انتقد المتابعون للتطورات تواجد هنية خارج غزة
انتقد المتابعون للتطورات تواجد هنية خارج غزة

في اليوم الذي دمرت فيه غارات إسرائيلية عدة مبان في غزة، كان زعيم حركة حماس إسماعيل هنية يستقبل أنصاره في الدوحة، التي اجتمع فيها أيضا مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وانتقد المتابعون للتطورات تواجد هنية خارج غزة بينما تتواصل العمليات القتالية دون ظهور ما يشير إلى تراجعها.

ونظم أنصار حماس استقبالا حاشدا لهنية في الدوحة، بحسب مشاهد بثتها قناة الجزيرة القطرية.

وقال هنية أمام أنصاره: "لقد حذرنا من أن المسجد الأقصى المبارك خط أحمر وقلنا (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو لا تلعب بالنار، المقاومة في غزة لن تظل مكتوفة الأيدي أمام استباحة المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف أن "القدس والمسجد الأقصى المبارك هما أساس الصراع مع العدو".

وقال الداعية الإماراتي وسيم يوسف ساخرا: "إسماعيل هنية يرفع علامة النصر من داخل أراضي غزة! عفواً عفواً عفواً من داخل الدوحة قطر".

"بينما غزة تنحر بسبب طيشهم وعبثهم بأرواح الناس" على حد قول يوسف أرفق هذه الجملة مع صورة لهنية وهو يرفع علامة النصر من داخل سيارة مرسيدس خاصة به في الدوحة مع حرس شخصي.

وأضاف "الإخوان المسلمون قيادة مسردبة بالخنادق والضحية أبناء غزة". وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات حماس بأنها منظمة إرهابية.

وفي 2017، أشارت حماس إلى أنها ستنهي ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين في خطوة هدفت على ما يبدو إلى تحسين علاقات حماس مع الدول العربية الخليجية فضلا عن مصر التي تصنف جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية.

كما نشر يوسف صورة لخالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، قائلا إنه يتريض في أحد فنادق الدوحة، على حد زعمه.

وكان مشعل (64 عاما)، الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 1997، رئيسا للمكتب السياسي للحركة حتى عام 2017، عندما حل محله إسماعيل هنية (59 عاما) الذي يعرف عنه أنه يتمركز في قطاع غزة.

لكن الصور والفيديوهات التي ظهر فيها هنية من الدوحة تظهر غير ذلك. ونشر الحساب الرسمي للخارجية القطرية على تويتر صورة تجمع وزير الخارجية وهنية.

وتُعد الدوحة قريبة من حركة حماس وهي تحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات غير رسمية مع إسرائيل، الأمر الذي مكنها على الدوام من التوسط بين الطرفين، بالإضافة إلى كونها أحد أبرز المانحين للقطاع المحاصر.

وقارن الكاتب السعودي تركي الحمد بين المهاتما غاندي بطل استقلال الهند وقادة حماس، قائلا: "هؤلاء هم زعماء التحرير الحقيقيون، وليس المناضلون من الفنادق الفارهة في الدوحة وغيرها".

وقال السعودي إبراهيم السليمان: "المجاهد الجهبذ إسماعيل هنية يغادر مقر إقامته الفاخر في فنادق الدوحة متوجها لفندق آخر فاخر للتباحث مع مشعل حول القتال من غرف الفنادق. جهاد الفنادق والبوفيهات".

فيما قال العراقي محمد علي: "صبي خامنئي (المرشد الإيراني) الميليشياوي إسماعيل هنية تارك غزة وأهلها ويصرح نحن مقاومون لكن من الدوحة".

ونشر قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان مقطعا مصورا لهنية "في سوق واقف مبتسما... والشعب في غزة تحت القصف.. الله المستعان... على حماس الإخوان".

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.