Mourners carry the Bodies of Ibrahim Awad, rear, and Mohammad Fawaqa, during their funeral in the West Bank city of Ramallah,…
دان دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون مرارا تزايد أعمال عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين المدنيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر

نددت فرنسا، الخميس، بأعمال العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف.

وفي حديثها للصحفيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، آن كلير لوجاندر أيضا إن حوالي نصف كمية المساعدات البالغة 100 طن التي أرسلتها فرنسا إلى غزة دخلت القطاع.

وأضافت أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل وقالت إن القطاع يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ويروي فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة أنهم يتعرضون لمضايقات متزايدة من مستوطنين إسرائيليين يغلقون الطرق وينفذون هجمات مسلحة ويدمرون آبار مياه، مشيرين في شهادات نقلتها وكالة فرانس برس، إلى أن هؤلاء يزدادون عدائية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ويقول عمران نواجعة وهو مزارع يبلغ 46 عاما من سوسية قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية "حتى الجيش الإسرائيلي كان يريد إعادة فتح الطريق لكن المستوطنين جاؤوا لمنعه من ذلك".

ويضيف "هم من يصدر الأوامر الآن هنا".

وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 56 عاما، يعيش 490 ألف مستوطن بين ثلاثة ملايين فلسطيني. وتعتبر الأمم المتحدة هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، سجل مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أكثر من ستة "حوادث"(من سرقة مواش إلى العنف الجسدي) يوميا بين المستوطنين والفلسطينيين مقارنة بثلاثة حوادث في الأشهر السابقة.

وقال جابر دبابسي وهو مزارع فلسطيني وناشط يبلغ 35 عاما من قرية خلة الضبعة لوكالة فرانس برس "يستخدمون الحرب ذريعة لطردنا من منازلنا والاستيلاء على أراضينا".

ودان دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون مرارا تزايد أعمال عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين المدنيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في اسرائيل.

وقُتل حوالى 1200 شخص في هذا الهجوم غالبيتهم من المدنيين، وفقا للسلطات الإسرائيلية. كما تم خطف نحو 240 شخصا ويحتجزون رهائن في غزة، بحسب الجيش.

في قطاع غزة، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل الى مقتل 11500 شخصا معظمهم من المدنيين بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش (رويترز)

أفادت مصادر حكومية إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "مارس ضغوطًا" على وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش، لدعم صفقة هدنة في غزة، تعيد الرهائن المختطفين هناك.

وبرر نتانياهو ذلك بـ"ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الإدارة الأميركية (المقبلة) برئاسة دونالد ترامب، الذي وعد بدعم المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وفق قناة "كان 11".

والأحد، أجرى نتانياهو اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقشا خلاله التقدم المحرز في مفاوضات الهدنة، وتم إطلاع الأخير على التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة، لدفع جهود تحرير المختطفين.

وأعرب نتانياهو عن "شكره العميق" للرئيس بايدن، وللرئيس الأميركي المنتخب ترامب، على تعاونهما المستمر لتحقيق هذه المهمة.

وأشارت مصادر إلى أن المحادثات التي تُجرى في الدوحة بشأن هدنة غزة، وُصفت بأنها "إيجابية ومنتجة"، مما يعزز الآمال بإعلان "اختراق كبير" في الأيام المقبلة.

وأشار مراقبون الى تصاعد القلق لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع اقتراب موعد تنصيب ترامب في 20 يناير، بعد تهديد الأخير بأن أي فشل في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك التاريخ، سيؤدي إلى "جحيم" لكلا الطرفين. 

وتخشى إسرائيل من أن تُلقى عليها مسؤولية أي تعثر في المفاوضات، مما يضع ضغوطًا إضافية على القيادة الإسرائيلية لإتمام الصفقة.

وأشار مصدر حكومي مطلع، إلى أن إسرائيل "قريبة جدًا" من إغلاق الصفقة، التي قد تشهد "تقدمًا ملموسًا في الأيام المقبلة"، وأن سموتريتش وبن غفير "أبديا استعدادهما لعدم الانسحاب" من الائتلاف الحكومي الحالي.

وتتزامن هذه التطورات مع مظاهرات واسعة النطاق في تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن.