إسرائيل سمحت بدخول شحنات من الوقود قطاع غزة
إسرائيل سمحت بدخول شحنات من الوقود قطاع غزة

انتقد وزير المالية الإسرائيلي، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموترتش، خلال جلسة الكتل البرلمانية في الكنيست، الاثنين، قرار مجلس الوزراء السماح بنقل الوقود إلى قطاع غزة، ووصفه بـ"الخطأ الفادح"، وفق مراسل الحرة.

وقال الوزير: "عارضت القرار، وأعتقد أن الطريق لكسب هذه الحرب هو إخضاع دولة حماس في غزة. أعتقد أن هذا الخطأ الفادح يستلزم توسيع مجلس الوزراء الحربي".

وأضاف سموترتش: "في مجلس وزراء الحرب، لابد من قول وسماع الآراء التي لم تُسمع حتى يومنا هذا. هناك توجيهات وخطوات لم يتم أخذها بعين الاعتبار حتى الآن، وتفكير يتحدى المفهوم الذي يتبناه الكثير، وهو المفهوم الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم إلى حد كبير. حول الطاولة التي يتم فيها اتخاذ القرارات، يجب أن يجلس الأشخاص الذين صرخوا لسنوات ضد هذا المفهوم، والذين طالبوا بالقضاء على حماس بما في ذلك السيطرة على قطاع غزة من أجل إزالة التهديد لدولة إسرائيل".

وفيما يتعلق بتحويل أموال للسلطة الفلسطينية، قال الوزير إنه "رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس علي حتى من داخل الحكومة، لن أوافق على تحويل شيكل واحد لغزة يذهب للقتلة وعائلاتهم".

وكان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أعلن الجمعة أن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا".

وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى المدنيين في جنوب قطاع غزة، شرط عدم وصولها إلى حماس.

وذكر مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس، أن اتفاق إدخال الوقود ينص على تسليم ما يصل إلى 140 ألف لتر كل 48 ساعة، منها 20 ألف لتر مخصصة لمولدات الكهرباء للحفاظ على الاتصالات.

ومساء الجمعة، أعلنت هيئة المعابر في غزة دخول 17 ألف لتر وقود للقطاع لضمان تشغيل شبكة الاتصالات المهمة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.