الطواقم الطبية في غزة تعمل في وضع صعب للغاية
الطواقم الطبية في غزة تعمل في وضع صعب للغاية

منذ 10 أيام، تلقى مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، أحمد الكحلوت، اتصالات ورسائل متكررة تطالبه بإخلاء المستشفى "حفاظا على سلامة الطاقم الطبي والمرضى"، ليجد نفسه أمام مشكلة تتعلق بكيف وأين سيخلي المرضى الموجودين لديه؟ 

خرجت العديد من المستشفيات في قطاع غزة من الخدمة، وأخلي بعض المرضى، في حين تنتظر مستشفيات أخرى، مصيرا مجهولا في ظل نقص المستلزمات الطبية والأدوية، والوقود المشغل للمولدات في ظل انقطاع الكهرباء، بحسب مسؤولين صحيين فلسطينيين تحدثوا مع موقع "الحرة". 

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، لموقع "الحرة" إن هناك 10 مستشفيات و29 مركزا صحيا في قطاع غزة، خرجت عن الخدمة". 

وأضاف: " تم تحويل المرضى للمستشفيات التي لا زال يتوفر فيها جزء من الوقود، وهي حالات تحتاج رعاية سريرية وليست مركزة". 

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، لموقع "الحرة" إن معظم المستشفيات التي خرجت من الخدمة وتم إخلاءها كان بسبب القصف أو انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية أو الوقود"، مشيرة إلى أن بعض المستشفيات تم قصف محيطها أو الحي بكامله تقريبا، فضلا عن أن بعض عناصر الطواقم الطبية استشهدوا مثلما حدث مع المستشفى الأهلي الوطني (المعمداني)". 

وتحدثت منظمة الصحة العالمية عن 25 مستشفى في قطاع غزة صدر لها أوامر إخلاء، تتضمن 2000 سرير وتخدم ما يقرب من نحو مليون شخص، بحسب معلومات أفادت بها فرسخ لموقع "الحرة". 

مستشفيات تلقت أوامر بالإخلاء

أوامر إخلاء

وقال الكحلوت لموقع "الحرة": "اتصل بي الناطق باسم جيش الاحتلال ثلاث مرات، كما أرسلت لي سائل تهديدية نصية وعلى الواتساب يقولون لي فيها: "عليكم أن تغادروا المستشفى حفاظا على سلامتكم". 

وأضاف: "كان ردي على من اتصل بي أن الحريص على سلامتنا ويريد الإنسانية فإن إخلاء المستشفى ليس أمرا سهلا، وسألتهم إن كان هناك مستشفى في القسم الجنوبي يستطيع أن يستقبل الحالات المرضية، وإن كان لديهم أسطولا من سيارات الإسعاف التي يمكنها أن تنقل المرضى بطريقة آمنة، سألتهم عما إذا كان هناك تنسيقا مع مؤسسات دولية مثل الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية تؤمن لنا الطريق حتى لا نتعرض للقصف". 

وتابع: "أخبرتهم، إذا أردتم تنفيذ الإخلاء والتعامل بإنسانية، فعليهم أن يوفروا هذه الأشياء قبل أن يأمرونا بالإخلاء". 

وأشار الكحلوت إلى أنه لم يصله أي رد من الجانب الإسرائيلي، معتبرا أن "الإخلاء بهذه الطريقة يعني الانتحار خاصة أن لدي العديد من الأطفال الخدج وتحت أجهزة التنفس الاصطناعي، لأننا في الأساس مستشفى أطفال ونساء وتوليد".  

يشير الكحلوت إلى أن "مستشفى كمال عدوان به حاليا حوالي 180 مريضا، بالإضافة إلى مئات الأسر التي تهدمت بيوتها أو خافت من المكوث فيها بسبب التهديدات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء والنزوح، وليس لهم مكان آمن يأوون إليه".  

16 شخصا من الطواقم الطبية قتلوا في غزة بحسب منظمة الصحة العالمية

وقال: "حول المستشفى يوجد 500 شخص على الأقل من الذين لجأوا للاحتماء من القصف، فضلا عن 200 طبيب بعضهم من مستشفيات أخرى اضطرت للإغلاق". 

ومستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى المستشفى الإندونيسي، هما الوحيدان اللذان يعملان حاليا في الشمال بحسب الكحلوت ويخدمان حوالي 600 ألف شخص. 

وأضاف "هناك عدة مستشفيات حولنا خرجت من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى". 

وقال الكحلوت: "مدينة كاملة مثل بيت حانون أصبحت بلا مستشفى بعد قصف المستشفى الوحيد بها وتم إخلاءها جميعا".

"على سبيل المثال، مستشفى محمد الدرة للأطفال تم إخلاؤها من المرضى، بسبب قصف محيطها، لأن الوضع أصبح غير آمن هناك، كما أن تم قصف الموقع المحيط بمستشفى الحمد على شاطئ غزة، فتم إخلاؤه"، بحسب الكحلوت. 

وحاول موقع "الحرة" الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على أوامر إخلاء المستشفيات في غزة، لكنه رفض الرد على هذه المزاعم. 

لكن الخبير الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي، آفي ميلاميد، قال في تصريحات لموقع "الحرة" إن إسرائيل "لم ولن تقصف المستشفيات، وإنما طلبت إخلاء بعضها حماية للطواقم الطبية والمرضى". 

وأضاف أن "المرضى من المدنيين الأبرياء وليس لمقاتلي حماس، من المفترض إيجاد علاج بديل لهم في جنوب غزة أو مصر، ويمكننا استقبالهم للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية إذا كانوا في حاجة لذلك". 

واتهم ميلاميد حركة حماس بأنها "تستغل المدنيين كدروع بشرية، وتمنعهم من النزوح إلى أماكن آمنة، وقد تستغل المناسبة لتقوم بعملية فظيعة، فهي ليس لديها أي حدود أخلاقية". 

وأضاف أن " إسرائيل تنذر وتبعث برسائل متتالية لسكان غزة ليتركوا منازلهم من أجل سلامتهم". 

وتابع ميلاميد قوله: "نعلم جيدا أن حماس تتميز بالدعاية الكاذبة، كما حدث في موضوع المستشفى الأهلي (المعمداني)، حيث سارعوا في اتهام إسرائيل ثم تبين أنه صاروخ فاشل لحركة الجهاد". 

والأحد، ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 4651 قتيلا بينهم 1873 طفلا و1023 امرأة و187 مسنا فيما أصيب 14245 شخصا بجروح مختلفة وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخها، حيث رد الجيش الإسرائيلي بقصف عنيف ومتواصل على قطاع غزة، وحشد عشرات الآلاف من جنوده عند حدود القطاع  استعدادا لعملية برية متوقعة.

وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.

"وضع مأساوي"

مستشفى غزة الأوروبي الذي يعمل حتى الآن في الجنوب الشرقي لقطاع غزة، ما بين مدينتي خان يونس ورفح، لم يصله أي أمر بالإخلاء بحسب مدير المستشفى، يوسف العقاد، لموقع "الحرة". 

لكن العقاد وصف الوضع في المستشفى الذي يأوي حاليا 290 مريضا، بـ"الصعب للغاية"، مضيفا أن كل أَسِرّة المستشفى ممتلئة، وكل أسرّة العناية المركزة ممتلئة أيضا". 

وقال: "اضطررنا لفتح أقسام جديدة حول المستشفى"، مضيفا أن "المستشفى الميداني الإماراتي نضع فيه حاليا الجرحى والذي هو عمليا غير مؤهل أساسا لاستقبال أي مصابين، هو عبارة عن صفيح ورغم ذلك اضطررنا لوضع جرحى فيه الآن".  

وأشارت فرسخ، من جهتها،  إلى أن "معظم المرضى الذين تم إخلاؤهم من المستشفيات تم تحويلهم  إلى المستشفيات القريبة، لأن الطرق غير آمنة بسبب القصف الإسرائيلي، فضلا عن أن بعض أطباءها بدأوا يقدمون خدماتهم في مستشفيات أخرى". 

وقال مدير مستشفى غزة الأوروبي: "كثير من الأطباء موجودون الآن طوال الأربع والعشرين ساعة يوميا، لأن الطريق لبيوتهم غير آمن، الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود في طريقها للنفاد". 

وأضاف قوله: "لن نخلي حتى لو جاءت لنا أوامر بالإخلاء، لن نستطيع ترك رسالتنا الطبية الإنسانية، لن نترك المستشفى في أي حال". 

وأشار إلى أن "بعض الأطباء الذين اضطروا للنزوج من قطاع شمال غزة مع عائلاتهم انضموا إلينا، وهو عدد محدود للغاية".

وكان مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، أشار إلى أن الوقود نفد من مستشفيات غزة "منذ أيام". وقال "لقد نفد الوقود. ولم تتبقَّ سوى كمّيات ضئيلة تعيد وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تخصيصها (للحاجات الضرورية)، في محاولة يائسة لتوفير وقود إضافي لبضعة أيام، حيث يمكن القيام بذلك". وأضاف "لقد تجاوزنا حافة الهاوية منذ فترة طويلة".

ووصف الكحلوت الوضع في مستشفيات غزة بأنه "مأساوي للغاية"، مضيفا "نحن في حصار منذ 16 عاما، إمدادات الوقود وكل شيء كان يدخل إلينا بحساب، والآن بعد هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على شعبنا، منعوا عنا الكهرباء والمياه، وصرنا نعتمد على المولدات الداخلية، وكميات الوقود محدودة جدا، أطلقنا نداء استغاثة للمؤسسات العالمية لإمدادنا بالوقود". 

وأضاف أن "المجتمع المحلي سارع لنجدتنا بكميات لكنها لا تكفي لعمل المستشفى، ناهيك عن نسبة العجز في المستلزمات الطبية، إضافة إلى الضغط النفسي والعصبي والظروف غير الطبيعية التي تعمل فيها الطواقم الطبية بسبب التهديد بالقصف". 

وتابع: "كنا لا نتخيل أن يكون هذا التهديد أمرا واقعا وكنا نعتقد أنه جزء من التخويف والترويع والإرهاب فقط، إنما أن ينفذ هذا الأمر في المستشفى المعمداني فهذا شيء لم نتخيله قط". 

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنّ "الشاحنات الموجودة في مصر والتي تحمل الإمدادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية "محمّلة وجاهزة للانطلاق".

ووافقت إسرائيل على السماح بمرور 20 شاحنة تحمل مواد إغاثة، السبت، لكنها لم تتضمن الوقود، وهو "أمر ضروروي للمستشفيات وسيارات الإسعاف، بحسب غيبرييسوس. 

بدوره، أوضح راين أنّ الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات عبر الحدود المصرية يجب أن تذهب إلى ما هو أبعد من القافلة الأولى.

وقال "نحن بحاجة للتأكّد من أنّ الممر هو ممر. يجب أن تتحرك المساعدات الإنسانية كلّ يوم. إنّ عشرين شاحنة هي قطرة في محيط من الحاجة الآن في غزة".

وأكّد أنها "لا ينبغي أن تكون 20 شاحنة، بل يجب أن تكون 2000 شاحنة"، مضيفاً "نأمل أن يتحوّل هذا التنقيط إلى نهر من المساعدات سيتدفق في الأيام المقبلة".

التبرعات الوهمية مولت أنشطة حماس
التبرعات الوهمية مولت أنشطة حماس

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، فرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد داعمين لحركة حماس في قطاع غزة، قالت إن العديد منهم عملوا تحت غطاء جمعيات خيرية وهمية، مكنت الحركة من جمع 10 ملايين دولار شهريا منذ بداية العام الحالي.

وتزامن الإعلان عن العقوبات مع الذكرى الأولى لهجوم حماس الدموي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، حيث قتل مسلحو التنظيم 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واختطفوا نحو 250 شخصا.

ووضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية ثلاثة أفراد ومؤسسة خيرية وهمية تعتبر من أبرز الداعمين الماليين الدوليين لحماس، بالإضافة إلى مؤسسة مالية تسيطر عليها حماس في غزة على لائحة العقوبات.

واستهدفت واشنطن أيضا مؤيدا قديما لحماس، وهو مواطن يمني يعيش في تركيا، وتسعا من شركاته التي تعمل في مناطق مختلفة حول العالم.

وهذه المرة الثامنة التي يتم فيها استهداف شبكات الدعم المالي لحماس منذ هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيان لوزارة الخزانة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان آخر إن العقوبات "تشمل شخصيات تسعى للتلاعب بمعاناة المدنيين الفلسطينيين".

وجاء في البيان، الذي نشره المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر: "اليوم يصادف مرور عام على الهجوم الوحشي الذي شنته حماس على إسرائيل. تواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لتقليص قدرة حماس على جمع الأموال داخليا وخارجيا".

وقال ميلر إن "هؤلاء الأفراد والكيانات من بين أبرز الداعمين لحماس ويسعون إلى التلاعب بمعاناة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء لتحقيق أهدافهم الخبيثة. وهم يلعبون أدوارا أساسية في توفير الأموال لأنشطة حماس الإرهابية، تحت ستار العمل الخيري".

وأضاف بيان الوزارة أن هذا التحرك "يفضح هذه الجمعيات الخيرية الوهمية، التي تدعي تقديم المساعدات الإنسانية ولكنها بدلا من ذلك تحول الأموال إلى حماس".

وجاء في بيان وزارة الخزانة أن الإجراء الأخير يسلط الضوء على "إساءة استخدام قطاع المنظمات غير الربحية من قبل ممولي الإرهاب لتوليد الإيرادات".

وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين: "مع مرور عام منذ الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حماس، ستواصل وزارة الخزانة بلا هوادة العمل على الحد من قدرة حماس وغيرها من حلفاء إيران المزعزعين للاستقرار على تمويل عملياتهم وتنفيذ أعمال عنف أخرى".

وقالت الوزارة إنه اعتبارا من أوائل عام 2024، ربما تلقت حماس ما يصل إلى 10 ملايين دولار شهريا من خلال التبرعات.

وتعتبر أوروبا مصدرا رئيسيا لجمع التبرعات للحركة، وهو ما يفسر حفاظ الحركة على وجود تمثيل لها في جميع أنحاء القارة، منذ فترة طويلة، من أجل جمع الأموال، من خلال الجمعيات الخيرية الوهمية.

"الأحمر"

وجاء في قائمة العقوبات حامد عبد الله حسين الأحمر، وهو مواطن يمني يعيش في تركيا، وأحد أبرز الممولين الدوليين لحماس.

والأحمر داعم رئيسي لمحفظة الاستثمار السرية لحماس، التي أدارت أصولا تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار، "ما مكن قادة حماس من العيش في رفاهية خارج الأراضي الفلسطينية على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الحقيقية لشعب غزة".

ووضعت الوزارة 9 كيانات يحظر التعامل معها كونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة الأحمر بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه الشركات تقع في التشيك ولبنان وتركيا.

جامعو التبرعات لحماس في أوروبا

وشملت العقوبات محمد حنون، وهو عضو في حماس مقيم في إيطاليا، أسس "جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني" Associazione Benefica di Solidarità con il Popolo Palestinese (ABSPP)، وهي جمعية خيرية وهمية في إيطاليا تجمع الأموال ظاهريا لأغراض إنسانية، لكنها في الواقع تساعد في تمويل الجناح العسكري لحماس. 

وتشير الوزارة إلى أنه أرسل ما لا يقل عن 4 ملايين دولار إلى حماس على مدى 10 سنوات.

وشملت العقوبات ماجد الزير، وهو أقدم ممثل لحماس في ألمانيا، وأحد كبار أعضاء حماس في أوروبا، وقد ظهر علنا مع كبار قادة حماس. وتقول وزارة الخزانة إنه لعب دورا محوريا في جمع التبرعات للجماعة في أوروبا.

وورد اسم عادل دوغمان، المسؤول عن نشاط حماس في النمسا، أحد أبرز ممثلي حماس في أوروبا، ولديه علاقات وثيقة بكبار قادة حماس، وشغل مناصب عليا في مؤسسات تابعة للحركة تنقل الأموال إلى المنظمة.

ويشارك دوغمان في المؤتمرات والوفود نيابة عن حماس، ويعمل مع مؤسسات أخرى تابعة للحركة.

مصرف تحت سيطرة حماس

وتقول وزارة الخزانة إن حماس تستخدم البنوك غير المرخصة، مثل بنك الإنتاج، لتوفير التمويل والالتفاف على العقوبات الدولية، من خلال العمل خارج النظام المالي الدولي.

وبنك الإنتاج، الذي تأسس عام 2013، بنك غير مرخص تديره حماس في غزة، ويقدم خدمات مالية للحركة، على الرغم من عدم ارتباطه بالبنوك الدولية.