مستشفى الشفاء يصارع من أجل الاستمرار في العمل
مستشفى الشفاء يصارع من أجل الاستمرار في العمل

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنب تعرضهم للأذى، وستدعم طرفا ثالثا مستقلا لإجراء عمليات الإخلاء، وفق رويترز.

وأضاف ميلر خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية أي مدنيين "وبالتأكيد ليس الأطفال في الحاضنات" وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة تجري حاليا محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإخلاء المحتمل.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن لديه معلومات استخباراتية خاصة تفيد بأن حماس تستخدم مستشفى الشفاء في غزة لإدارة عملياتها العسكرية.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "لدينا معلومات تؤكد أن حماس تستخدم هذا المستشفى بالذات لوضع القيادة والسيطرة وربما لتخزين الأسلحة. هذه جريمة حرب".

وأشار كيربي كذلك إلى أن تصرفات حماس لا تقلل من مسؤولية إسرائيل عن حماية المدنيين.

وأكد البيت الأبيض أن المعلومات عن استخدام حماس للمستشفيات تأتي من وسائل استخبارات متعددة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا، الاثنين، إسرائيل إلى "حماية" مستشفى الشفاء.

ومع توغل القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة، حوصر المئات من المرضى والجرحى والنازحين داخل مستشفى الشفاء، وهي أكبر صرح طبي في القطاع، وفقا لمسؤولين بالمستشفى.

وكشفت أطقم طبية أن المزيد من المرضى يموتون بسبب نقص الكهرباء، مشيرة إلى حالة "الرعب" داخل المستشفى المحاصر والمتهالك.

والاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن 32 مريضا على الأقل من المستشفى توفوا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

ونفى القدرة في تصريحات جديدة، الثلاثاء، ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بخصوص تواصله مع مستشفى الشفاء في مدينة غزة بشأن الأطفال الخدج.

كما نفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا، استهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات أو حصارها، لكن هناك "اشتباكات عنيفة مع عناصر لحماس حول مستشفى الشفاء".

تشهد الضفة الغربية  تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP
تشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP

قال الجيش الإسرائيلي، إن طائرة من سلاح الجو أغارت على "خلية من الإرهابيين المسلحين" في طولكرم، ضمن عملياته العسكرية بالضفة الغربية، الخميس، التي قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وأجرت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في مناطق بالضفة الغربية، على رأسها مخيمي طولكرم ونور شمس.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، نقل قتيل في طولكرم عمره 22 عاما من داخل المخيم، فيما أوضحت مراسلة الحرة أن 4 فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيمي طولكرم ونور شمس، من بينهم شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت أن إطلاق النار "جاء من مسيّرة إسرائيلية"، في حين أصيبت سيدة بشظايا، ووصفت حالتها بالمستقرة.

من جانبه، لم يكشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل تتعلق بهذه الأحداث، سوى أن طائرة من سلاح الجو أغارت على "خلية من الإرهابيين المسلحين" في طولكرم". وعادة ما تقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تأتي بهدف ملاحقة "مطلوبين بجرائم إرهابية".

وجاءت هذه التطورات بعدما انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين ومخيمها، فجر الخميس، بعد يوم كامل على اقتحام واسع نفذت خلاله تدميرا واسعا للبنى التحتية، وداهمت عدة منازل.

وقالت وزارة الصحة إن فلسطينيا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما أفادت مصادر محلية للحرة أن القتيل هو عقيد في جهاز المخابرات الفلسطينية، وذلك بعد أن حاصرت القوات الإسرائيلية منزلا مجاورا لمنزله في منطقة حرش السعادة واعتقلت شابين.

واندلعت اشتباكات مسلحة وفجرت عبوات ناسفة داخل المخيم، مع سقوط عدد من الجرحى من بينهم فتاة.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم تعليق الدوام المدرسي نظرا للاقتحام المستمر، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غضون 48 ساعة إلى 10 أشخاص على الأقل في الضفة الغربية.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة مناطق أخرى في الضفة الغربية، حيث اعتقلت فلسطينيين، من بينها وسط مدينة رام الله، ومدينة قلقيلية، وبلدات في بيت لحم وغيرها، في إطار عمليات عسكرية واسعة ينفذها الجيش منذ 48 ساعة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، مقتل 4 أشخاص على الأقل خلال مداهمة وقصف جوي إسرائيلي على الضفة الغربية.

وأضافت الوزارة أن شخصين قتلا في مدينة قباطية، واثنين آخرين في منطقة طمون، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسيرة استهدفت خلية مسلحين في قباطية.