مخلفات قذائف قادمة من غزة في جنوب إسرائيل الأربعاء
آثار صاروخ سابق أطلق من غزة على إسرائيل

أغلق الجيش الإسرائيلي الاثنين معبر كرم أبو سالم المستخدم لنقل البضائع بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل الأحد.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن "معبر كرم شالوم (كرم أبو سالم) مغلق حتى إشعار آخر في أعقاب إطلاق هذا الصاروخ، إلا أمام الحالات الإنسانية".

وكان صاروخ أطلق من قطاع غزة مساء الأحد قد سقط جنوب إسرائيل من دون أن يخلف جرحى أو أضرار، وذلك بعيد وصول كيري إلى الدولة العبرية لبحث سبل إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. ولم تتبن أي جهة إطلاق الصاروخ.

وكانت جماعة سلفية تدعى مجلس شورى المجاهدين قد تبنت في السابق عمليات إطلاق صواريخ على إسرائيل، ولاسيما أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة في أواخر مارس/آذار.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش بالسيطرة على أراضٍ إضافية داخل قطاع غزة مع إخلاء السكان منها، وتوسيع مناطق الحماية حول البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع، وذلك "لحماية المدنيين وجنود الجيش". وقال كاتس إنه "كلما واصلت حماس رفضها إطلاق سراح المختطفين، ستخسر المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل متمسكة بمبادرة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للإفراج عن المختطفين، أحياءً وأمواتًا، على مرحلتين، مع وقف لإطلاق النار بين المرحلتين، مؤكداً أن الخطة لا تمس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.

وأوضح كاتس أن "إسرائيل ستواصل عملية "العزم والسيف" بزخم متصاعد، حتى إطلاق سراح المختطفين وهزيمة حماس"، مشيراً إلى أن الجيش سيصعّد عملياته الجوية والبرية والبحرية، وسيمارس كل وسائل الضغط، العسكرية والمدنية، بما في ذلك نقل السكان جنوباً، وتنفيذ خطة "الانتقال الطوعي" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسكان غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها كاتس، الخميس، مع رئيس أركان الجيش، إيال زمير، وبمشاركة مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، بينهم ممثلون عن الموساد، والشاباك، ووحدات العمليات، والاستخبارات، وقيادة الجبهة الداخلية.

وقال كاتس في ختام الاجتماع إن "الضغط العسكري بدأ يؤثر على موقف حماس، ونحن لن نتوقف حتى نحقق أهداف العملية وفي مقدمتها تحرير المختطفين".