نتانياهو وليبرمان خلال مراسم توقيع اتفاق انضمام إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي
نتانياهو وليبرمان خلال مراسم توقيع اتفاق انضمام إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي

أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن قلقها إزاء السياسة المتوقعة في إسرائيل تجاه الفلسطينيين، مع تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع في حكومة يمينية جديدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في بيان مكتوب تلاه أمام الصحافيين: "نعرف أن العديد من وزراء هذه الحكومة سبق أن أعلنوا أنهم يعارضون حل الدولتين. وهذا الأمر يستدعي تساؤلات مشروعة حول المسار الذي تريد الحكومة سلوكه، وماهية السياسات التي تنوي اعتمادها".

وأضاف تونر: "سنحكم على هذه الحكومة انطلاقا من أفعالها، وسنعمل معها بالطريقة التي عملنا فيها مع كل الحكومات الإسرائيلية"، مكررا "التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وبحل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية.

وأبرم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقا الأربعاء ضم بموجبه ليبرمان إلى حكومته مع تكليفه حقيبة أساسية هي حقيبة الدفاع، بينما تعهد ليبرمان باتباع سياسة "مسؤولة"، أمام المخاوف من التشدد حيال الفلسطينيين.

تحديث: 20:34 تغ

وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان اتفاقا ينضم بموجبه الأخير إلى الائتلاف الحكومي.

وقال نتانياهو بعد توقيع الاتفاق "أرحب بأفيغدور ليبرمان وأعضاء حزبه كشركاء مهمين في الائتلاف"، وأضاف "أقدر خبرته، وقد عملنا معا في السابق من أجل أمن ورفاهية سكان إسرائيل".

وأوضح نتانياهو أنه وليبرمان وضعا خلافاتهما السابقة جانبا، وأدرف قائلا "ليس سرا أننا اختلفنا في السابق، إن ذلك جزء من الحياة السياسية. الآن، نتكاتف من أجل مساعدة إسرائيل على التقدم إلى الأمام".

ومن شأن الخطوة أن تؤدي إلى الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، يتولى فيها ليبرمان منصب وزير الدفاع.

وتعهد ليبرمان من جانبه خلال مؤتمر صحافي في الكنيست باتباع "سياسة مسؤولة ومتوازنة" في منصبه الجديد كوزير للدفاع، والذي يحتاج إلى موافقة البرلمان.

نتانياهو وليبرمان خلال مراسم توقيع اتفاق انضمام إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي

​​

"الاتفاق صفعة لجهود السلام"

وقال المشرعون العرب في الكنيست إن ضم حزب إسرائيل بيتنا إلى الائتلاف الحكومي دليل على عدم جدية رئيس الوزراء في سعيه لتحقيق السلام، وأضافوا أن الخطوة تمثل صفعة للجهود الدولية لتحريك العملية السلمية، على حد تعبيرهم.

وأكد المحلل الحزبي وديع أبو نصار لـ"راديو سوا" أن نتانياهو "كان متخوفا بعض الشيء وكأن الإدارة الأميركية المغادرة في أشهرها الأخيرة قد تقوم بتوجيه صفعات له ولحكومته". وأضاف "لكن كما يبدو عندما تأكد بأن هذه الإدارة لن تقوم بذلك، تنازل عن محاولته ضم زعيم المعارضة العمالية إسحق هرتزوغ" إلى الائتلاف الحكومي.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في القدس خليل العسلي.

​​

ويؤمن الاتفاق لنتانياهو غالبية برلمانية بـ66 صوتا من أصل 120، بدل 61 صوتا. وهو يسعى منذ فوزه في الانتخابات التشريعية في آذار/مارس 2015، لتوسيع غالبيته التي كانت تقتصر على صوت واحد، الأمر الذي يبقيه تحت رحمة أي من شركائه في الائتلاف.

المصدر: راديو سوا/ وكالات

نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته
نتانياهو

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد مسؤوليته وتحكمه بسياسة بلاده الدفاعية بعد تقارير عن سعيه لتعيين افيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا وزيرا للدفاع.

وقال نتانياهو في تصريحات صحافية "يقود رئيس الوزراء العمليات إلى جانب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان".

وتعهد بتبني سياسة "مسؤولة وقوية وعقلانية للدفاع عن إسرائيل".

ويسعى نتانياهو إلى تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع ضمن مساعيه لتشكيل ائتلاف يضم الأغلبية في الكنيست.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المفاوضات الائتلافية لا تزال مستمرة.

وتوقعت أن يتم توقيع اتفاق الاثنين على أن يقدم ليبرمان قسم الولاء وزيرا للدفاع.

وتثير عودة ليبرمان إلى الساحة قلق المجتمع الدولي حيال ما يتعلق بسياسة حكومة نتانياهو خاصة إزاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وعودة ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الخارجية بين (2009-2012 ثم 2013-2015)، مثيرة للجدل لأنه شخصية غير محبوبة لدى الأوروبيين والفلسطينيين.

وكان موشيه يعالون قد أعلن الجمعة استقالته من منصبة كوزير للدفاع في حكومة نتانياهو وخروجه من العمل السياسي.

المصدر: وكالات