مواجهات جديدة بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في جنين
الجيش الإسرائيلي يعلن مكافحته للإرهاب بقصف مواقع في جنين (أرشيفية-تعبيرية)

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت شخصا وأصابت عددا آخر في عملية عسكرية نفذتها خلال الليل في مدينة جنين في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي من دون الخوض في التفاصيل إنه يبذل "جهودا مكثفة لمكافحة الإرهاب" في منطقة المدينة ومخيمها الكبير للاجئين.

ونقلت مراسلة قناة "الحرة" في رام الله إن الجيش الإسرائيلي قصف موقعا داخل مخيم جنين في الضفة الغربية، موضحة أن المنطقة شهدت، حتى مساء الأحد، ثلاث غارات جوية وأكثر من عشر قذائف صاروخية.

وأضافت أن المصادر الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية أكدت سقوط قتيل وعدد من الإصابات، مشيرة إلى أن القصف لا يزال مستمرا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يعمل من خلال جهود واسعة لإحباط "نشاطات إرهابية" في منطقة مدينة ومخيم جنين.

أشارت مراسلة قناة "الحرة" إلى أن الجيش يحاول استهداف ما يسمى بـ "كتيبة جنين"، موضحة أن القوات الإسرائيلية تصل إلى أطراف مخيم جنين.

وأشارت إلى أن هذه العملية تعتبر، بحسب التقديرات، عملية عسكرية واسعة لأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الطيران الحربي في الضفة الغربية منذ عام 2002.

وقالت المراسلة إن عدد من آليات الجيش الإسرائيلي تم استهدافها بقنابل محلية الصنع في جنين.

وأفادت بخروج عشرات من الفلسطينيين في مسيرات تضامنية في مخيمات ومدن الضفة الغربية في رام الله وبيت لحم وطولكرم.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤول أمني، إنه "تم تحديد أهداف معينة للعملية، عناصر إرهابية وبنى تحتية إرهابية. يعتمد استمرار العملية على قدرتنا على تحقيق الأهداف خلال الساعات القليلة القادمة".

وقال جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي في بيان مشترك، إنه "في عملية مشتركة للجيش والشاباك، تمت مهاجمة مقر كبنى تحتية في مخيم جنين للاجئين في إطار محاولة واسعة لإحباط إزالة خطر الإرهاب في يهودا والسامرة".

وهاجمت القوات الإسرائيلية مقرا موحدا للفصائل في مخيم جنين وعناصر "كتيبة جنين"، وفقا للبيان.

وأضاف البيان: "كما استُخدم المقر كنقطة مراقبة، ومكاناً لتجمع الإرهابيين المسلحين قبل وبعد نشاط إرهابي، ومنطقة تسليح بالأسلحة والمتفجرات، ومركز اتصال للنشطاء. بالإضافة إلى ذلك، كان المقر بمثابة ملجأ لنشطاء مطلوبين على صلة بهجمات الأشهر الأخيرة في القطاع".

محمد الضيف هدف رئيسي لإسرائيل
محمد الضيف هدف رئيسي لإسرائيل

أظهرت وثائق قانونية، نُشرت الثلاثاء، إن ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يحققون في تقارير متعلقة بمقتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، وسيلغون الدعوى المرفوعة ضده في حال تمكنوا من تأكيد ذلك.

ويُعتقد أن الضيف (58 عاما) كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنه مقاتلو الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، الذي أشعل فتيل الحرب، وأنه تولى منذ ذلك الحين إدارة العمليات العسكرية لحماس ضد القوات الإسرائيلية في القطاع.

وقالت إسرائيل إن الضيف قُتل في هجوم جوي إسرائيلي على خان يونس في 13 يوليو، إلا أن حماس لم تؤكد أو تنف ذلك.

وجاء في الوثيقة القانونية، التي تحمل تاريخ الثاني من أغسطس، لكن يتم الكشف عنها إلا اليوم "الادعاء سيسحب مذكرة الاعتقال بحق الضيف في حال توصل إلى معلومات دامغة وموثوقة عن وفاته".

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، إنها أنهت إجراءاتها ضد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي اُغتيل أثناء وجوده في إيران يوم 31 يوليو.

وتدرس الجنائية الدولية في الوقت الراهن طلبا قُدم في وقت سابق من هذا العام بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين وقياديين من حماس.

وفي مايو، طالب كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق هنية، والضيف، والرئيس الحالي للمكتب السياسي لحماس يحيي السنوار، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجوم السابع من أكتوبر.

ويسعى المدعي العام أيضا إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.

وقال نتانياهو في مايو إن خطوة الجنائية الدولية غير منطقية ورفض المقارنة بين إسرائيل وحماس.

كما نددت حماس بمذكرات الاعتقال عندما أعلن الادعاء عن السعي لإصدارها.

والقضاة غير ملزمين بموعد نهائي لاتخاذ قرارهم بشأن طلبات إصدار مذكرات الاعتقال. ففي القضايا السابقة، استغرق القضاة من شهر إلى ثمانية أشهر لإصدار مذكرات الاعتقال المطلوبة.