ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى أكثر من 21 ألف شخص
ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى أكثر من 21 ألف شخص

قالت سلطات الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، إن 21 ألفا و110 فلسطينيين قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف القطاع، منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر.

وأضافت وزارة الصحة في غزة، أن الحصيلة تتضمن 195 قتيلا و325 مصابا سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كما أوضحت أنه منذ اندلاع الحرب، وصل عدد المصابين في القطاع الفلسطيني المحاصر، إلى 55,243 شخصا، وفق وكالة رويترز.

من جانبها، ذكرت "أسوشيتد برس، أن الجيش الإسرائيلي يشن "ضربات عنيفة" على جنوبي ووسط قطاع غزة، بعد توسيع نطاق هجومه.

ونقلت الوكالة عن سكان وقوع عمليات قصف عنيفة على مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، وفي مدينة خان يونس وبلدة رفح جنوبا، وهي مناطق لجأ إليها عشرات الآلاف بعد قصف جزء كبير من شمال غزة وتحوله إلى أنقاض.

ومن مخيم البريج، حيث لجأ منذ فراره من منزله في شمالي غزة، قال المواطن رامي أبو مصعب "كانت ليلة من الجحيم. لم نشهد مثل هذا القصف منذ بداية الحرب".

وأضاف أن الطائرات الحربية حلقت في سماء المنطقة وترددت أصداء إطلاق النار والانفجارات من الحد الشرقي للمخيم، الذي يأوي – مثل المخيمات الأخرى في غزة – لاجئين من حرب 1948 وأحفادهم، ويشبه الآن أحياء أخرى مكتظة بالسكان، وفق أسوشيتد برس.

وأوضح أبو مصعب، أن منزلا قريبا من بيته تعرض للقصف، لكن لم يتمكن أحد من المسعفين من الوصول إلى المنطقة.

وانقطعت خدمة الهاتف المحمول والإنترنت لعدة ساعات قبل استعادتها تدريجيا، الأربعاء، في أحدث انقطاع من نوعه أدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ.

والثلاثاء، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، إن "الحرب ستدوم لأشهر طويلة"، لافتا إلى أن إسرائيل "ستتبع الأساليب المختلفة بغية ضمان صمود الإنجاز طويلاً".

وتابع: "جيش الدفاع يوشك على استكمال تفكيك الكتائب الحمساوية شمالي القطاع.. وسنصل أيضًا إلى القيادة الحمساوية، سواء استغرق ذلك أسبوعًا أو أشهر".

وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، مقتل 6 فلسطينيين في طولكرم، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنهم قضوا بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن القتلى وصلوا "وصلوا مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، إضافة لإصابة خطيرة".

وأوضحت "وفا" أنهم "قتلوا فجر الأربعاء، إثر قصف طائرة إسرائيلية مسيرة لهم في مخيم نور شمس شرق طولكرم".

ونشرت الوكالة أسماء القتلى الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و29 عاما، مشيرة إلى أن "وحدات عسكرية إسرائيلية نفذت عملية في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، ليل الأربعاء".

وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق بشكل فوري على المعلومات عن العملية في طولكرم.

من جانبه، أعلن أمين سر حركة فتح، إياد الجراء، في أعقاب سقوط القتلى، عن إضراب يوم الأربعاء، في محافظة طولكرم، يشمل جميع مناحي الحياة، وفق "وفا".

وقُتل أكثر من 300 فلسطيني في الضفة الغربية بنيران القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات على يد مستوطنين إسرائيليين، منذ الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وذلك وفق تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، يقول الجيش الإسرائيلي إن أنشطته العسكرية في الضفة الغربية، تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بتهم إرهابية". 

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد دعا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، بوقت سابق هذا الشهر، إلى ضرورة حماية المدنيين في غزة ومنع أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية.

وفي 7 أكتوبر، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.

وأسفرت تلك الهجمات، عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.

وعلى خلفية الحرب، ازدادت التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل قصف متبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
كما يشهد البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، هجمات متزايدة من المتمردين الحوثيين، على سفن شحن، وذلك في إطار دعمهم لحركة حماس في غزة.

نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، التقارير التي تحدثت عن انتهاء أزمة إطلاق الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس داخل قطاع غزة الفلسطيني.

وكانت أعلنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد أعلنت الخميس، عبر  بيان رسمي، انتهاء الأزمة بعد مباحثات أجراها وفدها برئاسة خليل الحية مع المسؤولين في مصر وقطر لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين..

وأكدت الحركة في بيانها أن المباحثات تناولت إدخال المساعدات الإنسانية، وتأمين الإيواء، واستمرار تدفق الإغاثة، مشيرةً إلى أجواء إيجابية والتزام الوسطاء بمتابعة تنفيذ الاتفاق وسد أي عقبات تعترضه.

وحذّر  نتانياهو، الثلاثاء، حماس من أنها "إذا لم تفرج عن رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي و(الجيش الإسرائيلي) سيستأنف معارك عنيفة حتى الحاق هزيمة نهائية بها".

وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.

وتم حتى الآن الإفراج عن 16 رهينة إسرائيليا و765 معتقلا فلسطينيا، حيث استنكرت إسرائيل ما آل اليه وضع ثلاثة رهائن أفرجت عنهم حماس في الثامن من فبراير وبدا أنهم يعانون من ضائقة بدنية.

من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتولى تسلم الرهائن والمعتقلين خلال عمليات التبادل، الجانبين الأربعاء إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار"، مضيفة أن "أرواح مئات الآلاف من البشر تعتمد على ثمار هذا الاتفاق".

ومن المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.

ومن بين 251 شخصا خطفوا في هجوم حماس، لا يزال 73 شخصا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع عملاق تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.