مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس مكتظ بالمرضى ويستقبل المزيد
مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس مكتظ بالمرضى ويستقبل المزيد

قالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إنها اضطرت لنقل إمدادات من مستودع طبي تابع لها في جنوب قطاع غزة خلال 24 ساعة بعد تحذير من الجيش الإسرائيلي من أن العمليات البرية ستمنع الوصول إليه.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إسرائيل إلى سحب الأمر "واتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية".

ونفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع من وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان أن تكون قد طلبت من منظمة الصحة العالمية إخلاء مستودعات، وقالت إنها أوضحت ذلك لممثلي الأمم المتحدة. ولم تخض في تفاصيل

وقالت شانون باركلي من فريق منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مؤتمر صحفي إن موظفي المنظمة في غزة تمكنوا من "استكمال جزء من عملية إخلاء المستودع إلى منشأة جديدة".

وحذر أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في المؤتمر الصحفي من أن تكثيف إسرائيل للعمليات البرية العسكرية في جنوب غزة، خاصة في خان يونس، سيمنع الآلاف على الأرجح من الحصول على الرعاية الصحية.

وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم يشعرون بالقلق إزاء تفشي الأمراض على نطاق واسع في ظل عدم قدرة كثيرين من سكان غزة على الحصول على مياه نظيفة بالإضافة إلى الصرف الصحي.

وذكر المنظري أن منظمة الصحة العالمية لاحظت زيادة في انتشار الأمراض المعدية، مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب واليرقان والإسهال والإسهال المصحوب بدم.

وقال الدكتور ريتشارد برينان من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن مسؤولي الصحة قلقون أيضا بشأن التهاب الكبد (هـ)، الذي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق المياه الملوثة ويشكل خطرا بوجه خاص على النساء الحوامل.

وأضاف برينان أن القطاع الصحي في غزة شهد "تدهورا هائلا" إذ يعمل حاليا 18 مستشفى، مقارنة مع 36 مستشفى قبل الحرب. وتلك المستشفيات المفتوحة تعمل بأقل من طاقتها بكثير.

وقال "لذلك فإن قدرتنا على تلبية الاحتياجات تتراجع، تماما كما تتزايد تلك الاحتياجات".

أنقاض مبنى في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل 6 أشخاص في غارات شنها على منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، قائلا إن أحد القتلى "شارك في هجوم السابع من أكتوبر".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات أدت إلى وفاة 9 أشخاص، بينهم صحفيون.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش استهدف "خلية مخربين"، قائلا إن أحد عناصرها "اقتحم الحدود" خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف: "قام الارهابيون بتفعيل مسيرة درون كانت تهدف لترويج مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع العاملة في قطاع غزة".

واعتبر أن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة تبيّن أن الدرون كان يستخدم بشكل متواصل من قبل (الجهاد الإسلامي) الإرهابي، حتى خلال تفعيله اليوم".

وقال الجيش الإسرائيلي، إن من بين القتلى أشخاص "كانوا يعملون تحت غطاء إعلامي".

وتم تحديد أسماء القتلى كالتالي: مصطفى حماد، ومحمد السراج، وبلال أبو مطر، ومحمود إسليم، وصهيب نجار، ومحمد الغفير.

من جانبهأ، ذكرت السلطات الصحية في غزة، أن "9 فلسطينيين على الأقل" قتلوا، بينهم 3 صحفيين محليين، وأصيب آخرون، في الغارة الإسرائيلية، السبت، على بلدة بيت لاهيا.

وذكر مسؤولون بقطاع الصحة لرويترز، أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.

وقال شهود وصحفيون، إن ركاب السيارة "كانوا في مهمة لجمعية خيرية" تُدعى (مؤسسة الخير) في بيت لاهيا، وكان يرافقهم صحفيون ومصورون عندما استهدفتهم الغارة".