معبر رفح المشترك مع مصر هو الوحيد المفتوح لإدخال مساعدات إنسانية لسكان غزة
معبر رفح المشترك مع مصر هو الوحيد المفتوح لإدخال مساعدات إنسانية لسكان غزة

تواصل دول عربية إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد أزمة خانقة نتيجة الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويعد معبر رفح المشترك مع مصر، الوحيد المفتوح لإدخال مساعدات إنسانية (من خارج إسرائيل) لسكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، ومعظمهم نزحوا للجنوب مع شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا واسع النطاق على الجزء الشمالي من القطاع.

وفقا للهلال الأحمر المصري فقد بلغ عدد الدول العربية التي أرسلت مساعدات ومواد إغاثية لقطاع غزة 12 دولة بمجموع 11227 طن حتى يوم الثلاثاء الماضي.

وجاء ترتيب الدول العربية كالتالي:

مصر

أرسلت مصر ما يقرب من 8891 طنا من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فيما أطلقت، السبت، أكبر قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية شاملة لدعم سكان القطاع وفقا لبيان حكومي.

تضم القافلة، التي نسقها صندوق "تحيا مصر"، 190 شاحنة تحمل أكثر من 2510 أطنان تحتوي على مواد غذائية جافة صالحة للتناول دون طهي، وفقا لما نقله موقع "بوابة الأهرام" عن المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر تامر عبد الفتاح.

كذلك تضم أجهزة طبية وأسرة عناية مركزة ومستلزمات الطوارئ وغرف العمليات وأدوية، فضلا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة والمعدات.

ليبيا

بلغ مجموع المساعدات التي أرسلتها ليبيا لقطاع غزة نحو 953 طنا شملت مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية.

الكويت

أرسلت الكويت ما مجموعه 498 طنا من المساعدات وذلك عبر جسر جوي إغاثي إلى مطار العريش في مصر.

وشملت المساعدات الكويتية أدوية ومستلزمات طبية و12 سيارة إسعاف مجهزة لاستقبال الجرحى والمصابين وخياما ومعدات لتوليد الطاقة.

قطر

بلغ مجموع المساعدات القطرية أكثر من 348 طنا شملت مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء.

السعودية

تجاوز مجموع المساعدات التي أرسلتها السعودية 136 طنا أرسلت على متن 11 طائرة، وفقا لوسائل أعلام محلية.

وشملت المساعدات مواد غذائية وطبية وأخرى مخصصة للإيواء، في وقت أفاد فيه التلفزيون الرسمي السعودي، الجمعة، بأن ست سيارات إسعاف مقدمة من المملكة ستصل إلى قطاع غزة، ضمن زمة مساعدات أرسلتها المملكة للقطاع.

الجزائر

في الـ22 من أكتوبر أعلنت الحكومة الجزائرية إنشاء جسر جوي إلى مطار العريش في مصر لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة لغزة.

وبلغ مجموع ما أرسلته الجزائر 104 أطنان من المساعدات الإنسانية كالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والألبسة والخيام. 

البحرين

أرسلت الحكومة البحرينية 79 طنا من المساعدات وشملت مواد غذائية وطبية وإغاثية.

العراق

بلغ مجموع ما أرسله العراق 31 طنا من المساعدات والمواد الاغاثية.

تونس

تجاوز مجموع ما أرسلته السطات التونسية من مواد إغاثية لقطاع غزة 25 طنا شملت مواد غذائية ومستلزمات طبية وصحية وحليب للأطفال.

المغرب

أرسل المغرب ما مجموعه 25 طنا من المساعدات لغزة وتضمنت كميات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.

الأردن

وفقا للهلال الأحمر المصري فقد أرسل الأردن أكثر من 20 طنا من المواد الإغاثية لقطاع غزة.

كذلك أعلن الجيش الأردني في الـ12 من الشهر الجاري أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني قامت بإنزال "مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات" فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

الإمارات

وفقا للهلال الأحمر المصري فقد بلغ مجموع ما أرسلته الإمارات 13.5 طنا من المواد الإغاثية والمساعدات الطبية العاجلة.

يشار إلى أن هذه الأرقام تمثل فقط ما أرسلته الدول المذكورة لقطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.

وكان المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، ذكر في وقت سابق أن مجموع الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح بلغ نحو 1096 شاحنة خلال الفترة بين 21 أكتوبر و12 نوفمبر.

وتوزعت المساعدات على خمس قطاعات بواقع 365 شاحنة للأمن الغذائي و185 للصحة و135 لقطاعات متعددة و132 للمياه ومستلزمات النظافة والصرف الصحي و108 للملاجئ والمعدات وثمان شاحنات للتغذية.

وقدمت هذه المساعدات عبر 20 دولة وسبع مؤسسات تابعة للأمم المتحدة وأربع منظمات إنسانية، بينها الصليب الأحمر.

ويعاني السكان في قطاع غزة من تفاقم نقص الماء والغذاء مع إعلان أصحاب المحلات أن أرفف متاجرهم أصبحت فارغة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق إن كل المخابز توقفت علن العمل منذ السابع من نوفمبر بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح والتلفيات. 

وأفادت الأونروا بتوقف محطتين لتوزيع المياه في جنوب غزة عن العمل في 13 نوفمبر بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى حرمان 200 ألف شخص من مياه الشرب.

شاحنات المساعدات تنتظر أمام معبر رفح
شاحنات المساعدات تنتظر أمام معبر رفح

قالت مصادر أمنية ومن منظمات الإغاثة المصرية لرويترز إن دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح توقف، الجمعة، في أعقاب استئناف إسرائيل حملتها العسكرية بعد هدنة استمرت أسبوعا.

وزادت المساعدات التي تم تسليمها عبر معبر رفح، ودخلت مئات الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية ومياه ووقود خلال الهدنة، لكن مسؤولي الإغاثة قالوا إنها لا تزال أقل كثيرا من الاحتياجات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس مقتل أكثر من 60 فلسطينيا منذ انتهاء الهدنة المؤقتة، الجمعة.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت أكثر من 60 قتيلا وعشرات الجرحى "نتيجة القصف الجوي على المدنيين في قطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية صباح الجمعة".

وتبادلت إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الجمعة، الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة في قطاع غزة.

والجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن حماس انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.

وأضاف مكتب نتانياهو في بيان "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل"، حسبما ذكر مراسل "الحرة".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة"، متهما الحركة بـ"خرق الهدنة عبر إطلاقها صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق الجمعة، قالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق "ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوما قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة".

ولم يصدر تعليق بعد من حماس عن إطلاق الصاروخ.

وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة التي بدأ سريانها في 24 نوفمبر، صباح الجمعة واستؤنف القتال بين الطرفين.

وانتهت مدة الهدنة عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة ت غ).

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب ما ذكرته السلطات التابعة لحماس قبل انتهاء الهدنة.