الجيش الإسرائيلي يؤكد اشتباكه مع مسلحي حماس في توغل بري كبير داخل القطاع (أرشيف)
جنود على دبابة إسرائيلية في محيط قطاع غزة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضابط كبير، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي سرح الآلاف من جنود الاحتياط في غزة "من دون إشعار رسمي"، وذلك بهدف السماح بعودة النشاط الاقتصادي في البلاد.

وقال الضابط، الذي لم تكشف الصحيفة اسمه، "لا نريد إرهاق القوات، سيتم بذل جهد إضافي لتسريح المزيد من جنود الاحتياط، بناء على تقييم الوضع".

وقالت الصحيفة إنه "من دون إعلان رسمي"، قلص الجيش الإسرائيلي نطاق قوات الاحتياط في الأيام الأخيرة للسماح بعودة الأفراد إلى الاقتصاد، إذ أن الآلاف من جنود الاحتياط الذين سرحوا لم يشاركوا أساسا في العملية البرية في قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي حصل على الموافقة السياسية لاستدعاء 300 ألف عنصر من قوات الاحتياط قبل بدء الحرب على قطاع غزة.

وتأثرت عجلة الاقتصاد الإسرائيلي سلبا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، لترد إسرائيل بقصف جوي عنيف، وعملية برية على قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص غالبتهم مدنيون.

وفي حصيلة محدثة، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي بين جنود وضباط إلى 67، منذ بدء التوغل في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، ليصل عدد القتلى العسكريين إلى 388 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، التي اشتعلت شرارتها في 7 أكتوبر الماضي.

Displaced Palestinian children queue to get a portion of cooked food from a charity kitchen in Beit Lahia in the northern Gaza…
أعلنت إسرائيل في بداية الشهر الجاري عن تجميد عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء من أن المخزونات في قطاع غزة "تنفد بسرعة كبيرة"، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.

وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي إنه بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تم تحقيق تقدم كبير في توفير الغذاء والدواء للملايين الذين كانوا في حاجة ماسة إليها، إضافة إلى بدء إعادة تشغيل المستشفيات. "لكن، منذ أحد عشر يومًا، لم يدخل أي شيء إلى المنطقة".

وأكد أن فترة "أحد عشر يومًا هي فترة طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها"، وأشار إلى أن إمدادات المساعدات "تنفد بسرعة كبيرة".

كما ذكر أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية جديدة".

 كان فليتشر زار القطاع في بداية فبراير، وقال وقتها "كان الوضع أسوأ مما توقعت. وقد أعددت نفسي للأسوأ".

وتحدث عن "صدمته" من رؤية الكلاب تنبش الأنقاض، مضيفًا "سألت زميلي الذي كان معي، لماذا الكلاب سمينة جدًا؟ فقال لأنها تبحث عن الجثث".

وأوضح أنه لاحظ أن الناس كانوا نحيفين، مشيرًا إلى أن الوضع كان مؤلمًا حتى على بعد عدة كيلومترات.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وأوقفت الأحد، إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الرئيسية التي تزود ما لا يقل عن 600 ألف شخص.