دخان يتصاعد بعد انفجار بغزة في 17 نوفمبر 2023
دخان يتصاعد بعد انفجار بغزة في 17 نوفمبر 2023

قدرت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، علا عوض، الجمعة، أن 807 آلاف فرد مازالوا يعيشون بغزة وشمالها، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع.

وفي حديثها لقناة "الحرة"، أشارت إلى أن تلك التقديرات اعتمدت على مصادر عدة منها " مسح إنفاق واستهلاك الأسر، ومسح للقوى العاملة بغزة قبل الحرب، والتعاون مع وزارة وشركات الاتصالات الموجودة بالقطاع".

وقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأخذ "الإشارات الفعالة للهواتف النقالة لوزارة وشركات الاتصالات" في تاريخي 6 أكتوبر و11 أكتوبر، والمقارنة بينهما، وهو ما تم أيضا الخميس الماضي.

وأكدت صعوبة "تحديد مواقع تفصيلية" لتواجد هؤلاء الأشخاص في غزة وشمالها، لكن شددت على أن "الخرائط والإشارات الفعالة للهواتف المحمولة"، أعطت صورة عن مناطق تواجد هؤلاء، ما ساعد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني على تقدير تلك الأعداد.

وأوضحت أن تحديد مواقع جغرافية لتجمعات تلك الأسر "صعب للغاية"، مؤكدة في الوقت ذاته أن تلك الأرقام "بمثابة تقديرات".

وهناك العديد من الهواتف المحمولة بدون إشارات فعالة وغير متصلة، ولا يستطيع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، معرفة أعدادهم أو حالتهم إذا كانوا قتلوا أو جرحى أو محاصرين تحت الأنقاض أو نازحين، حسبما قالت.

وذكر تقرير صادر عن "الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني" أن 807 آلاف فرد ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة، والتي تشمل تجمعات "أم النصر-القرية البدوية، بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا ومخيمها، مخيم الشاطئ، مدينة غزة، مدينة الزهراء، المغراقة، وجحر الديك".

ويمثل هؤلاء نحو 152 ألف أسرة، وذلك من أصل 1.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في تلك المحافظات، منهم 448 ألف في محافظة شمال غزة، و754 ألف في محافظة غزة.

وحسب التقرير فإن نحو ثلثي سكان محافظتي الشمال ما زالوا يقيمون في مناطق شمال القطاع.

ونزح نحو ثلث سكان محافظتي الشمال أي ما يقارب 400 ألف نسمة إلى محافظات وسط وجنوب قطاع غزة وهي "دير البلح، خان يونس، رفح"،

وبذلك يكون عدد المقيمين حاليا في محافظات وسط وجنوب القطاع 1.43 مليون نسمة، وفق التقرير.

ويطالب الجيش الإسرائيلي سكان غزة، وخاصة شمال القطاع، بشكل دوري بإخلاء مناطق سكنهم للوصول إلى جنوب وادي غزة والمنطقة الإنسانية.

والجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر حسابه بمنصة "أكس"، "إلى سكان أحياء جباليا والدرج التفاح والشجاعية نحثكم على ضرورة اخلاء مناطق سكنكم بشكل فوري حفاظا على سلامتكم وذلك عبر طريق صلاح الدين حتى الساعة الرابعة (16:00) مساء للوصول الى جنوب وادي غزة وللمنطقة الإنسانية".

وأضاف:" سنقوم بتعليق تكتيكي مؤقت للنشاطات العسكرية نهار اليوم، وتحديدا بين العاشرة صباحا (10:00) والثانية بعد الظهر (14:00) لأغراض إنسانية في منطقة غرب رفح وفي حي تل السلطان".

وتواصل القوات الإسرائيلية منذ 27 أكتوبر عمليات برية على الأرض داخل قطاع غزة، وسيطرت على مقار حكومية وقالت إنها دمرت مئات الأهداف العسكرية للحركة، حسب وكالة "فرانس برس".

وتسببت الحرب بنزوح أكثر من 1,65 مليون شخص داخل القطاع، من أصل 2،4 عدد السكان الإجمالي، بسبب القصف، وأيضا بعد إنذارات إسرائيل بضرورة مغادرة شمال قطاع غزة نحو الجنوب.

والجمعة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن حوالي 813 ألف نازح يقيمون في ما لا يقل عن 154 مركز إيواء تديره وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.

السنوار يعتبر الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر
السنوار يعتبر الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مسؤولين في حكومة بنيامين نتانياهو، يدرسون إمكانية التوصل إلى صفقة تفضي لإطلاق سراح الرهائن، تشمل السماح بخروج زعيم حماس، يحيى السنوار، من قطاع غزة إلى السودان.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين، يدرسون إمكانية موافقة السنوار ومسؤولين كبار آخرين في حماس، الذين ما زالوا في غزة، "على الخروج إلى السودان"، كجزء من خطوة ستجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في غزة وتحرير الرهائن.

وذكرت مصادر لهآرتس، أن ذلك قد يشمل أيضًا "رفع تجميد أصول حماس التي جمدتها السودان قبل حوالي 3 سنوات، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراجها للسودان كدولة راعية للإرهاب".

ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو "صرح عدة مرات في الأشهر الأخيرة، بأنه لن يصر على قتل السنوار ومسؤولين كبار آخرين في حماس، ولا يستبعد إمكانية نفيهم إلى دولة ثالثة، كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب".

وأضافت هآرتس أن المسؤولين "يأملون في أن يفضّل السنوار الخروج من غزة إلى دولة ثالثة، بدلا من الموت في الأنفاق، حيث سيتمكن من إعادة بناء البنية التحتية لحماس والعودة في وقت لاحق إلى غزة في هيئة المنتصر، وفق تفكيره المحتمل".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، أن السنوار اتخذ مواقف "أكثر تشددا" في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من ولوج عامها الثاني.

وقال المسؤولون إن حماس "لم تظهر أية رغبة على الإطلاق" في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن نتانياهو، رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في سبتمبر، أن إسرائيل طرحت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن مصير السنوار.

وينص المقترح الذي قدمته إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وفق الهيئة، على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج السنوار من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع من عناصر حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

تقرير إسرائيلي: نتانياهو دعم فكرة "الممر الآمن" للسنوار
قال مصدر مرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في زيارته إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأخير قد دعم إنشاء ممر آمن لخروج زعيم حركة حماس، يحيى السنوار من قطاع غزة، وذلك وفقا لتقرير نشرته قناة "إسرائيل 24".

وتضمن الاقتراح، إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، ونزع سلاح الفصائل في غزة، وتطبيق آلية حكم أخرى في القطاع، وإنهاء الحرب.

وتطارد إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت قتل العديد منهم. والسنوار من بين الأهداف التي حددتها، خاصة أن إسرائلي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، مع قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة على خان يونس جنوبي القطاع. لكن حماس نفت ذلك.

وسمي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس، خلفا لإسماعيل هنية، الذي قتل في طهران في 31 يوليو، في عملية نُسبت لإسرائيل. ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في القطاع.

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 41802 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، حسب أرقام وزارة الصحة في القطاع.