كوشنر خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة بتاريخ 1 أغسطس 2019
كوشنر خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة بتاريخ 1 أغسطس 2019

شددت مصر التزامها "بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"، خلال زيارة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأحد أبرز مستشاريه إلى القاهرة، الخميس. 

وتباحث كل من كوشنر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطط واشنطن للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى "سبل التوصل إلى السلام والاستقرار في المنطقة في ضوء معاناتها من عدم الاستقرار"، وفقا لما ذكره السيسي في بيان رسمي. 

وتعد القاهرة إحدى محطات بعثة أميركية تضم كوشنر إلى المنطقة، يرافقه أيضا المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلانت، حيث عقد كوشنر اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو وملك الأردن عبدالله الثاني، تحدث فيها عن خطة السلام المقترحة في المنطقة والتي قوبلت بالرفض من الجانب الفلسطيني. 

وتبلغ التوقعات الاقتصادية لمبادرة كوشنر، والتي كشف عنها خلال مؤتمر عقد في البحرين في يونيو، حوالي 50 مليار دولار كاستثمارات في الاقتصاد الفلسطيني. 

لكن "فرصة القرن" وهو ما يحب كوشنر وصف الخطة به، لا تلبي مطالب الفلسطينيين في تأسيس دولة مستقلة، وهو ما دعا الفلسطينيين لرفضها.

وقد انعكست فكرة حل الدولتين كأساس للسلام في محادثات كوشنر مع الملك عبدالله الثاني. 

نتانياهو التقى بايدن في نيويورك
نتانياهو التقى بايدن في نيويورك

كشف تقرير إسرائيلي أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ"استعداده لاتخاذ خطوات نحو إبقاء فرصة الاتفاق مع الفلسطينيين قائمة، من أجل تحقيق هدف تطبيع العلاقات مع السعودية".

وبعد لقاء مع بايدن الأسبوع الماضي في نيويورك، قال نتانياهو بشكل علني إن "الفلسطينيين عليهم أن يكونوا جزءا من الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، لكن لا يجب أن يمتلكوا حق الاعتراض عليه".

وبحسب تقرير لموقع "والا" الإسرائيلي، فقد التقى مساعدو نتانياهو بمسؤولي البيت الأبيض البارزين، بريت ماكغورك وآموس هوكستين، ليلة اللقاء الذي جمع نتانياهو وبايدن.

وأبلغ الأميركيون خلال الاجتماع نظرائهم الإسرائيليين، بـ"التنازلات التي سيقدمها نتانياهو للفلسطينيين، خلال الاجتماع مع بايدن"، وفق التقرير.

مقعد إسرائيل في مؤتمر السياحة الذي عقد في الرياض الثلاثاء
"عنصر فلسطيني مهم".. واشنطن تؤكد مطالب سعودية وفلسطينية في محادثات التطبيع مع إسرائيل
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن المطالب السعودية والفلسطينية فيما يخص أي "اتفاق نهائي" بين الرياض وإسرائيل أصرت على أن "عنصرا فلسطينيا مهما" يجب أن يكون حاضرا في أي اتفاق تطبيع محتمل.

ورفض الإسرائيليون الخوض في التفاصيل، وأبلغوا الأميركيون أن رئيس الوزراء "سيناقش الأمر خلال اللقاء المباشر مع بايدن".

وأشار تقرير "والا" نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على المسألة، إلى أن "الجانب المتعلق بالفلسطينيين في اتفاق التطبيع مع السعودية، استحوذ على جانب كبير من وقت لقاء بايدن ونتانياهو".

ولم يقدم بايدن قائمة محددة بـ"التنازلات المطلوبة"، لكنه قال إنه "يريد من إسرائيل اتخاذ خطوات تحافظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين".

وكان رد نتانياهو بالموافقة بشكل عام على اتخاذ خطوات "تترك الباب مفتوحا أمام تحقيق اتفاق سلام مستقبلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، بحسب "والا".

وطالما ابتعد نتانياهو عن التعبير عن دعمه لفكرة حل الدولتين، وكان يتحدث بدلا من ذلك عن منح الفلسطينيين "سيادة محدودة" في الضفة الغربية، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على الجانب الأمني.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن "المطالب السعودية والفلسطينية فيما يخص أي اتفاق نهائي بين المملكة وإسرائيل، شملت عنصرا فلسطينيا مهما، يجب أن يكون حاضرا في أي اتفاق تطبيع محتمل".

وأشار المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، ردا على سؤال لمراسل "الحرة"، إلى أن "الرئيس الأميركي ووزير الخارجية قضيا وقتا مهما بالعمل على موضوع التطبيع" بين السعودية وإسرائيل.

وأضاف ميلر: "أحد الأشياء التي سمعناها في انخراطنا مع الفلسطينيين والتي أبلغناها نيابة عنهم إلى نظرائنا الإسرائيليين، هو أنه "يجب أن يكون هناك عنصر فلسطيني مهم في أي اتفاق نهائي".

وأضاف: "لقد أوضحت حكومة السعودية ذلك علناً وأوضحته لنا سراً.. ومن المؤكد أن هذه قضية مطروحة على الطاولة".

وجاءت تصريحات ميلر بالتزامن مع أول زيارة علنية إلى السعودية يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير، وهو وزير السياحة، حاييم كاتس، الذي زار الرياض للمشاركة بمؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة.

وتأتي الزيارة في وقت تكتسب فيه المحادثات بشأن توقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، زخما ملحوظا.

وفي أوائل سبتمبر الجاري، زار وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية العاصمة السعودية، الرياض، لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وفي 20 سبتمبر، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن الاتفاق "يقترب" بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وردا على سؤال بهذا الشأن، قال ولي العهد السعودي: "كل يوم نقترب أكثر".