آثار قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة
الاتصالات انقطعت حوالي ثلاث مرات خلال الحرب الحالية

حذرت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في غزة، بالتل وجوال، الأربعاء، من "توقف كافة خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة" في القطاع.

وذكرت الشركتان في بيان مشترك: "نأسف للإعلان عن توقف كافة المولدات العاملة في المقاسم الرئيسية في قطاع غزة الحبيب، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، حيث أصبحت عناصر الشبكة الأساسية تعتمد على ما تبقى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات)"، بحسب وكالة رويترز.

وواجه سكان غزة المحاصرون انقطاعا شبه كامل للاتصالات وخدمات الإنترنت نحو 3 مرات خلال الأسابيع الماضية، مع إلقاء الطائرات الحربية الإسرائيلية قنابل على الجيب الذي تسيطر عليه حماس، ودخول قوات برية ومدرعات إليه. 

وقالت إسرائيل إن هدفها العسكري هو "القضاء" على حركة حماس، بعد أن شنت الأخيرة هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وخطف نحو 240 آخرين.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل غارات متواصلة على قطاع غزة، بالإضافة إلى توغل بري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.