رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة نهاية مايو/ أيار المقبل، وذلك فيما قدم القنصل العام التركي أوراق اعتماده ليكون سفيرا لأنقرة لدى السلطة الفلسطينية.
 
ولم يكشف أردوغان عن موعد محدد لزيارة غزة، مكتفيا بالقول في كلمة ألقاها في أنقرة وبثها التلفزيون التركي إنها ستكون "قرب نهاية مايو، بعد لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 16 مايو / أيار المقبل في واشنطن.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنه كان من المتوقع أن يسافر الزعيم التركي إلى غزة هذا الشهر، ولكنه أجل زيارته بناء على طلب واشنطن.

وأفادت وسائل الإعلام تلك، بأن الولايات المتحدة أرادت تأجيل الزيارة بهدف تعزيز فرص التقارب بين تركيا وإسرائيل عقب اعتذار الأخيرة الشهر الماضي عن مقتل تسعة أتراك كانوا على متن سفينة مساعدات متجهة إلى غزة عام 2010.

سفير لأنقرة في الضفة الغربية

في غضون ذلك، أفادت مصادر صحافية تركية بأن القنصل العام التركي إلى السلطة الفلسطينية قام بتقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليصبح "أول سفير معترف به من جانب دولة فلسطين"، كما قالت صحيفة حرييت التركية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي على خلفية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع تصنيف السلطة الفلسطينية إلى "دولة غير عضو بصفة مراقب" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشارت إلى أن "شاكر تورونلار، الذي عمل قنصلا عاما في القدس ويقوم على تقديم خدمات قنصلية للأتراك في الضفة الغربية وغزة، سوف يكون السفير التركي الجديد لدى فلسطين".

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.