الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة استنفار لدورية أمنية فلسطينية كانت في حالة اشتباك وإطلاق نار، مشيرين إلى أن المقطع يصور "محاولة اغتيال" للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله.

لكن المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، اللواء طلال دويكات أعلن، الثلاثاء، إصابة ستة من عناصر الأمن الفلسطيني بجروح، إحداها خطيرة، خلال ملاحقة أحد المطلوبين، بمدينة رام الله، على خلفية قضايا "تجارة المخدرات وهتك الأعراض".

ولم يتطرق اللواء دويكات في البيان إلى ما أشيع على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الحادثة ترتبط بـ "محاولة اغتيال" عباس.

ولم يتطرق الإعلام الفلسطيني إلى ما تداولته بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي من أنباء حول "محاولة الاغتيال" المزعومة.

وقال دويكات إن قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية "توجهت إلى مخيم الجلزون شمالي رام الله، لاعتقال أحد المطلوبين على خلفية قضايا تجارة المخدرات وهتك أعراض، ويدعى بلال أبو عصبة، وذلك في إطار عمل المؤسسة الأمنية وجهودها في ملاحقة الجريمة، والخروج على القانون".

وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه خلال قيام عناصر الأمن الفلسطيني بتنفيذ المهمة الموكلة إليهم، "جرى إطلاق نار عليهم، ما أدى إلى إصابة عناصر الأمن الستة بالرصاص، أحدهم وصفت جروحه بالخطيرة".

وأكد دويكات أن عملية إطلاق النار التي استهدفت عناصر الأمن "لن تمر دون عقاب، والمؤسسة الأمنية عازمة على مواصلة عملها الوطني، في ملاحقة الخارجين على القانون، ومحاسبتهم وفق القانون".

اللواء طلال دويكات: 6 إصابات من عناصر الأمن إحداها خطيرة خلال ملاحقة مطلوب بقضايا مخدرات وهتك أعراض في الجلزون رام...

Posted by ‎طلال دويكات | Talal Dweikat‎ on Tuesday, November 7, 2023

كما نشر، منير الجاغوب، ‎رئيس المكتب الإعلامي‎  في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح التي يرأسها عباس مقطع الفيدوي المتداول، مرفقا بتعليق قال فيه إن "من يطلق الرصاص على قوى الأمن الفلسطيني هو والاحتلال في خندق واحد تاجر مخدرات وبؤرة لنشر الجريمة في الجلزون وقبل أشهر قام بخطف وإطلاق نار على قوى الأمن. الآن يطلق النار على قوى الأمن واصاب بعضهم حماهم الله".

وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي خلفت نحو 10 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون من النساء والأطفال، ردا على هجوم نفذته حركة حماس على إسرائيل أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين.

وزير الخارجية الأميركي زار مصر مرات عديدة خلال الحرب في غزة
وزير الخارجية الأميركي زار مصر مرات عديدة خلال الحرب في غزة

أعلنت الولايات المتحدة أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبدأ الثلاثاء زيارة إلى مصر تستمر حتى الخميس لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إنّه خلال زيارته سيجتمع بلينكن "مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا".

وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف أنّ الوزير الأميركي سيشارك خلال الزيارة، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري".

وبحسب البيان، فإنّ هذا "الحوار الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم".

وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

والعقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.