وقال غلعاد اردان وهو وزير الاتصالات وأحد وزراء المجلس الأمني المصغر للإذاعة العامة "لو وافقت إسرائيل على القدوم إلى طاولة المفاوضات بالقول مقدما بأنها ستعقد على أساس حدود عام 1967 فلن يكون هنالك الكثير للتفاوض عليه. لا يمكننا البدء بالمحادثات ونحن موافقون مسبقا على التخلي عن كل شيء".
وتابع اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "آمل أن لا يعتقد أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أن إسرائيل يجب أن تتخلى عن مواقفها وتوافق نقل كافة الأراضي التي نعتقد بأن لدينا الحق في السكن فيها".
وكان اردان يتحدث عن التعديل الذي أعلن عنه الاثنين في مبادرة السلام العربية التي أطلقت في 2002 بحيث أجاز رسميا مبدأ تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك برعاية أميركية.
وسيتيح هذا التعديل لإسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم غالبية المستوطنين بينما سيحصل الفلسطينيون على أراض تحت السيادة الإسرائيلية حاليا كتعويض.
ويأتي موقف اردان متناقضا مع الموقف الايجابي الذي عبرت عنه وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين. ولكن بحسب المعلقين فإن موقف ليفني لا يمثل موقف حكومة نتانياهو.
وتقترح مبادرة السلام العربية على إسرائيل إقامة علاقات مع كافة البلدان العربية مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية منذ يونيو/حزيران 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة إلى حل "عادل ومتفق عليه" لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد رحب بالتغيير الذي أدخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط، مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه "الخطوة الكبيرة جدا إلى الأمام".