت إدارة السجون إلى لجنة الإفراجات بطلب الإفراج المبكر عنه، ولكن هذه العملية لم تكتمل.

وأبو حمدية هو ثاني فلسطيني يلقى حتفه في السجون الإسرائيلية هذا العام بعد عرفات جرادات (30 عاما) الذي توفي بعد جلسة استجواب في فبراير/ شباط.

مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي (17:50 بتوقيت غرينتش)
 
أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على حدود قطاع غزة بعد أن نددت الفصائل الفلسطينية بوفاة المعتقل ميسرة أبو حمدية ودعت إلى التظاهر، فيما اندلعت مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
 
وأطلق حراس سجن إسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع لإخماد أعمال الشغب التي قام بها أسرى فلسطينيون الثلاثاء.
 
وفي مسقط رأس أبو حمدية في مدينة الخليل في الضفة الغربية واجه ملثمون يلقون الحجارة الجنود الإسرائيليين. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.
 
وأعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع الحداد العام الأربعاء في الضفة الغربية، محملا المجتمع الدولي مسؤولية وفاة المعتقل أبو حمدية.
 
وقال قراقع إن حالة من الغضب تسود في السجون الإسرائيلية التي تشهد اليوم الثلاثاء إضرابا عن الطعام احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي.

إحسان أوغلى يدين (14:39 بتوقيت غرينتش)

أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية، وأعرب الأمين العام عن صادق تعازيه ومواساته لعائلته وللشعب الفلسطيني، محملا السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير الفلسطيني، ومطالبا المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إلزام إسرائيل احترام أحكام القانون الدولي الإنساني وميثاق حقوق الإنسان وكافة أحكام المواثيق الدولية ذات الصلة.
 
وأكد إحسان أوغلى وقوف منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الأسرى الفلسطينيين في محنتهم، داعيا إلى ضرورة الإفراج عنهم وتمكينهم من نيل حقهم في الحياة بحرية وكرامة.

عباس يحمل حكومة نتانياهو مسؤولية وفاة الأسير (09:44 بتوقيت غرينتش)

حمّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إسرائيل مسؤولية وفاة المعتقل الفلسطيني ميسرة أبو حمدية عن عمر 64 عاما في سجن إسرائيلي بعد معاناة مع مرض السرطان.

وقال عباس في بداية اجتماع في رام الله للجنة المركزية لحركة فتح إن إسرائيل تجاهلت مناشدات منذ فترة طويلة للإفراج عن أبو حمدية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن السلطة الفلسطينية تحمل "حكومة (بنيامين) نتانياهو" مسؤولية وفاة أبو حمدية، مضيفا في بيان "حذرنا أكثر من مرة ومنذ وقت طويل بأن استمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين والإهمال الطبي المتعمد يؤديان إلى تداعيات خطيرة جدا".
 
كما حذر البيان من "استمرار القتل البطيء للأسرى الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية، داعيا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في هذه السجون.
 
معاناة المعتقلين مع الأمراض المزمنة
 
واتهم رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، بدوره إسرائيل برفضها كل الجهود الدولية لإطلاق سراح أبو حمدية، مضيفا لـ"راديو سوا" أن "إجراءات النقل من السجن إلى مكان لتشخيص المرض تستغرق وقتا طويلا، وفي بعض الأحيان يستغرق الموضوع أشهرا أو سنوات حتى تحصل على صورة أشعة أو صورة رنين مغنطيسي أو فحوصات في مستشفى مدني"، مشيرا إلى أن "الإجراءات البروقراطية الإسرائيلية إجراءات ثقيلة مما يؤدي إلى معاناة مضاعفة وتفاقم المرض".

وكشف فارس عن معاناة نحو 100 معتقل فلسطيني من أمراض مزمنة بينها أمراض السرطان المختلفة في السجون الإسرائيلية، متهما السلطات الإسرائيلية بالتقاعس في تقديم المساعدة الطبية للمعتقلين.
 
وكانت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين قد أشارت في تقرير لها إلى أن معدلات الإصابة بالأمراض الخبيثة بين المعتقلين تزايدت في شكل ملحوظ في السنوات الأخيرة نتيجة لما وصفته بالظروف غير الصحية لأماكن الاعتقال، والقهر النفسي الذي يتعرض له المعتقلين.
 
ويحتجز نحو 4800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن اغلبهم خطط لشن هجمات على إسرائيل أو نفذها بالفعل. كما تحتجز 178 معتقلا "إداريا" أودعوا السجن دون محاكمة لفترات تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بناء على أدلة سرية.

أفراد من الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية
أفراد من الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، الثلاثاء، عن تنفيذ عملية واسعة النطاق من قبل جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي استهدفت تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الضفة الغربية ولبنان.

وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 60 ناشطا من التنظيم، بالإضافة إلى إحباط نشاطات عسكرية في لبنان، حسبما نقله مراسل "الحرة" في تل أبيب.

ومن أبرز المعتقلين في هذه العملية قيادات في "اتحاد لجان المرأة" التابع للجبهة الشعبية، بالإضافة إلى شخصيات قيادية في مختلف مناطق الضفة الغربية، علاوة إلى نشطاء ميدانيين تتهم إسرائيل بتجنيد خلايا عسكرية والتخطيط لهجمات.

كما طالت الاعتقالات طلابا وطالبات كانوا نشطين في خلايا التنظيم بجامعات الضفة الغربية، وفقا لمراسل "الحرة".

وفي إطار العملية، نفذت قوات الأمن الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات شملت تفتيش منازل النشطاء وإجراء تحقيقات معهم.

كما تم إغلاق عدد من المنشآت، من بينها مكاتب "اتحاد لجان المرأة" في رام الله، ومطبعة في مخيم الفوار كانت تستخدم لطباعة مواد دعائية للتنظيم.

وامتدت العملية إلى لبنان، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من إحباط نشاط للتنظيم في أواخر شهر سبتمر، شمل إحباط مخطط لتنفيذ هجوم.

ووفقا لجهاز الشاباك، يعتبر "تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" تنظيماً متطرفاً ومسؤولاً عن تنفيذ عدة هجمات بارزة ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة، وتسعى العملية الأمنية الحالية إلى تقويض محاولات التنظيم لإعادة بناء بنيته التحتية في المنطقة.

كما تصنف وزارة الدفاع الإسرائيلية "اتحاد لجان المرأة" كمنظمة إرهابية وجمعية غير قانونية في الضفة الغربية، لكونه أحد أذرع الجبهة منذ عام 2021.