شيرين قتلت في 11 مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس
شيرين قتلت في 11 مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس

أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركي، نيد برايس، أن الولايات المتحدة تتوقع محاسبة فيما يخص مقتل شيرين أبو عاقلة، مشددا على حاجة عائلات الضحايا إلى "الحزن بسلام وكرامة".  

وقال برايس في إفادة صحفية، الثلاثاء، أن نتائج التحقيقات الأميركية أفضت إلى أن "هذا لم يكن مقصودا"، وفي الوقت ذاته أكد برايس أن الإدارة الأميركية واثقة بأن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاته بموضوعية وأنه ستكون هناك محاسبة على الصحفية الأميركية الفلسطينية. 

وقال: "نحن دوما سنشجع على اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في مناطق النزاع". 

وشدد على أنه لن يخوض في سرد ما حصل، مضيفا أنه "نؤمن أن تتواجد هناك محاسبة فيما يخص مقتل شيرين أبو عاقلة كي لا يتكرر أمر كهذا مجددا". 

وأكد أن الإدارة الأميركية ترى "أن عائلات الضحايا يجب أن يتمكنوا من الحزن بسلام وكرامة وبشكل يحترم المأساة التي يعيشونها".  

وأعلنت الخارجية الأميركية، الإثنين، أن المحققين لم يتمكنوا من التوصل لنتيجة نهائية بعد تحليل جنائي مفصل للمقذوف الذي قتل الصحفية.

وكشفت الوزارة أن خبراء المقذوفات خلصوا إلى أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة "تضررت بشدة" مما منع الوصول إلى نتيجة قاطعة.

وأضافت أن المنسق الأمني الأميركي خلص إلى أن إطلاق النار، من مواقع القوات الإسرائيلية، مسؤول على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة.

وأصدرت النيابة العامة الفلسطينية، الإثنين، بيانا يرفض إعلان الخارجية الأميركية بشأن نتائج الفحص الفني للمقذوف الناري الذي قتل الصحفية، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على استمرار التحقيق بالحادث.

وأبدت النيابة الفلسطينية استغرابها بشأن الإعلان الأميركي عن وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه، وأكدت "عدم صحة ذلك (..) باعتبار أن "التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم".

واعتبرت النيابة أن استهداف أبو عاقلة، وفقاً للأدلة والبينات القاطعة كان بشكلٍ متعمد، و"من غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأميركي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا، سيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل سواء بما هو موثق بتسجيلات الفيديو أو من خلال شهود العيان أو مسار ومسافة وارتفاعات اطلاق النار أو من خلال استهداف من حاول إسعاف الشهيدة (..)". بحسب البيان.

وفي المقابل أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بعد نشر نتائج التحقيق، عن حزنه مجددا لوفاة أبو عاقلة.

وأضاف: "رغم التحقيق المختبري للرصاصة والأسلحة ذات الصلة، للأسف، لا يمكن تحديد من نفذ إطلاق النار، وسيستمر التحقيق في الأمر. من المهم أن نتذكر، حتى في حادثة العمليات المعنية، تم إطلاق مئات الرصاص على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين ردوا بإطلاق النار في اتجاه مصادر  إطلاق النار فقط".

وأضاف غانتس، أن "المسؤولين عن الحادث هم أولاً، وقبل كل شيء، الإرهابيون الذين ينشطون بين السكان المدنيين. على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقادتهم واجب حماية مواطني إسرائيل. وكل دعم من المستوى السياسي لإنجاز مهمتهم. في الوقت نفسه، نحافظ على نقاء الأسلحة ونفعل ما لا يفعله أي جيش لتجنب إلحاق الأذى بمن هو غير متورط والحفاظ على حرية الصحافة: من اختيار الأسلحة، مرورا بالبعثات، إلى التحقيق والاستعداد للتعاون مع صديقتنا الولايات المتحدة في السعي للوصول إلى دراسة الحقيقة (..)".

وقُتِلت أبو عاقلة، التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" القطريّة منذ 25 عاما، في 11 مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين، شمال الضفّة الغربيّة.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.