رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يصافح رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين عقب توقيع اتفاقية أوسلو 1993
رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يصافح رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين عقب توقيع اتفاقية أوسلو 1993

كريم مجدي

"السلام من أجل الرخاء"، الاسم المعتمد لخطة الإدارة الأميركية لإحلال سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي خرجت إلى النور بعد مخاض عسير استمر عامين.

الخطة التي ستشمل تغييرات جذرية متمثلة في إقامة دولة واحدة (إسرائيل) مقابل تنمية اقتصادية لدول منطقة الشرق الأوسط، كانت خلاصة سنوات من التجارب والمفاوضات التي نجح بعضها فيما كان مصير أغلبها الفشل.

أبرز محاولات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار العقود الماضية.

1988: اعتراف بإسرائيل

​​

 

بعد عام من الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أدان زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، العنف واعترف بحق إسرائيل في الوجود، وأعلن أحاديا في العام ذاته "استقلال" فلسطين. ومنذ تلك اللحظة، اعترفت أكثر من مئة دولة بفلسطين رغم عدم وجود حدود واضحة، حسب مصادر فلسطينية.

1991: مؤتمر الشرق الأوسط بمدريد

​​

 

 

مع انتهاء الحرب الباردة، عقد مؤتمر الشرق الأوسط في العاصمة الإسبانية مدريد، بدعم كل من واشنطن وموسكو لتمهيد الطريق لمفاوضات سلام من أجل الوصول لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

1993: معاهدة أوسلو

​​

 

وقع كل من ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل آنذاك إسحاق رابين اتفاقية أوسلو، والتي عرفت رسميا باسم "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، والذي قد أنهى النزاع المسلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ونظم عملية إقامة سلطة وطنية فلسطينية في الضفة الغربية وغزة.

ياسر عرفات يصافح وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز عام 1994

​​

1996: انتخاب نتانياهو

​​

 

بعد اغتيال إسحاق رابين على يد يهودي متطرف معارض لاتفاقية أوسلو في عام 1995 وتنفيذ حركة حماس لعدد من التفجيرات الانتحارية، تم انتخاب بنيامين نتانياهو رئيسا للوزراء.

2000: فشل كامب دافيد

​​

 

في عام 2000، فشل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في الوصول لاتفاق سلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، وبعد شهور قليلة اندلعت الانتفاضة الثانية والتي تخللتها تفجيرات انتحارية وأعمال عنف.

2001: محادثات طابا

​​

 

قمة عقدها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في مدينة طابا المصرية، ركزت بشكل أساسي على قضية اللاجئين والقدس، إلا أن المفاوضات فشلت نتيجة تباعد رؤى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

2002: مبادرة السلام العربية

​​

 

قدمت السعودية في عام 2002، مبادرة لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تدعى "مبادرة السلام العربية"، دعت إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، وذلك مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

2003: خارطة الطريق

​​

 

أصدرت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، والمكونة من الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة. خارطة طريق لإنهاء العنف بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية.

2005: انتخاب عباس

​​

 

محمود عباس

​​بعد وفاة عرفات في عام 2004، تم انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية، فيما سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون المستوطنين والجنود الإسرائيليين من قطاع غزة.

2006: فوز حماس

​​

 

فازت حماس في الانتخابات البرلمانية في عام 2006، وكونت حكومة لكنها قوطعت من جانب إسرائيل والقوى الغربية.

2007: السيطرة على القطاع

​​

 

سيطر الإسلاميون بشكل كامل على قطاع غزة وطردوا العناصر التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة عباس. بعد شهر، اجتمع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بكل من رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند الأميركية من أجل محاولة أخرى للتوصل لسلام.

2008: الانسحاب من المفاوضات

​​

 

 

بعد عام من المفاوضات غير المثمرة، انسحب عباس من المفاوضات عندما أطلق أولمرت هجوما على قطاع غزة.

2009: أوباما يوعد

​​

 

تولى باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة بعد فوزه بالانتخابات في 2008، ووعد بالتوصل إلى سلام دائم، فيما أوقف نتانياهو عملية الاستيطان لمدة 10 أشهر من أجل التقدم بعملية السلام.

2011-2012: مفاوضات جديدة

​​

 

 

أوباما يقترح مفاوضات جديدة قائمة على حدود إسرائيل ما قبل 1967 مع تبادل أراض مع الفلسطينيين.

2017: ترامب وسياسة جديدة

​​

 

 

فور تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة، أعلن رؤيته الجديدة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وكانت خطوته الأولى هي إسقاط التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد بحل الدولتين، مؤكدا على دعم حل الدولة الواحدة بعد اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي العام ذاته، أعلن ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

2019: السلام من أجل الرخاء

​​

 

 

كشف البيت الأبيض في 23 يونيو الجاري عن خطة "السلام من أجل الرخاء" لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي خرجت إلى النور بعد جولات عديدة في الشرق الأوسط، أجراها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر.

الخطة لم تظهر ملامحها بشكل كلي، إذ تم الكشف عن شقها الاقتصادي، والذي يتضمن استثمارات بقيمة حوالي 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان. أما الشق السياسي، بحسب ما تم تم تداوله في محادثات كوشنر السابقة، فإن الخطة ستقوم على حل الدولة الواحدة المتمثلة في إسرائيل.

دمار واسع لحق بقطاع غزة
دمار واسع لحق بقطاع غزة

اعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الاثنين، أن غزة يمكن أن تكون "واحدة من أفضل الأماكن في العالم"، لكن الفلسطينيين "لم يستفيدوا أبدا" من موقعها الساحلي على البحر المتوسط.

وأدلى المطور العقاري السابق بهذه التعليقات في مقابلة إذاعية، زعم فيها أنه "كان هناك" (في غزة)، على الرغم من أن السجلات العامة تظهر أنه لم يزر القطاع أبدا، حسبما نقل موقع أكسيوس. فيما قال مصدر بحملته لصحيفة نيويورك تايمز، إن "غزة في إسرائيل. والرئيس ترامب كان في إسرائيل".

وفي مقابلة تزامنت مع مرور عام على هجوم مسلحي حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، سأل المذيع هيو هيويت، ترامب، عما إذا كان يمكن لغزة، التي دُمرت مساحات واسعة منها خلال الضربات الجوية والبرية الإسرائيلية، "أن تكون موناكو إذا أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة؟ وأن تكون مكانا يفخر به جميع الفلسطينيين، ويرغبون في العيش فيه؟". 

ليجيبه ترامب، "يمكن أن تكون أفضل من موناكو. لديها أفضل موقع في الشرق الأوسط، وأفضل مياه، وأفضل كل شيء. إنها الأفضل، لقد قلت ذلك لسنوات. لقد كنت هناك، وهي قاسية. إنه مكان قاسٍ، قبل، كما تعلم، قبل كل الهجمات وقبل كل الذي حدث خلال العامين الماضيين".

وتابع: "لم يستفيدوا منها أبدا. تعرف، كمطور، يمكن أن تكون أجمل مكان، الطقس، الماء، كل شيء، المناخ. يمكن أن تكون جميلة جدا.. يمكن أن تكون واحدة من أفضل الأماكن في العالم".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه لا يوجد سجل لزيارة ترامب إلى غزة نهائيا، خلال فترة رئاسته أو كرجل أعمال. 
وفي عام 2017، وهو عامه الأول في المنصب، زار ترامب إسرائيل وسافر إلى الضفة الغربية، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم.

تعليقا على ادعاءات ترامب بزيارة غزة، قال مسؤول في حملة الحزب الجمهوري، رفض الكشف عن هويته. إن "غزة في إسرائيل" وإنه قد زار إسرائيل.

وفي ردها على ادعاءات ترامب بشأن زيارته غزة وتعليق المسؤول الحملة لصحيفة نيويورك تايمز بشأن موقع القطاع، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه "زار  غزة سابقا".

وقالت لأكسيوس، إن ترامب "عمل دائما على ضمان السلام في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى تفاوضه على اتفاقيات إبراهيم، وأنه "جلب الاستقرار إلى المنطقة."

وأحيا ترامب ذكرى 7 أكتوبر بزيارة لضريح الحاخام الأرثوذكسي، مناحيم مندل شنيرسون، في نيويورك، وأكّد الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال حفل أقيم في ناد يملكه في ميامي وشارك فيه حشد ضمّ مئات الأشخاص تكريما لضحايا هجوم حماس "لا يمكننا أبدا أن ننسى كابوس ذلك اليوم"، مشدّدا على أنّ الهجوم "ما كان ليحصل لو كنت رئيسا".

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل سنة، تسبّبت العمليات العسكرية الإسرائيلية،  بمستوى من الدمار لم يحصل في العالم منذ سنوات طويلة، وفقا لفرانس برس.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن 90 بالمئة من المباني على امتداد المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والبالغة مساحتها 58 كيلومترا مربعا، تعرضت "للتدمير أو الضرر البالغ" بين أكتوبر 2023 ومايو 2024.