إسرائيل تريد شرعنة بؤر استطيانية في الضفة الغربية المحتلة. أرشيفية
إسرائيل تريد شرعنة بؤر استطيانية في الضفة الغربية

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت، على تمسك واشنطن "بحل الدولتين" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان إن بلينكن شدد على "معارضة السياسات التي تعرض حل الدولتين للخطر".

وأضاف أن بلينكن أكد على وجود "حاجة ملحة لأن يتخذ الإسرائيليون والفلسطينيون خطوات للتهدئة"، معربا عن "معارضة واشنطن للإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تصعيد التوترات".

وبحث بلينكن مع عباس "الجهود المبذولة لتحسين جودة الحياة للشعب الفلسطيني، وتعزيز أمنه وحرياته".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قرر، الأحد الماضي، شرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، بعد سلسلة هجمات في القدس الشرقية، بينها هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وأعرب البيت الأبيض، الخميس، عن "استيائه الشديد" من الخطط الإسرائيلية لشرعنة هذه المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارين جان-بيار، إن "الولايات المتحدة تعارض بشدة هذه الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من التوترات وتضر بالثقة بين الطرفين".

وفي سياق متصل، أعربت واشنطن، الخميس، عن عدم رضاها على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى "الوقف الفوري لأنشطة الاستيطان" الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

فلسطينيون يسيرون خارج مستشفى الشفاء المدمر في مدينة غزة أثناء إعادة فتح أقسام الاستقبال والطوارئ بعد إعادة تأهيل وتجديد مرافق العيادات الخارجية، في 1 سبتمبر 2024.
فلسطينيون يسيرون خارج مستشفى الشفاء المدمر في مدينة غزة أثناء إعادة فتح أقسام الاستقبال والطوارئ بعد إعادة تأهيل وتجديد مرافق العيادات الخارجية، في 1 سبتمبر 2024.

تمكنت بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني السبت من إجلاء مرضى وتزويد مستشفيَيْن في شمال قطاع غزة بالإمدادات، حسبما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوسن على منصة أكس الأحد. 

وقال غبرييسوس "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أخيرا من الوصول إلى مستشفيَي كمال عدوان والصحابة أمس (السبت) بعد تسع محاولات هذا الأسبوع". 

وذكر أن "المهمات أُنجزت بينما كانت المعارك لا تزال مستمرة". 

وأضاف أن السائقين تعرضوا لمعاملة مهينة واحتُجزوا بعض الوقت عند نقطة تفتيش، مشددا على أن "هذا أمر غير مقبول".

وتندد منظمة الصحة العالمية بانتظام بعراقيل تضعها السلطات الإسرائيلية في طريق بعثات الإمداد وإجلاء المرضى. وقد فعلت ذلك مجددا الجمعة خلال إحاطة صحافية في جنيف، تحديدا في موضوع بعثة الإغاثة هذه الموجهة إلى شمال قطاع غزة.

وشدد غبرييسوس على "وجوب إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات على أساس منتظم حتى تتمكن من مواصلة العمل"، مكررا "دعوته إلى تيسير دائم للبعثات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وإلى وقف لإطلاق النار".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، نقل 13 مريضا حالتهم حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. 

كما أن ستة مرضى آخرين كانوا قد نُقلوا في وقت سابق من مستشفى العودة إلى كمال عدوان، قد تم أخذهم إلى مستشفى الشفاء مع الأشخاص المرافقين لهم.

وسلّمت البعثة أيضا 20 ألف لتر من الوقود لضمان الإبقاء على عمل مستشفيَي كمال عدوان والعودة، وتم كذلك تسليم 23 ألف لتر إلى مستشفى الصحابة، فضلا عن تسليم 800 وحدة دم وأدوية ومستلزمات طبية أساسية.

يُستخدم الوقود بشكل أساسي لتشغيل المولدات في المستشفيات. وباتت البنية التحتية للمستشفيات في كل أنحاء قطاع غزة هشة جدا بعد عام من الحرب بين إسرائيل وحماس.