باب العامود في القدس
بدأ التراشق على وسائل التواصل الاجتماعي بين سعوديين وفلسطينيين بعد زيارة مدون سعودي للمسجد الأقصى في القدس

تصاعدت حدة التراشق بين السعوديين والفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تضمنت أغنية شعبية فلسطينية شتائم للمملكة.

وكان الاشتباك الكلامي بين الجانبين قد بدأ بعد أن لبى أحد المدونين السعوديين دعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية لزيارة إسرائيل.

حيث زار المدون المسجد الأقصى في مدينة القدس، ما دفع فلسطينيين إلى الاعتداء عليه بالسباب والألفاظ النابية.

لكن الأغنية زادت من التوتر والتراشق اللفظي بين الطرفين.

وأعادت الكاتبة السعودية هيلة المشلوح مقطعا من الأغنية وتساءلت عن سبب ما وصفته بـ"الغل والقلوب المملوءة بالحقد والسواد"، فيما علق الكاتب والروائي السعودي تركي الحمد بأن موجة الكراهية للسعودية ودول الخليج "ظاهرة تستحق الدراسة".

ودشن سعوديون هاشتاج #باعوا_الكضيه_وشتمونا. 

الموقف الرسمي الفلسطيني دخل على الخط لتهدئة الأمور، حيث أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا تدين فيه ما أسمته بــ"الأصوات النشاز"، مثمنة موقف المملكة العربية السعودية.  

أما الكاتب السعودي سلمان الدوسري فرأى أن الاعتذارات الرسمية ليست كافية وإن كانت جيدة.

​​وأعلنت السفارة الفلسطينية في الرياض أنه سيتم ملاحقة كل من يتطاول على السعودية وسيتم تحويل القضية للنيابة، مشيرة إلى أن هذا الحفل كان في قطاع غزة.  

​​أحد المغنيين الفلسطينيين الذين ظهرا في الفيديو وهو يدافع عن السعودية، ظهر مجددا مدافعا عن دول الخليج. 

​​

منظمة الصحة العالمية في موقع مستشفى الشفاء في غزة
صورة أرشيفية تظهر جانبا من الدمار بإحدى مستشفيات قطاع غزة

انتقدت إسرائيل، الجمعة، تحقيقا للأمم المتحدة خلص إلى أنها تسعى عمدا إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة وتسيء معاملة السجناء الفلسطينيين، ووصفت النتائج بأنها "مشينة".

وقالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل في بيان "نفّذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة".

وأضافت في تحقيق نشر، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

وأعربت إسرائيل، الجمعة، في بيان صادر عن بعثتها في جنيف عن رفضها الشديد لتلك الاتهامات.

وقالت: "هذا التقرير الأخير هو محاولة فاضحة أخرى للجنة التحقيق الدولية لنزع الشرعية عن وجود دولة إسرائيل وعرقلة حقها في حماية سكانها، مع التستر على جرائم منظمات إرهابية".

وتابعت "يصوّر هذا التقرير بلا خجل العمليات الإسرائيلية في المرافق الصحية الموبوءة بالإرهاب في غزة على أنها سياسة ضد النظام الصحي في غزة، في حين يرفض الأدلة الدامغة التي تشير إلى أن المرافق الطبية في غزة تستخدم بشكل منهجي من جانب حماس و(حركة) الجهاد الإسلامي في فلسطين لتنفيذ نشاطات إرهابية".