الجيش الإسرائيلي يؤكد اشتباكه مع مسلحي حماس في توغل بري كبير داخل القطاع (أرشيف)
جنود على دبابة إسرائيلية في محيط قطاع غزة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضابط كبير، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي سرح الآلاف من جنود الاحتياط في غزة "من دون إشعار رسمي"، وذلك بهدف السماح بعودة النشاط الاقتصادي في البلاد.

وقال الضابط، الذي لم تكشف الصحيفة اسمه، "لا نريد إرهاق القوات، سيتم بذل جهد إضافي لتسريح المزيد من جنود الاحتياط، بناء على تقييم الوضع".

وقالت الصحيفة إنه "من دون إعلان رسمي"، قلص الجيش الإسرائيلي نطاق قوات الاحتياط في الأيام الأخيرة للسماح بعودة الأفراد إلى الاقتصاد، إذ أن الآلاف من جنود الاحتياط الذين سرحوا لم يشاركوا أساسا في العملية البرية في قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي حصل على الموافقة السياسية لاستدعاء 300 ألف عنصر من قوات الاحتياط قبل بدء الحرب على قطاع غزة.

وتأثرت عجلة الاقتصاد الإسرائيلي سلبا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، لترد إسرائيل بقصف جوي عنيف، وعملية برية على قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص غالبتهم مدنيون.

وفي حصيلة محدثة، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي بين جنود وضباط إلى 67، منذ بدء التوغل في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، ليصل عدد القتلى العسكريين إلى 388 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، التي اشتعلت شرارتها في 7 أكتوبر الماضي.

إجمالي عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في غزة بلغ 780 منذ أكتوبر 2023.
إجمالي عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في غزة بلغ 780 منذ أكتوبر 2023. Reuters

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في غزة إلى 780 منذ أكتوبر 2023.

وكان  الجيش الإسرائيلي أكد، الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده وإصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك بشمال غزة.

وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر أمني مصري قوله، السبت، إن مسؤولين كبارا من حركة فتح وحركة حماس يجتمعون في القاهرة لبحث تشكيل لجنة لإدارة الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.

وأضاف المصدر أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة "مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع".

وقالت مصادر قريبة من المحادثات لرويترز إن قادة من حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتمعوا في القاهرة، أكتوبر الماضي، لبحث تشكيل اللجنة بناء على اقتراح تقدمت به مصر لكن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق.

وأضافت المصادر أن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تنحاز لحركة معينة، وذلك لمعالجة مسألة من سيدير قطاع ​​غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في غزة بعد انتهاء الحرب وتقول إنها لا تثق أيضا في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس لإدارة القطاع.

وفشلت جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر وتدعمهما الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء حرب غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، إلى جانب إفراج إسرائيل عن آلاف الفلسطينيين.

وتضغط حماس من أجل إنهاء الأعمال القتالية، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تفكيك الحركة.

ورفض عزت الرشق، القيادي في حماس، أي مقترحات للتوصل إلى هدنة محدودة أو مؤقتة ووصفها بأنها محاولات "لذر الرماد في العيون".

وقال الرشق في بيان "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة".

ولا يزال الصراع يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، إذ قال مسعفون إن خمسة فلسطينيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في غزة، السبت.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، منذ الجمعة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، السبت، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 43314، فيما زاد عدد المصابين إلى 102019.

واندلعت الحرب بعد أن شن مسلحون بقيادة حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.