من مشاهد الدمار في غزة
من مشاهد الدمار في غزة

أعلنت قطر، نجاح جهود تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، التي كان من المقرر أن تنتهي الاثنين، ليومين إضافيين. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، على حسابه على منصة أكس، تعلن دولة قطر أن في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة". 

ونقلت وكالة رويترز عن الأنصاري، أن "تمديد الهدنة سيكون من أجل إدخال مزيد من المساعدات والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن والمعتقلين". 

وأعرب عن أمله أن تفضي الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحقن دماء المدنيين. 

ونقلت الوكالة عن حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة بأنها منظمة إرهابية، أنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد التهدئة لمدة يومين. 

وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصري، ضياء رشوان، قال في وقت سابق، الاثنين، إن الجهود المصرية القطرية لتمديد الهدنه الإنسانية بقطاع غزة، أوشكت، على التوصل لتمديدها لمدة يومين إضافيين.

وأضاف في تصريحات نقلها موقع الهيئة على الإنترنت، أن "الهدنة الممتدة تشمل الإفراج يوميا عن 10 من المحتجزين في قطاع غزة من النساء والأطفال، مقابل 30 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". 

وتابع رشوان أنه "خلال اليومين الممتدين للهدنة، سيستمر وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، كما سيستمر دخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع".

أسماء الرهائن

وفي تطور آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، انتهاء الأزمة المحيطة بالإفراج عن المجموعة الرابعة من الرهائن مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 

وقال المكتب، إنه تم إخطار أُسر الرهائن المقرر إطلاق سراحهم في التبادل الرابع. لكن البيان لم يحدد عدد الرهائن الذين سيُطلق سراحهم.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت في وقت سابق الاثنين، عن اقتراب انفراج لأزمة المحيطة بالإفراج عن المجموعة الرابعة من الرهائن، وأن المحادثات جارية بشأن تمديد الهدنة. 

تشهد الضفة الغربية  تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP
تشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP

اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عدة مناطق في الضفة الغربية واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل شخص في نابلس.

وذكرت مراسلة الحرة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، واندلعت اشتباكات في المنطقة وسُمع دوي انفجارات، لافتة إلى أن شابا قتل في هذه الأحداث.

وفي مخيم الجلزون شمالي رام الله، اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة طفل بالرصاص الحي، واعتقلته القوات الإسرائيلية لفترة وجيزة، قبل تسليمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق المراسلة.

كما داهمت قوات إسرائيلية بلدة عنبتا في طولكرم، واعتقلت 4 أشخاص بينهم 3 سجناء سابقين لدى إسرائيل.

واندلعت مواجهات أيضًا في بيت لحم، وسط اقتحام للجيش الإسرائيلي لبلدات عديدة، دون تسجيل إصابات، حسب المراسلة.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانات حول التطورات الحالية في الضفة، فيما تقول إسرائيل بشكل متواصل إنها تنفذ عمليات عسكرية بمناطق مختلفة في الضفة الغربية، في إطار مواجهة مخططات "إرهابية" أو لملاحقة "مطلوبين بجرائم إرهابية".

والشهر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة التي وصفها بالمتطورة.

وطبقاً للبيان، فإن شحنة الأسلحة والذخائر كانت موجهة إلى "خلايا مسلحة تعمل في منطقة جنين" بالضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، أن "طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت عناصر إرهابية في منطقة جنين"، دون مزيد من التفاصيل.

ويوم الجمعة الماضي، أصيب 9 أشخاص في إطلاق نار باتجاه حافلة عند تقاطع جيتي-أفيشار، بالقرب من مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المنفذ "تم تحييده في مكان الحادث".

وزادت التوترات في الضفة الغربية مع اندلاع الحرب في غزة، إثر هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي ااذي شنته حركة حماس.