بايدن  تفاوض وحكومته عبر قطر ومصر لترتيب الاتفاق الذي ستفرج بموجبه حماس عن 50 رهينة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اكتشاف نفق آخر قال إن حركة حماس الفلسطينية تستخدمه، مشيرًا إلى أنه أسفل أحد المنازل القريبة من مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع.

ونقل بيان للجيش، لقطات فيديو من داخل أحد المنازل تظهر فيها فتحة لأحد الأنفاق، في استمرار للاتهامات الإسرائيلية لحماس باستخدام المستشفيات والمناطق السكنية لتنفيذ أعمال عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاغاري، في المقطع، إن النفق يمتد نحو مستشفى الشفاء، كما أن به اتجاهات أخرى غير التي تتجه نحو المستشفى.

ونشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، صورا ومقاطع فيديو قال إنها "داخل النفق الإرهابي في مستشفى الشفاء"، مضيفًا أنها "تكشف عن امتداد مسار النفق الإرهابي وعشرات الأمتار من مسار نفق متشعب يمر أيضا تحت المبنى القطري في المستشفى".

وكانت تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، قد تسببت في ردود فعل قوية، بعدما قال إن "إسرائيل هي من بنت المخابئ تحت مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود".

وقال باراك في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الإثنين، إنه "من المعروف منذ عدة سنوات أن بنائين إسرائيليين بنوا المخابئ تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واستخدمتها فيما بعد حماس كمركز قيادة، وهي بمثابة رابط بين عدة أنفاق".

وأضاف: "من المؤكد أن حماس استخدمتها".

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك
"مخابئ مستشفى الشفاء".. إيهود باراك "يتسبب بعاصفة" من ردود الفعل
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، جدلاً بعد تصريحاته لمذيعة شبكة "سي أن أن"، كريستيان أمانبور، التي قال فيه إن إسرائيل ساعدت في بناء بعض المخابئ والأنفاق تحت الأرض أسفل مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود واستخدمتها فيما بعد حركة حماس.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن "مقطع الفيديو" الذي تحدث فيه باراك مع "سي إن إن" تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن "منتقدي إسرائيل اعتبروا المقطع دليلا على أنها (إسرائيل) تكذب بشأن قيام حماس ببناء أنفاق تحت مستشفى الشفاء، واستخدام المجمع الطبي لحماية نفسها من الهجوم".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات غزة الصحية.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.