حصيلة القتلى في قطاع غزة تجاوزت 7 آلاف شخص
حصيلة القتلى في قطاع غزة تجاوزت 7 آلاف شخص

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، أن حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر، تجاوزت 7 آلاف قتيل.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت 7028 قتيلا، بينهم 2913 طفلا، و1709 سيدات، و397 مسنا، إضافة إلى إصابة 18484 مواطنا بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.

وتأتي هذه الحصيلة بعد نحو 3 أسابيع من الغارات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة، ردا على هجمات نفذتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، والتي تسيطر على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وشنت حماس، في 7 أكتوبر هجوما هو الأعنف في تاريخ إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون.

وتحتجز الحركة الفلسطينية التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، 224 شخصا بينهم أجانب بعد أن اختطفتهم ونقلتهم إلى غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المركز على مناطق عدة في قطاع غزة البالغة مساحته 362 كلم مربع، والخاضع لـ"حصار مطبق" منذ بدء الحرب، يحرم سكانه الـ2,4 مليون نسمة من المياه والطعام والكهرباء والوقود.

وتدعو الأمم المتحدة، التي حذرت من "كارثة إنسانية" بالقطاع، إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، التي يتدفق إليها آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها. لكن إسرائيل ترفض ذلك، قائلة إنه "سيفيد حماس".

شاحنات المساعدات تنتظر أمام معبر رفح
شاحنات المساعدات تنتظر أمام معبر رفح

قالت مصادر أمنية ومن منظمات الإغاثة المصرية لرويترز إن دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح توقف، الجمعة، في أعقاب استئناف إسرائيل حملتها العسكرية بعد هدنة استمرت أسبوعا.

وزادت المساعدات التي تم تسليمها عبر معبر رفح، ودخلت مئات الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية ومياه ووقود خلال الهدنة، لكن مسؤولي الإغاثة قالوا إنها لا تزال أقل كثيرا من الاحتياجات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس مقتل أكثر من 60 فلسطينيا منذ انتهاء الهدنة المؤقتة، الجمعة.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت أكثر من 60 قتيلا وعشرات الجرحى "نتيجة القصف الجوي على المدنيين في قطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية صباح الجمعة".

وتبادلت إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الجمعة، الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة في قطاع غزة.

والجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن حماس انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.

وأضاف مكتب نتانياهو في بيان "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل"، حسبما ذكر مراسل "الحرة".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة"، متهما الحركة بـ"خرق الهدنة عبر إطلاقها صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق الجمعة، قالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق "ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوما قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة".

ولم يصدر تعليق بعد من حماس عن إطلاق الصاروخ.

وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة التي بدأ سريانها في 24 نوفمبر، صباح الجمعة واستؤنف القتال بين الطرفين.

وانتهت مدة الهدنة عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة ت غ).

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب ما ذكرته السلطات التابعة لحماس قبل انتهاء الهدنة.