Israeli forces raid in Jenin
مواطنون أمام مبنى طوارئ إحدى مستشفيات جنين التي وصل إليها مصابون وقتلى في العملية الإسرائيلية

قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، الثلاثاء، خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، استخدم خلالها طائرة مسيّرة، ورابعا خلال مواجهات على حدود قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة في رام الله أن جثث ثلاثة قتلى ونحو 30 إصابة وصلت إلى المشافي في جنين، بينها إصابات بحالة حرجة.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه يشن عملية عسكرية في المنطقة، وأن طائرة مسيرة "هاجمت قبل قليل في مخيم جنين"، من دون تفاصيل إضافية.

وقال إنه خلال العملية وقعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينين، حيث رصدت إصابات في صفوفهم، وتم استخدام مسيرة من نوع "معوز" لاستهداف عدد من المسلحين الذين قاموا بإطلاق نار.

وأضاف أنه خلال خروج القوات من مخيم جنين، أصيبت مركبة عسكرية بأضرار بعد انفجار عبوة ناسفة من دون وقوع إصابات. وقد عملت القوات الإسرائيلية لإخراج المركبة حيث أطلق مسلحون النار نحو القوات من دون وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه وخلال نشاط أخر لقواته في طولكرم تم اعتقال مطلوب، ومن ثم أحيل إلى التحقيق، لم تقع إصابات في صفوف قواته.

ونقل بيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قوله إن القوات الإسرائيلية موجودة في المدينة في عملية "ضرورية" بهدف "إحباط أنشطة إرهابية".

وأعلن نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، لفرانس برس أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية عسكرية في مدينة جنين، ومخيمها وقرية بروقين القريبة".

وأكد مدير الهلال الأحمر في جنين، محمود السعدي، لفرانس برس أن "الوضع ليس واضحا. هناك أصوات انفجارات وإطلاق نار ولا نستطيع التحرك".

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف فلسطينية، وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضد إسرائيليين.

وفد سعودي رسمي يزور رام الله ها الأسبوع (صورة تعبيرية)
وفد سعودي رسمي يزور رام الله ها الأسبوع (صورة تعبيرية)

قال مسؤول فلسطيني، إنه "من المقرر أن يزور وفد سعودي، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله هذا الأسبوع"، وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة الخليجية.

وأضاف المسؤول الذي لم تفصح وكالة رويترز عن هويته، أن الوفد "سيرأسه المبعوث السعودي غير المقيم لدى السلطة الفلسطينية، نايف السديري"، الذي عُين الشهر الماضي.

وتأتي الزيارة بعد أن قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، إن جهودا جارية من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.

لكن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى أن التطبيع "لا يزال بعيد المنال"؛ لأنه "من المتوقع أن يتضمن اتفاقا دفاعيا مع واشنطن، وبرنامجا نوويا مدنيا للسعودية".

ومن بين المسائل التي يتعين تسويتها، أيضا القضية الفلسطينية والدعوات لإحياء عملية سلام، تفضي إلى حل الدولتين.

وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014، وتدهورت العلاقات بين الجانبين وسط موجة من العنف.

وقال عباس الأسبوع الماضي، إنه "لن يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط قبل منح الفلسطينيين حقوقهم الكاملة"، في حين دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أيضا إلى إحياء هدف حل الدولتين.