تجاوز عدد قتلى الفلسطينيين في الضفة منذ 7 أكتوبر 212 شخصا
تجاوز عدد قتلى الفلسطينيين في الضفة منذ 7 أكتوبر 212 شخصا

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مسؤول طبي، أن فلسطينيا من ذوي الإعاقة، قُتل برصاص قوات إسرائيلية، فجر الأحد، إثر اقتحامها لمخيم جنين بالضفة الغربية.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومية، وسام بكر، للوكالة، إن "عصام الفايد (46 عاما) وهو من ذوي الإعاقة، قتل برصاص القوات الإسرائيلية عند مدخل مخيم جنين".

كما ذكرت وفا أن "فلسطينيا آخر قتل في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية، إثر اندلاع مواجهات في أعقاب اقتحام إسرائيلي للمخيم".

وأوضحت أن الشاب يدعى عمر اللحام (20 عاما)، وقتل "برصاصة في الرأس".

وفي مشهد متكرر خلال الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات في مدينة جنين، ومعها جرافة عسكرية، وانتشرت في عدد من أحياء جنين، وفق "وفا".

واندلعت مواجهات، الأحد، بين المواطنين والقوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من المدينة ومخيمها، في وقت حلقت فيه مروحية إسرائيلية في سماء مخيم جنين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن طائرة مسيرة تابعة له قتلت "خمسة إرهابيين على الأقل" في جنين بالضفة الغربية.

وجاء في بيان للجيش أن "طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي ضربت خلية إرهابية مسلحة أطلقت النار على القوى الأمنية الإسرائيلية، وتم خلال العملية تحييد آخرين أطلقوا النار أو ألقوا عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية، مما أدى في المجموع إلى مقتل ما لا يقل عن 5 إرهابيين"، حسبما ذكرت  وكالة "فرانس برس".

ووصل عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر، إلى أكثر من 212 شخصًا، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.